Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

آداب الخلاء Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    آداب الخلاء

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6995

    defaut آداب الخلاء

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 19 أكتوبر - 14:18:00

    آداب الخلاء


    أي آداب قضاء الحاجة، قال المناوي رحمه الله: "وهو [الخلاء] بالمد، المحل الخالي ثم

    نقل لمحل قضاء الحاجة" اهـ [فيض القدير1/ 346].

    وهذه الآداب منها ما هو واجب أو مستحب، ومنها ما تركه واجب أو مستحب وفعله محرم أو

    مكروه، وسيأتي تفصيل ذلك.

    قال الشيخ:


    (1- يستحب لمن أراد دخول الخلاء أن يقول: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث

    والخبائث)

    الخبث بتسكين الباء: الشر، وبضمها:

    ذكران الشياطين، والخبائث: النفوس الشريرة، أو: إناث الشياطين.

    قال النووي رحمه الله تعالى: "وهذا الأدب مجمع على استحبابه ولا فرق فيه بين البنيان

    والصحراء" اهـ (2/ 93).

    فائدة: متى يقول المتخلي هذا الذكر؟

    يقول ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح: "..أما في الأمكنة المعدة لذلك فيقوله قبيل دخولها،

    وأما في غيرها فيقوله في أول الشروع كتشمير ثيابه مثلا.."اهـ (1/ 230).

    (وذلك لحديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ستر ما بين الجن

    وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله))


    الستر: الحجاب، قال المناوي: "وذلك لأن اسم الله تعالى كالطابع على بني آدم فلا يستطيع الجن

    فكه" اهـ [تحفة الأحوذي (2/ 241)].

    (ولحديث أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال:

    (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)

    فائدة:

    ورد في سنن سعيد بن المنصور رواية للحديث تجمع بين البسملة والاستعاذة بلفظ

    (بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، قال ابن حجر في [الفتح] على شرط مسلم،

    وتابعه الشوكاني كما في [الدراري المضية]، وحكم عليها الشيخ الألباني بالشذوذ.

    (2- ويستحب إذا خرج أن يقول: غفرانك، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي

    صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك)

    قوله صلى الله عليه وسلم (غفرانك): أي أسألك المغفرة، والمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه،

    والحكمة من سؤال المغفرة بعد الخروج من الخلاء أن المؤمن لما تخلص من أذية الظاهر دعا

    الله أن يخلصه من أذية الباطن وهي الذنوب.

    (3- ويستحب أن يقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج، وذلك لكون التيامن فيما

    هو شريف، والتياسر فيما هو غير شريف، وقد ورد ما يدل عليه في الجملة)

    أي ورد من الأدلة العامة ما يدل على أن التيامن فيما هو شريف، والتياسر فيما هو غير شريف،

    فمثلا دخول المسجد يقدم فيه اليمنى لشرف المسجد، وهكذا.

    (4- وإذا كان في الفضاء استحب له الإبعاد حتى لا يرى:

    عن جابر رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان

    رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البَراز حتى يتغيب فلا يرى")

    الفضاء: الخلاء، وقوله (حتى لا يرى) أي شخصه صلى الله عليه وسلم، وعليه فالاستحباب

    عائد على عدم رؤية المتخلي، أما عورته فيجب سترها.

    (5- ويستحب أن لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض:

    عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة لا يرفع ثوبه

    حتى يدنو من الأرض")

    لأن الأصل ستر العورة، فلا تكشف إلا بقدر الحاجة، والحكم يشمل كذلك المتخلي في الكنيف.

    (6- ولا يجوز استقبال القبلة واستدبارها في الصحراء ولا في البنيان)

    لا يجوز: أي يحرم، والحرام: "ما نهى عنه الشارع على وجه الإلزام بالترك"، وحكمه: يثاب

    تاركه امتثالا، ويستحق العقاب فاعله.

    ومعنى استقبال القبلة: أن يقعد المتخلي لحاجته مستقبلا القبلة كما يستقبلها في صلاته، ومعنى

    استدبارها: أن يعطي المتخلي ظهره للقبلة، أي الاستدبار عكس الاستقبال في الجلسة لقضاء

    الحاجة.

