تميم بن أوس رضي الله عنه
من هو؟
تميم بن أوس بن خارجة بن سُود بن جَذيمة بن وداع الدَّاري ، أسلم في السنة التاسعة
من الهجرة ، وروى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، كانت له ابنة اسمها رقية
إيمانه
كان من علماء الكتابين ( نصرانياً ) ، وكان يختم في ركعة ، وكان كثير
التهجّد ، وقام ليلة بآية حتى أصبح وهي قوله تعالى ( أم حَسِبَ الذين
اجترحوا السّيئات ) سورة الجاثية
كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقْطَعه بيت حَبْرون عندما سكن في
فلسطين ، وهو أول من أسْرَج السِّراج في المسجد ، وأول من قصّ القصص في
عهد عمر
حديث تميم الكبير
نادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الصلاة جامعة ) فخرج
المسلمون الى المسجد وصلوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلمّا قضى
رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- صلاتـه جلس على المنبـر وهو يضحـك فقال
( ليلْزَمْ كلُ إنسانٍ مصّلاه)ثم قال ( أتدرون لِمَ جمعتُكم ؟)
قالوا ( الله ورسوله أعلم )قال ( إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا رهبة ،
ولكن جمعتكم لأنّ تميماَ الداري كان رجلاً نصرانياً ، فجاء فبايعَ وأسلمَ
، وحدّثني حديثاً وافقَ الذي كنتُ أحدّثكم عن المسيح الدَّجال
حدّثني أنه ركب في سفينة بحرية ، مع ثلاثين رجلاً من لخم وجُذام ، فلعب
بهم الموجُ شهراً في البحر ، ثم ارْفَؤوا إلى جزيرةٍ في البحر ، حتى مغرب
الشمس ، فجلسوا في أقْرُب السفينة -أي في السفن الصغيرة تكون مع السفينة
الكبيرة- فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابّةٌ أهلب -أي غليظة الشعر- كثيرة
الشعر ، لا يدرون ما قُبُلُـه من دُبـُره ، من كثرة الشعـر ، فقالوا (
ويلك ما أنتِ ؟!) فقالت ( أنا الجسّاسة ) قالوا ( وما الجسّاسة
؟) قالت ( أيها القوم ! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدّير ، فإنه إلى
خبركم بالأشواق )قال لمّاسمّتْ لنا رجلاً فرِقْنا منها -أي خِفنا
منها- أن تكون شيطانة
قال فانطلقنا سْرَاعاً ، حتى دخلنا الدّير ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رأيناه
قطّ خَلْقاً ، وأشدُّهُ وِثاقاً ، مجموعةٌ يداه إلى عُنقه ، ما بين
رُكبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا ( وَيْلَك ! ما أنت؟)قال ( قد
قَدَرْتُم على خبري ! فأخبروني ما أنتم ؟) قالوا ( نحن أناس من العرب ،
ركبنا في سفينة بحريّة ، فصادفنا البحر حين اغتَلم -أي هاج- فلعب بنا
الموجُ شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتِكَ هذه ، فجلسنا في أقرُبها ، فدخلنا
الجزيرة ، فلقِيَتْنا دابّة أهلبُ كثير الشعر ، لا يُدرى ما قُبُلُهُ من
دُبِرِه من كثرة شعره ، فقلنا ( ويلك ! ما أنتِ ؟) فقالت ( أنا الجسّاسة
) قلنا ( وما الجسّاسة ؟) قالت ( اعمِدُوا إلى هذا الرجل في الدّير
فإنّه إلى خبركم بالأشواق ) فأقبلنا إليك سْرَاعاً ، وفزِعْنا منها ،
ولم نأمن أن تكون شيطانة ؟)
فقال ( أخبروني عن نخـل بَيْسَـانَ -قرية بالشام-)قلنا ( عن أيِّ شأنها
تَسْتَخْبـِر ؟)قال (هل في العيـن ماءٌ ؟ وهل يزرع أهلهـا بماء العيـن
؟) قلنا له ( نعم ، هي كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من مائها )قال (
