Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

أبو الدرداء الحكيم Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    أبو الدرداء الحكيم

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6995

    أبو الدرداء الحكيم Empty أبو الدرداء الحكيم

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 21 سبتمبر - 2:06:55

    أبو الدرداء الحكيم

    "الناس ثلاثة ، عالم ، ومتعلم ، والثالث همج لا خير فيه " أبو الدرداء

    من هو

    يوم اقتنع أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالاسلام دينا ، وبايع الرسول -صلى الله عليه
    وسلم- على هذا الديـن ، كان تاجر ناجحا من تجار المدينة ، ولكنه بعد الايمان بربـه
    يقول " أسلمت مع النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- وأنا تاجر ، وأردت أن تجتمع لي
    العبـادة والتجارة فلم يجتمعا ، فرفضـت التجارة وأقبلت على العبادة ، وما يسرنـي
    اليوم أن أبيع وأشتري فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار ، حتى لو يكون حانوتي على باب
    المسجد ، ألا اني لا أقول لكم ان اللـه حرم البيع ، ولكني أحـب أن أكون من الذين لا
    تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله )

    جهاده ضد نفسه

    لقد كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- حكيم تلك الأيام العظيمة ، تخصصه
    ايجاد الحقيقة ، فآمن بالله ورسوله ايمانا عظيما ، وعكف على ايمانه مسلما
    اليه نفسه ، واهبا كل حياته لربه ، مرتلا آياته "

    ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
    كان -رضي الله عنه- يقول لمن حوله ( ألا أخبركم بخير أعمالكم ، وأزكاها
    عند باريكم ، وأنماها في درجاتكم ، وخير من أن تغزو عدوكم ، فتضربوا
    رقابهم ويضربوا رقابكم ، وخير من الدراهم والدنانير ذكر الله ، ولذكر
    الله أكبر )

    ومضات من حكمته وفلسفته

    سئلت أمه -رضي الله عنه- عن أفضل ما كان يحب ، فأجابت ( التفكر والاعتبار
    )وكان هو يحض اخوانه دوما على التأمل ويقول ( تفكر ساعة خير من عبادة
    ليلة )وكان -رضي الله عنه- يرثي لأولئك الذين وقعوا أسرى لثرواتهم
    فيقول ( اللهم اني أعوذ بك من شتات القلب ) ، فسئل عن شتات القلب فأجاب (
    أن يكون لي في كل واد مال ) فهو يمتلك الدنيا بالاستغناء عنها ، فهو
    يقول ( من لم يكن غنيا عن الدنيا ، فلا دنيا له )
    كان يقول ( لا تأكل الا طيبا ولا تكسب الا طيبا ولا تدخل بيتك الا طيبا )
    ويكتب لصاحبه يقول ( أما بعد ، فلست في شيء من عرض الدنيا ، الا وقد
    كان لغيرك قبلك ، وهو صائر لغيرك بعدك ، وليس لك منه الا ماقدمت لنفسك ،
    فآثرها على من تجمع له المال من ولدك ليكون له ارثا ، فأنت انما تجمع
    لواحد من اثنين اما ولد صالح يعمل فيه بطاعة الله ، فيسعد بما شقيت به ،
    واما ولد عاص ، يعمل فيه بمعصية الله ، فتشقى بما جمعت له ، فثق لهم بما
    عند الله من رزق ، وانج بنفسك )
    وانه ليقول ( ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يعظم حلمك ، و يكثر علمك ، وأن تباري الناس في عبادة الله تعالى )
    عندما فتحت قبرص وحملت غنائم الحرب الى المدينة ، وشوهد أبا الدرداء وهو
    يبكي ، فسأله جبير بن نفير ( يا أبا الدرداء ، ما يبكيك في يوم أعز الله
    فيه الاسلام وأهاه ؟)فأجاب أبوالدرداء ( ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق
    على الله اذا هم تركوا أمره ،بينماهي أمة قاهرة ظاهرة ، لها الملك ،
    تركت أمر الله ، فصارت الى ما ترى فقد كان يرى الانهيار السريع
    للبلاد المفتوحة ،وافلاسها من الروحانية الصادقة والدين الصحيح
    وكان يقول ( التمسوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله
    نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ،
    ويؤمن روعاتكم)
    في خلافة عثمان ، أصبح أبو الدرداء واليا للقضاء في الشام ، فخطب بالناس
    يوما وقال ( يا أهل الشام ، أنتم الاخوان في الدين ، والجيران في الدار ،
    والأنصار على الأعداء ، و لكن مالي أراكم لا تستحيون ؟؟تجمعون مالا
    تأكلون ، وتبنون مالا تسكنون ، وترجون مالا تبلغون ، قد كانت القرون من
    قبلكم يجمعون فيوعون ، ويؤملون فيطيلون ، ويبنون فيوثقون ، فأصبح جمعهم
    بورا ، وأملهم غرورا ، وبيوتهم قبورا أولئك قوم عاد ، ملئوا ما بين عدن
    الى عمان أموالا وأولادا ) ثم ابتسم بسخرية لافحة ( من يشتري مني تركة
    أل عاد بدرهمين ؟!)

    تقديسه للعلم
    كان -رضي الله عنه- يقدس العلم كثيرا ، ويربطه بالعبادة ، فهو يقول ( لا
    يكون أحدكم تقيا حتى يكون عالما ، و لن يكون بالعلم جميلا ، حتى يكون به
    عاملا )كما يقول ( ما لي أرى علماءكم يذهبون ، و جهالكم لا يتعلمون
    ؟؟ ألا ان معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ، ولا خير في سائر الناس
    بعدهما )ويقول -رضي الله عنه- ( ان أخشى ما أخشاه على نفسـي أن يقال لي
    يـوم القيامـة علـى رؤوس الخلائق يا عويمر ، هل علمت ؟؟فأقول
    نعمفيقال لي فماذا عملت فيما علمت ؟؟

    وصيته

    ويوصي أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالاخاء خيرا ، ويقول ( معاتبة الأخ خير
    لك من فقده ، ومن لك بأخيك كله ؟أعط أخاك ولن له ، ولا تطع فيه حاسدا
    فتكون مثله ، غدا يأتيك الموت فيكفيك فقده وكيف تبكيه بعد الموت ، وفي
    الحياة ما كنت أديت حقه؟
    ويقول رضي الله عنه وأرضاه ( اني أبغض أن أظلم أحدا ، ولكني أبغض أكثر
    وأكثر ، أن أظلم من لا يستعين علي الا بالله العلي الكبير )
    هذا هو أبو الدرداء ، تلميذ النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وابن الاسلام الأول ، وصاحب أبي بكر وعمر ورجال مؤمنين

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 0:52:32