Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه Empty أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 21 سبتمبر - 1:40:11

    أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

    " ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر " حديث شريف

    مــن هــــو؟

    هو جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها

    مضرب الأمثال في السطو غير المشروع ،
    انهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع
    في أيدي أحد من غفار ...
    ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ

    من أبي ذر - رضي الله عنه - ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية

    ويتمردون على عبادة الأصنام ، ويذهبون الى الايمان باله خالق عظيم ، فما
    سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال الى مكة ...

    اســلامــــــــه

    ودخل أبو ذر - رضي الله عنه - مكة متنكرا ، يتسمع الى أخبار أهلها
    والدين الجديد ، حتى وجد الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 في صباح أحد الأيام جالسا ،
    فاقترب منه وقال ( نعمت صباحا يا أخا العرب ) ...
    فأجاب ال
    رسولأبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 ( وعليك السلام يا أخاه ) ...
    قال أبوذر ( أنشدني مما تقول ) ...
    فأجاب الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274( ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم ) ...
    قال أبوذر ( اقرأ علي ) ... فقرأ عليه وهو يصغي،
    ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف أبو ذر
    ( أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) ...


    وسأله النبيأبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274( ممن أنت يا أخا العرب ) ...
    فأجابه أبوذر ( من غفار ) ... وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف
    سر العجب في وجه الرسول الكريم
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    فهو من قبيلة غفار ...
    أفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟! ...
    وقال الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274( ان الله يهدي من يشاء ) ...
    أسلم أبو ذر من فوره ، وكان ترتيبه في المسلمين الخامس
    أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للاسلام ...

    تمرده على الباطـل

    وكان أبو ذر - رضي الله عنه - يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    فور اسلامه بسؤال ( يا رسول الله ، بم تأمرني ؟) ...
    فأجابه الرسول
    ]أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 ترجع الى قومك حتى يبلغك أمري ) ...
    فقال أبو ذر ( والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالاسلام في المسجد ) ...
    هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته
    ( أشهد أن لا اله الا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله ) ...
    كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا ،
    من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، فأحاط به الكافرون وضربوه حتى صرعوه ،
    وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر الكافرين من قبيلته اذا علمت ،
    فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه المشركين ،
    ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر - رضي الله عنه -
    امرأتين تطوفان بالصنمين ( أساف ونائلة ) وتدعوانهما ،
    فيقف مسفها مهينا للصنمين ، فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال اليهما ،
    فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق ليصيح - رضي الله عنه -
    مرة أخرى ( أشهد أن لا اله الا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله ) ...

    اســــــلام غفــــــار

    ويعود - رضي الله عنه - الى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل قومه بالاسلام ،
    ثم يتوجه الى قبيلة ( أسلم ) فيرشدها الى الحق وتسلم ، ومضت الأيام
    وهاجر الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 الى المدينة ، واذا بموكب كبير
    يقبل على المدينة مكبرا ، فاذا هو أبو ذر - رضي الله عنه -
    أقبل ومعه قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول
    ]أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    عجبا ودهشة ، و نظر اليهم وقال
    ( غفار غفر الله لها ... وأسلم سالمها الله ) ...
    وأبو ذر كان له تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال
    ( ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء ،أصدق لهجة من أبي ذر )...

    غـــــــزوة تبـــــوك

    وفي غزوة تبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    وصحبه ، وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت الرسول الكريم]أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ، فأجابوه ( لقد تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره ) ...
    فقال الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    ( دعوه ، فان يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ،
    وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه ) ...
    وفي الغداة ، وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا ،
    فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ، فأخبر الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    فقال الرسول ( كن أبا ذر ) ... وأخذ الرجل بالاقتراب فاذا هو أبو ذر - رضي الله عنه -
    يمشي صوب النبي
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 فلم يكد يراه الرسولأبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    حتى قال ( يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ) ...

    وصية الرسول له

    ألقى الرسول أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 على أبا ذر في يوم سؤال
    ( يا أبا ذر ، كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء ) ...
    فأجاب قائلا ( اذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي ) ...
    فقال له الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274( أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ ... اصبر حتى تلقاني ) ...
    وحفظ أبو ذر وصية الرسول الغالية فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين
    يثرون من مال الأمة ، وانما سيحمل في الحق لسانه البتار ...