أخبروني عن نبيِّ الأمّيّين ما فَعل ؟) قالوا ( قد خرج من مكة ونزل يثرب
) قال ( أقاتله العرب ؟) قلنا ( نعم )قال ( كيف صنع بهم
؟)فأخبرناه أنّه قد ظهرَ على من يليه من العرب وأطاعوه ) قال لهم (
قد كان ذلك ؟) قلنا ( نعم )قال ( أما أنّ ذاك خيرٌ لهم أن يطيقوهُ ،
وإني مخبركم عني
إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يُؤذن لي في الخروج ، فأخرج فأسير في الأرض
فلا أدعُ قريةً إلاّ هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة فهما محرّمتان
عليّ كلتاهما ، كلّما أردت أن أدخل واحدةً أو واحداً منها ، استقبلني
مَلَكٌ بيده السيفُ صلْتاً ، يصدُّني عنها ، وإنّ على كلِّ نقبٍ منها ملائكةً يحرسونها )
فقال
رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وطعَنَ بمخْصرتِهِ في المنبـر (هذه
طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ -يعني المدينة- ، ألا هلْكنتُ
حدّثتكم ذلك ؟) فقال الناس ( نعم ) قال ( فإنّه أعجبني حديثُ تميمٍ أنّه
وافق الذي كنت أحدّثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر
الشام أو بحر اليمن ، لا بل من قِبَلِ المشرق ما هو ، من قِبَلِ المشرق ما
هو ، من قِبَلِ المشرق ما هو ) وأوْمَأ بيدِهِ إلى المشرق
فضله
قدِمَ
معاوية بن حَرْمـَل المدينـة ، فلبث في المسجد ثلاثاً لا يُطْعِـم ، فأتى
عمـر فقال ( يا أمير المؤمنيـن تائبٌ من قبل أن يُقْـدَرَ عليـه ؟) قال (
من أنت ؟) قال ( أنا معاوية بن حَرْمَل ) قال ( اذهب إلى خير المؤمنين
فانزل عليه ) وكان تميم الدّاري إذا صلى ضربَ بيده عن يمينه وعن شماله
فأخذ رجلين فذهَبَ بهما ، فصلّى معاوية إلى جنبه ، فضرب
يده فأخذ بيده فذهب به ، فأتيا الطعام ، فأكل أكلاً شديداً ما شبع من شدة الجوع
وفاته
انتقل الى الشام بعد قتل عثمان -رضي اللـه عنه- ونـزل بيـت المقـدس ، ووجِدَ على
قبـره أنه مات سنـة (40 للهجرة )وقبره في بيت جِبْرون حَبرون ) في فلسطين
من هو؟
تميم بن أوس بن خارجة بن سُود بن جَذيمة بن وداع الدَّاري ، أسلم في السنة التاسعة
من الهجرة ، وروى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، كانت له ابنة اسمها رقية
إيمانه
كان من علماء الكتابين ( نصرانياً ) ، وكان يختم في ركعة ، وكان كثير
التهجّد ، وقام ليلة بآية حتى أصبح وهي قوله تعالى ( أم حَسِبَ الذين
اجترحوا السّيئات ) سورة الجاثية
كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقْطَعه بيت حَبْرون عندما سكن في
فلسطين ، وهو أول من أسْرَج السِّراج في المسجد ، وأول من قصّ القصص في
عهد عمر
حديث تميم الكبير
نادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الصلاة جامعة ) فخرج
المسلمون الى المسجد وصلوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلمّا قضى
رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- صلاتـه جلس على المنبـر وهو يضحـك فقال
( ليلْزَمْ كلُ إنسانٍ مصّلاه)ثم قال ( أتدرون لِمَ جمعتُكم ؟)
قالوا ( الله ورسوله أعلم )قال ( إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا رهبة ،
ولكن جمعتكم لأنّ تميماَ الداري كان رجلاً نصرانياً ، فجاء فبايعَ وأسلمَ
، وحدّثني حديثاً وافقَ الذي كنتُ أحدّثكم عن المسيح الدَّجال
