Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

       ورضيت لكم الإسلام دينا Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    ورضيت لكم الإسلام دينا

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6995

           ورضيت لكم الإسلام دينا Empty ورضيت لكم الإسلام دينا

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الأربعاء 8 فبراير - 13:25:31

    ورضيت لكم الإسلام دينا
    جهود كثيرة تبذل لترضية المسلمين بإسلام آخر غير الذى تلقوه عن نبيهم، وعرفوه من كتابهم. إسلام منقوص الحقيقة والأطراف، منقوص العرى والوشائج، ينكر عليه المنكرون أن يتدخل في شؤون التشريع، أو يَبُتَّ في قضايا المجتمع، أو يُقدم الولاء له على الولاء للعنصر أو التراب، أو يضع قواعد التربية مقرونة بشعائره وعبادته، أو يحذف من السلوك العام ما يخدش قيمه ويمس مثله الرفيعة، أو يُلزم الأفراد بفرائضه اليومية والسنوية... الخ. وأغلب الأقطار الإسلامية تتمسك بنسب متفاوتة من الإسلام الحق المعروف في كتاب الله وسنة رسوله، وقد تقل هذه النسب كما وكيفا، وقد تزيد، ولكنا لم نرها إلى الآن مكتملة الصورة والحقيقة على نحو صحيح علميا وعمليا، في أي بلد إسلامي. إننا نحن المسلمين الذين فرطنا في ديننا وأسأنا إليه طورا بالإهمال الشنيع وطورا بالتأويل الفاسد وطورا بالتطبيق الغبي. ولنضرب على ذلك بعض الأمثلة. يقول الله تعالى: ﴿أَوَلَمۡ یَنظُرُوا۟ فِی مَلَكُوتِ ٱلسَّمَـٰوَا⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَیۡءࣲ﴾. فهل نظرنا؟ وما طرق النظر التي سلكناها؟ ولماذا أُخِذت هذه الطرق عند غيرنا فعرف الكثير عن أسرار الكون وقوانينه ولم نفد نحن شيئا؟ ويقول تعالى في وصف المفلحين من أهل الإيمان: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ المعارج 32. فماذا صنعنا لنبني هذه الأخلاق ونؤسس مجتمعا يغالى بالعهود ويصون الأمانات، ويضبط أقواله وأعماله كلها وراء سياج من هذه الفضائل. إننا ظننا الأخلاق تنبت وحدها كما تنبت في الحقول بعض الحشائش الطفيلية، فلم نبذل المعاناة الواجبة لإنشاء أجيال ذات وفاء لمسئولياتها الخاصة والعامة. وجاء بعض المفسرين يحشدون جملة من الآثار الصحيحة والواهية، ثم بعد شرح قاصر معتل يخرجون بهذه القاعدة "الفقير الصابر أفضل من الغنى الشاكر". ولو أنهم قالوها عزاء لفرد مصاب، أو عصابة من الناس منكوبة لهان الأمر، ولكنهم أطلقوها كلمة عامة حمقاء، وحاكموا إليها أغنياء الصحابة فجعلوهم يدخلون الجنة زحفا أو بعد لأي!! لماذا؟ لأن الثراء طَعن في التقوى!! فكيف يقوم كيان أمة على هذا العجز والتسول؟! كيف يؤخر عن الجنة من جهز جيش العسرة وأعلى راية الإيمان وهد ركن الطغيان، ليُقَدَّم عليه بائس أقعده العدم؟ ويقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ الحجرات 10. فماذا فعل العرب لتذويب الفوارق بينهم وبين الترك والعجم والهنود والزنوج وغيرهم من الأجناس التي دخلت في الإسلام؟ والله تعالى يقول: ﴿وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ آل عمران 103. النعمة لم تكن عند العداوة، ولكن عند حصول التأليف عقب تلك العداوة. والخطاب للمؤمنين وهم يومئذ المهاجرون والأنصار وأفراد قليلون من بعض القبائل القريبة، وكان جميعهم قبل الإسلام في عداوة وحروب، فالأوس والخزرج كانت بينهم حروب دامت مائة وعشرين سنة قبل الهجرة، ومنها كان يوم بعاث، والعرب كانوا في حروب وغارات بل وسائر الأمم الَّتي دعاها الإسلام كانوا في تفرّق وتخاذل فصار الّذين دخلوا في الإسلام إخواناً وأولياء بعضهم لبعض، لا يصدّهم عن ذلك اختلاف أنساب، ولا تباعد مواطن، ولقد حاولت حكماؤهم وأولو الرأي منهم التأليف بينهم، وإصلاح ذات بينهم، بأفانين الدّعاية من خطابة وجاه وشعر فلم يصلوا إلى ما ابتغوا حتَّى ألَّف الله بين قلوبهم بالإسلام فصاروا بذلك التَّأليف بمنزلة الإخوان. إن المحافظة على المجد ليست أيسر من بلوغه، بل قد تكون استدامة النعمة أصعب من تحصيلها! ألا ترى الثمرة قبل بدوها تحتاج إلى جهود متلاحقة في غراسها وسقياها وتعهدها حتى إذا نضجت احتاجت إلى جهود أخرى في المحافظة عليها من آفات العفن وأسباب التلف!! وجل الأمثلة التي ضربناها يقوم على فساد معنى التدين أو فتور عاطفته، ولكن ينضم إلى ذلك في أحيان كثيرة خروج غريب على أمر الله ومعالم دينه.
    إن من أشد الإساءات، أن يتسلط على هذا الدين أقوام لهم عاطفة، وليس لهم ذكاء، أو لهم ذكاء، ولكن الهوى يميل بهم عن الصراط المستقيم. إن الإسلام لم يُصب في ميادين الحياة من شيء، مثلما أصيب من هذه الأثواب المزورة التي أُظْهر فيها، وتلك التشويهات الرزية التي ألصقت به. إن كتلا ضخمة من الجماهير اعتنقت هذا الدين، وحملت رايته، وعُرفت به. ومع ذلك، فهي واهية العلاقة به. لو بُعث محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيا ثم قيل له: هذه أمتك! ما عرف فيها رسالته ولا توسم كتابه وسنته !! إن تحريف الكلم عن مواضعه آفة تصيب الأديان على امتداد الزمان. ولهذا التحريف مظاهر ثلاثة: 1ـ التدخل في الوحي الإلهي بالحذف والزيادة، اتباعا للهوى أو غلوا في الدين. 2ـ التأويلات الفاسدة والتفاسير الباطلة لما ورد من نصوص. 3ـ تعطيل العمل بطائفة من الأوامر والنواهي، وتوارث هذا العطل من جيل إلى جيل حتى نشأ خلوف قاصرة تظن ما أُهمل قد نسخ وباد. ومن حسن حظنا - نحن المسلمين - كتابنا محفوظ بعناية الله، فالأصل الذي نحتكم إليه قائم دائم، ومن حسن حظنا أن الإجماع منعقد على أركان الإسلام والأجهزة الرئيسة التي تتفرع عنها بشعبه وقوانينه هنا وهناك. وإنه لسهل على المصلحين بعد ذلك أن يقاوموا المعطلين لحدود الله والمنحرفين عن صراطه المستقيم، وأن يستمسكوا بالدين كله علما وتطبيقا، دراسة وسلوكا، نهج حياة خاصة أو عامة. وبهذا الشمول والترابط كان الإسلام نظاما شاملا يتناول مظاهر الحياة جميعا، فهو دولة ووطن، أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء.
     
    والحمد لله رب العالمين
    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6995

           ورضيت لكم الإسلام دينا Empty رد: ورضيت لكم الإسلام دينا

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الأربعاء 8 فبراير - 13:29:55

    MI È PIACIUTO DARVI PER RELIGIONE L'ISLAM


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل - 5:15:33