    جهــاده بلسانـــــه


    ومضى عهد الرسول أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274ومن بعده عهد أبو بكر وعمر
    - رضي الله عنهما - ، في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها ،
    وجاء عصر عثمان - رضي الله عنه - وبدأ يظهر التطلع الى مفاتن الدنيا ومغرياتها ،
    و تصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف ،
    رأى أبو ذر ذلك فمد يده الى سيفه ليواجه المجتمع الجديد ،
    لكن سرعان ما فطن الى وصية رسول الله
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ " ...
    فكان لابد هنا من الكلمة الصادقة الأمينة ، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة ،
    وخرج أبو ذر الى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها ، وأصبح الراية
    التي يلتف حولها الجماهير والكادحين ، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين
    ( بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة ) ...


    وبدأ أبو ذر بالشام ، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة ، هناك حيث معاوية بن أبي سفيان
    وجد أبو ذر - رضي الله عنه - فقر وضيق في جانب ، وقصور وضياع في الجانب الآخر ،
    فصاح بأعلى صوته ( عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه ) ...
    ثم ذكر وصية الرسول
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 بوضع الأناة مكان الانقلاب ،
    فيعود الى منطق الاقناع والحجة ، ويعلم الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ،
    جميعا شركاء بالرزق ، الى أن وقف أمام معاوية يسائله كما أخبره
    الرسول
    ]أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 في غير خوف ولا مداراة ، ويصيح به وبمن معه
    ( أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم ؟؟) ...
    ويجيب عنهم ( نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن ، وشهدتم مع الرسول المشاهد)،
    ويعود بالسؤال ( أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية " ...


    والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم
    بعذاب أليم .. يوم يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جباههم ،
    وجنوبهم ، وظهورهم ، هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون
    " ...


    فيقول معاوية ( لقد أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب ) ...
    فيصيح أبو ذر ( لا ... بل أنزلت لنا ولهم ) ...
    ويستشعر معاوية الخطر من أبي ذر فيرسل الى الخليفة عثمان
    - رضي الله عنه - ( ان أبا ذر قد أفسد الناس بالشام ) ...
    فيكتب عثمان الى أبي ذر يستدعيه ، فيودع الشام ويعود الى المدينة ،
    ويقول للخليفة بعد حوار طويل ( لا حاجة لي في دنياكم ) ... وطلب الاذن بالخروج الى ( الربذة ) ...
    وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد الخليفة ولكنه زجرهم قائلا
    ( والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ،
    أو جبل، لسمعت وأطعت ، وصبرت واحتسبت ، ورأيت ذلك خيرا لي ) ...


    فأبو ذر لا يريد الدنيا ، بل لا يتمنى الامارة لأصحاب
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274[ليظلوا روادا للهدى ...
    لقيه يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر
    ( لست أخيك ، انما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا ) ...
    كما لقيه يوما أبو هريرة واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه وقال
    ( اليك عني ، ألست الذي وليت الامارة ، فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا ) ...
    وعرضت عليه امارة العراق فقال
    ( لا والله ... لن تميلوا علي بدنياكم أبدا ) ...

    اقتدائه بالرســـول

    عاش أبو ذر - رضي الله عنه - مقتديا بالرسول أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    فهو يقول ( أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ،
    وأمرني أن أنظر الى من هو دوني ولا أنظر الى من هو فوقي ، وأمرني
    ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو
    كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من
    لاحول ولا قوة الا بالله ) ... وعاش على هذه الوصية ،
    ويقول الامام علي - رضي الله عنه -
    ( لم يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ) ...

    وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى

    ( والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ،
    ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    قبل أن تحتزوا لأنفذتها ) ...
    ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما
    فقال له ( أليس لك ثوب غير هذا ؟ ...
    لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟) ...
    فأجابه أبو ذر ( يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني ) ...
    قال له ( والله انك لمحتاج اليهما ) ... فأجاب أبو ذر ( اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ،
    ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة،
    ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟) ...

    وفــاتـــــــــه

    في ( الربذة ) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ،
    وبجواره زوجته تبكي ، فيسألها ( فيم البكاء والموت حق ؟) ...
    فتجيبه بأنها تبكي
    ( لأنك تموت ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !) ...
    فيبتسم ويطمئنها ويقول لها
    ( لا تبكي ، فاني سمعت رسول الله
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274[ ذات يوم وأنا
    عنده في نفر من أصحابه يقول
    ( ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ، تشهده عصابة من المؤمنين ) ...
    وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ، ولم يبق منهم غيري ،
    وهأنذا بالفلاة أموت ، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ،
    فاني والله ما كذبت ولا كذبت ) ... وفاضت روحه الى الله ،
    وصدق ... فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب
    رسول الله
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274 فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول
    ( صدق رسول الله
    أبو ذر الغفاري  رضي الله عنه ZEB52274
    تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك ) ...
    وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في غزوة تبوك كما سبق ذكره

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 5:49:43