    وهذه المسألة لأهل العلم أقوال كثيرة فيها، فمنهم من يقول بالكراهة فقط، ومنهم من يقول بنسخ

    النهي عن الاستقبال والاستدبار مطلقًا، ومنهم من يقول باستحباب المخالفة فقط، أي يستحب أن لا

    يستقبل القبلة وأن لا يستدبرها، ومنهم من يفرق بين البنيان والصحراء، فيجيزه في البنيان ويمنعه

    في الصحراء (الخلاء)، لذا نفى الشيخ عبد العظيم هذا الفرق فقال:

    (في الصحراء ولا في البنيان)،

    وأدلة هذه الأقوال وغيرها في هذه المسألة تجدها في كتب الخلاف، والذي رجحه الشيخ


    هنا حرمة الاستقبال والاستدبار في الصحراء والبنيان، ودليله:

    (عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه قال:

    (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا)

    قال أبو أيوب: "فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة،

    فننحرف عنها ونستغفر الله تعالى")

    مراحيض: جمع مِرحاض، وهو البيت المتخذ لقاء الحاجة.

    (7- ويحرم التخلي في طريق الناس وفي ظلهم:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا اللاعنين)،

    قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: (الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم)

    اللاعنان: الأمران الجالبان للعن من الناس، أي أن الرجل إذا فعل أحدهما لعنه الناس،

    فلا تفعلوا حتى لا تلعنوا، وقيل في معنى اللاعنين: الملعون فاعلهما،

    أي الذي يفعل أحدهما يلعنه الله تعالى.

    فائدة: ورد في رواية أبي داود وغيره وصححها الشيخ الألباني من حديث

    معاذ رضي الله عنه مرفوعًا:

    (اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل)،

    في هذه الرواية زيادة قوله صلى الله عليه وسلم (الموارد)

    وهي: الطرق الموصلة إلى الماء.


    فائدة أخرى: قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:

    فكل مجتمعات الناس لأمر ديني أو دنيوي لا يجوز للإنسان أن يتبول فيها أو يتغوط، والعلة:

    القياس على نهي النبي صلى الله عليه وسلم من البول في الطرقات، وظل الناس، وكذلك:

    الأذية التي تحصل للمسلمين في هذا العمل. اهـ [الشرح الممتع (1/ 80)].


    وللحديث عن سائر الآداب بقية
    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6995

    defaut رد: آداب الخلاء

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 19 أكتوبر - 14:18:56

    8- ويكره أن يبول في مستحمه:

    عن حميد الحميري قال: لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه

    أبو هريرة رضي الله عنه قال: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم

    أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله")

    مرَّ معنا معنى المكروه وحكمه، وقوله صلى الله عليه وسلم: (مغتسله)

    أي المكان الذي يغتسل فيه.

    قال في [تحفة الأحوذي]: وإنما نهى عن ذلك إذا لم يكن له مسلك يذهب فيه البول أو كان

    المكان صلبًا فيوهم المغتسل أنه أصابه منه شيء فيحصل منه الوسواس. اهـ (1/ 37).


    (9- ويحرم البول في الماء الراكد:

    عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه نهى أن يبال في الماء الراكد")

    أي يأثم الإنسان إذا بال في الماء الراكد، وهو: الساكن الذي لا يتحرك، وذلك لأن البول

    في الماء الراكد مظنة تنجيسه، ويلحق بالنهي أيضًا من باب أولى التغوط فيه.


    (10- ويجوز البول قائمًا والقعود أفضل)

    أي يباح للإنسان أن يبول وهو قائم، ولكن يستحب له القعود.

    (عن حذيفة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سُباطة قوم

    فبال قائمًا، فتنحيت فقال: (ادنه) فدنوت حتى قمت عند عقبيه، فتوضأ ومسح على خفيه")

    الشاهد من الحديث قول حذيفة "فبال قائمًا"، فهذا يدل على إباحة البول قائمًا.

