Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

تحصل على240حسنة Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    تحصل على240حسنة

    muslim
    muslim
    Moderateur
    Moderateur


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 99
    Età : 54

    تحصل على240حسنة Empty تحصل على240حسنة

    مُساهمة من طرف muslim الأربعاء 12 أكتوبر - 22:22:35

    ما صحة تحصل على240حسنة

    السؤال:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظك الله وأثابك الخير

    الله لا إلَه إلا هُو الحَيُّ القَيّومُ

    مرة واحد رايح السوق يتسوق ،المهم و هو ماشي لقا مكتوب على جدار محل من المحلات و بخط كبير و عريض

    ((الله لا إلَه إلا هُو الحَيُّ القَيّومُ ))

    كان يقراها و هو يقرا مر جنبه واحد كان يشوفه قاعد يقرا وقاله تدري:

    انك حصلت على 240 حسنة ؟؟؟

    و حتى الي كاتبها على الجدار حصل على 240 حسنة ؟؟؟

    و حتى انا كاتب الموضوع حصلت على 240 حسنة ؟؟؟

    بنات بالله عليكم خدت منكم اكثر من 3 دقايق ؟؟

    و حتى انت يلي قاعدة تقراي الموضوع اضغطي على FORWARD و حطي ايميلات اصحابك
    ومعارفك واضغطي على SEND علشان تحصل على 240 حسنة و انت قاعده بمكانك

    و شوف الاجر الي بيجيلك من غير ماتسوي شي

    وحتى انا نقلت الموضوع انشاالله احصل على 240 حسنة

    هل فعلا قول { الله لا إلَه إلا هُو الحَيُّ القَيّومُ } لها 240 حسنه ؟

    وهل هناك دليل على هذا ؟

    الجواب:

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وحفظك الله ورعاك .

    أما إلزام الناس بإرسال رسائل بريدية أو رسائل جوّال ، فإن هذا - بارك الله فيك - من باب إلزام الناس بما ليس بِلازم .
    وهذا من العبث !

    ولا يجوز إلزام الناس بمثل هذا ، أو يُوضَع في ذِمم الناس ! ويُحمّل الناس مثل هذا .

    أما المسألة الثانية ، وهي أن شخصاً مرّ بِمحلّ كَتَب صاحبه عليه أول آية الكرسي ...

    فما في هذه الرسالة خطأ من وُجوه :

    الأول : أن كتابة الآيات على الجدران والمحلاّت خِلاف السنة ، ومن شرط قبول العمل أن يكون على السُّنَّة .

    الثاني : أن القرآن أُنزِل للتدبّر والعمل ، لا لأن يُكتَب على الجدران ، ولا لأن تُزيّن به المجالس !

    الثالث : أن العِبرة ليست بِالعمل بِقدْر ما هي بأمرين :

    1 – قَبول العمل .

    ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف قال
    له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمت أن الله يقبل مني سجدة
    واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟
    (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
    وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من
    الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ
    الْمُتَّقِينَ) .
    وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل
    مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ
    اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة .

    2 – المحافظة على حسنات العمل ، وإن قَلّ .

    فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل ،
    وتصوم النهار ، وتفعل ، وتصّدّق ، وتؤذي جيرانها بلسانها ، فقال رسول الله
    صلى الله عليه على آله وسلم : لا خير فيها هي من أهل النار . قيل : وفلانة
    تصلى المكتوبة ، وتصّدق بأثوار ، ولا تؤذي أحداً ، فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : هي من أهل الجنة . رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في
    المستدرك . وهو حديث صحيح .

    فليست العِبرة بأداء العمل ، بِقدر ما هي العِبرة بقبول العمل ، ثم المحافظة على حسنات ذلك العمل من أن تذهب أو تضيع !

    الوجه الرابع : أن الذي يقول مثل هذا ، قد يَغترّ ، ويَظن أنه حصل على آلاف
    الحسنات ، ثم قد يَحمِله هذا ويَدفعه إلى فِعل السيئات ، أو الإدلال على
    الله بالعمل .
    قال ابن القيم : وخَصّ الذِّكْر بالْْخِيفة لِحَاجَة الذَّاكر إلى الْخَوف ،
    فإن الذِّكْر يَستلزم الْمَحَبَّة ويُثْمِرها ولا بُدّ ، فمن أكثر من ذِكر
    الله تعالى أثمر له ذلك محبته ، والمحبة ما لم تقرن بالخوف فإنها لا تنفع
    صاحبها بل قد تضرّه ، لأنها توجب الإدلال والانبساط ، وربما آلت بكثير من
    الجهال المغرورين إلى أنهم استغنوا بها عن الواجبات . اه .

    فهذا قد يضرّ بصاحبه أكثر مما ينفعه ، وقد يشتغل بعض الناس بِحساب الحسنات عن حقيقة العمل ، فيكون يشتغل بِصورة العمل عن حقيقته !
    وفرق بين إنسان عنده صورة العمل ، وآخر عنده حقيقة العمل !
    والفرق بينهما كالفَرْق بين حقيقة الإنسان وصورته !

    والمقصود أن لا يُشتَغل بِحساب الحسنات وعدِّها عن مسائل أهم ، من اتِّباع السنة إلى قبول العمل ، إلى غير ذلك .

    والله المستعان .

    الشيخ عبد الرحمن السحيم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل - 7:26:54