    (وإنما قلنا القعود أفضل لأنه الغالب من فعله صلى الله عليه وسلم حتى قالت

    عائشة رضي الله عنها: "من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    بال قائمًا فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا جالسًا")

    إذن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يبول جالسًا، حتى إن عائشة لم تره قط

    يبول قائمًا وهل ما أخبرت به عائشة من كونها لم تره صلى الله عليه وسلم

    يبول إلا جالسًا يعارض ما أخبر به حذيفة رضي الله عنه من رؤيته النبي صلى الله عليه

    وسلم وهو يبول قائمًا؟

    قال الشيخ:

    (وقولها هذا لا ينفي ما جاء عن حذيفة؛ لأنها أخبرت عما رأت، وأخبر حذيفة عما رأى،

    ومعلوم أن المثبت مقدمٌ على النافي لأن معه زيادة علم)


    معنى هذا الكلام أن حذيفة رضي الله عنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول قائمًا،

    وعائشة رضي الله عنها لم تره صلى الله عليه وسلم يبول قائمًا، وعدم رؤيتها لا يعني أن

    النبي صلى الله عليه وسلم لم يبل قائمًا، بل حذيفة صادق فيما أخبر به، وعائشة صادقة فيما

    أخبرت به، ولكنها لم تر ما رآه حذيفة رضي الله عنهما، وهذا معنى أن المثبت (حذيفة) مقدم

    على النافي (عائشة) لأن معه زيادة علم (وهي رؤيته النبي صلى الله عليه وسلم يبول قائمًا).


    (11- ويجب الاستنزاه من البول:

    (فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين فقال:

    (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله،

    وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة))

    الاستنزاه: الإبعاد، والمعنى كان لا يتوقى ولا يتحرَّز من البول، وهذا كقوله

    صلى الله عليه وسلم: (أكثر عذاب القبر من البول) [رواه أحمد وغيره وصححه الألباني].

    (12- ولا يمسك ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يستنجي بها:

    عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    (إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه، ولا يستنج بيميمنه)

    قال بعض أهل العلم ولا يمس ذكره بيمينه كذلك في غير البول؛ لأنه وإن نهى عنه

    وهو يبول مع الحاجة إلى ذلك فمن باب أولى وهو لا يبول، وقال بعضهم بل النهي

    حتى لا يباشر بيمينه النجاسات، وأما في غير حالة البول فلا نهي.

    والشيخ هنا لم يوضح حكم مس الذكر باليمين، بل قال: ولا يمسك ذكره.. فهل هذا النهي

    على سبيل الحرمة أم الكراهة؟

    الظاهر أنه على سبيل الكراهة فقط، قال الشيخ العثيمين في

    [شرح الأصول من علم الأصول] إن الصارف لهذا النهي عن الحرمة إلى الكراهة

    الإجماع، وهو عني رحمه الله تعالى الإجماع السكوتي؛

    أي أنه لم يقل أحد من أهل العلم أن هذا النهي للحرمة.

    ثم رأيت في [عون المعبود] قول الخطابي: "ونهيه عن الاستنجاء باليمين في قول أكثر

    العلماء نهي أدب وتنزيه.وقال بعض أهل الظاهر:

    إذا استنجى بيمينه لم يجزه كما لا يجزيه برجيع أو عظم. اهـ

    قلت: بل الواضح الظاهر أن الاستنجاء باليمين يجزئ، وإن قلنا بالتحريم.

    (13- ويجوز الاستنجاء بالماء أو بالأحجار وما في معناها والماء أفضل:

    أي أن الإنسان مخيَّر بعد البول أو الغائط في تطهير محل النجاسة بين الماء أو الأحجار،

    والاستنجاء بالأحجار يطلق عليه: الاستجمار، وسيأتي الدليل في كلام الشيخ.

    وقول الشيخ (وما في معناها) أي ويصح الاستنجاء بما في معنى الأحجار، كالمناديل الورقية

    الآن مثلا؛ وذلك لأن الغرض كما أسلفنا هو إزالة النجاسة فيصح بأي شيء تزال به.

    وقول الشيخ (والماء أفضل) لأنه أنقى وأسهل، وقد ورد من حديث عائشة رضي الله عنها

    أنها قالت: "مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء، فإني أستحييهم، فإن

    رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله" [رواه لنسائي والترمذي وصححه الألباني]،

    قال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن صحيح، وعليه العمل عند أهل العلم، يختارون

    الاستنجاء بالماء وإن كان الاستنجاء بالحجارة يجزئ عندهم فإنهم استحبوا

    الاستنجاء بالماء ورأوه أفضل وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك

    والشافعي وأحمد وإسحق". اهـ

    قال الشيخ مبيّنًا أن النبي كان يستنجي بالماء:

    (عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء،

    فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة، فيستنجي بالماء")

    الشاهد من الحديث قول أنس رضي الله عنه (فيستنجي بالماء)

    أي النبي صلى الله عليه وسلم وقول انس (وغلام نحوي) أي مقارب لي في السِّنّ.

    وقوله (إداوة) إناء صغير من جلد.

    وقوله (عنزة) عصا أقصر من الرمح لها أسنان، قال النووي رحمه الله: "وإنما كان

    يستصحبها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان إذا توضأ صلى فيحتاج إلى نصبها بين يديه

    لتكون حائلا يُصلي إليه". اهـ [شرح مسلم].

    ثم قال الشيخ مستدلا على جواز الاقتصار على الأحجار:

    (وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    (إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار فليستطب بها فإنها تجزئ عنه)

    ففي الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جواز الاستنجاء بالأحجار وقال:

    (فإنها تجزئ عنه).

    وقوله صلى الله عليه وسلم (فليستطب) قال في [فيض القدير]:

    "وسمي الاستنجاء استطابة لتطييبه للبدن بإزالة الخبث الضار كتمه،

    قال الخطابي: فمعنى الطيب الطهارة ومنه {سلام عليكم طبتم}".اهـ

    (14- ولا يجوز الاقتصار على أقل من ثلاثة أحجار:

    أي يحرم هذا؛ إذ الاقتصار على أقل من ثلاثة أحجار لا يحصل به النقاء عادة،

    فإن لم يحصل النقاء بثلاث مسحات أو أحجار زاد عليها، وقطع المسح بوتر؛

    لقوله صلى الله عليه وسلم: (من استجمر فليوتر) [متفق عليه].

    قال الشيخ مستدلا على عدم جواز الاقتصار على أقل من ثلاثة أحجار:

    (عن سلمان رضي الله عنه أنه قيل له: "قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كلَّ شيء

    حتى الخراءة! فقال: أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين،

    أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم")

    الشاهد من الحديث قول سلمان رضي الله عنه (أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار)

    أي نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا.

    قوله (أنه قيل له) القائلون هم الكفَّار، وفي رواية مسلم (قال لنا المشركون).

    قوله (الخِراءة) هي: أدب التخلي.

    قوله (برجيع) هو الروث والعذرة، قال في [عون المعبود]: "وأما عذرة الإنسان، أي

    غائطه، فهي داخلة تحت قوله صلى الله عليه وسلم :

    (إنها ركس)، قال النووي في [شرح صحيح مسلم]:

    فيه النهي عن الاستنجاء بالنجاسات، ونبَّه صلى الله عليه وسلم بالرجيع على

    جنس النجس، وأما العظم فلكونه طعامًا للجن فنبَّه به على جميع المطعومات" اهـ

    وحديث سلمان هذا فيه فوائد شتى؛ منها:

    - ما كان عليه المسلمون من الاستعلاء بدينهم والإظهار لشعائرهم.

    - وأن النبي صلى الله عليه وسلم علَّم أمته كلَّ شيء حتى آداب قضاء الحاجة،

    ففيه ردٌّ على كل مبتدع وغير ذلك من الفوائد لمن تأمَّلها..

    (15- ولا يجوز الاستجمار بالعظم والروث:

    عن جابر رضي الله عنه قال: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمسح بعظم أو ببعر")

    أي يحرم؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مرَّ الكلام على هذا في

    حديث سلمان الماضي.

    وبهذا يكون انتهى الكلام عن آداب الخلاء

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 2:21:08