حدّثني أنه ركب في سفينة بحرية ، مع ثلاثين رجلاً من لخم وجُذام ، فلعب
بهم الموجُ شهراً في البحر ، ثم ارْفَؤوا إلى جزيرةٍ في البحر ، حتى مغرب
الشمس ، فجلسوا في أقْرُب السفينة -أي في السفن الصغيرة تكون مع السفينة
الكبيرة- فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابّةٌ أهلب -أي غليظة الشعر- كثيرة
الشعر ، لا يدرون ما قُبُلُـه من دُبـُره ، من كثرة الشعـر ، فقالوا (
ويلك ما أنتِ ؟!) فقالت ( أنا الجسّاسة ) قالوا ( وما الجسّاسة
؟) قالت ( أيها القوم ! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدّير ، فإنه إلى
خبركم بالأشواق )قال لمّاسمّتْ لنا رجلاً فرِقْنا منها -أي خِفنا
منها- أن تكون شيطانة
قال فانطلقنا سْرَاعاً ، حتى دخلنا الدّير ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رأيناه
قطّ خَلْقاً ، وأشدُّهُ وِثاقاً ، مجموعةٌ يداه إلى عُنقه ، ما بين
رُكبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا ( وَيْلَك ! ما أنت؟)قال ( قد
قَدَرْتُم على خبري ! فأخبروني ما أنتم ؟) قالوا ( نحن أناس من العرب ،
ركبنا في سفينة بحريّة ، فصادفنا البحر حين اغتَلم -أي هاج- فلعب بنا
الموجُ شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتِكَ هذه ، فجلسنا في أقرُبها ، فدخلنا
الجزيرة ، فلقِيَتْنا دابّة أهلبُ كثير الشعر ، لا يُدرى ما قُبُلُهُ من
دُبِرِه من كثرة شعره ، فقلنا ( ويلك ! ما أنتِ ؟) فقالت ( أنا الجسّاسة
) قلنا ( وما الجسّاسة ؟) قالت ( اعمِدُوا إلى هذا الرجل في الدّير
فإنّه إلى خبركم بالأشواق ) فأقبلنا إليك سْرَاعاً ، وفزِعْنا منها ،
ولم نأمن أن تكون شيطانة ؟)
فقال ( أخبروني عن نخـل بَيْسَـانَ -قرية بالشام-)قلنا ( عن أيِّ شأنها
تَسْتَخْبـِر ؟)قال (هل في العيـن ماءٌ ؟ وهل يزرع أهلهـا بماء العيـن
؟) قلنا له ( نعم ، هي كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من مائها )قال (
أخبروني عن نبيِّ الأمّيّين ما فَعل ؟) قالوا ( قد خرج من مكة ونزل يثرب
) قال ( أقاتله العرب ؟) قلنا ( نعم )قال ( كيف صنع بهم
؟)فأخبرناه أنّه قد ظهرَ على من يليه من العرب وأطاعوه ) قال لهم (
قد كان ذلك ؟) قلنا ( نعم )قال ( أما أنّ ذاك خيرٌ لهم أن يطيقوهُ ،
وإني مخبركم عني
إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يُؤذن لي في الخروج ، فأخرج فأسير في الأرض
فلا أدعُ قريةً إلاّ هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة فهما محرّمتان
عليّ كلتاهما ، كلّما أردت أن أدخل واحدةً أو واحداً منها ، استقبلني
مَلَكٌ بيده السيفُ صلْتاً ، يصدُّني عنها ، وإنّ على كلِّ نقبٍ منها ملائكةً يحرسونها )
فقال
رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وطعَنَ بمخْصرتِهِ في المنبـر (هذه
طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ -يعني المدينة- ، ألا هلْكنتُ
حدّثتكم ذلك ؟) فقال الناس ( نعم ) قال ( فإنّه أعجبني حديثُ تميمٍ أنّه
وافق الذي كنت أحدّثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر
الشام أو بحر اليمن ، لا بل من قِبَلِ المشرق ما هو ، من قِبَلِ المشرق ما
هو ، من قِبَلِ المشرق ما هو ) وأوْمَأ بيدِهِ إلى المشرق
فضله
قدِمَ
معاوية بن حَرْمـَل المدينـة ، فلبث في المسجد ثلاثاً لا يُطْعِـم ، فأتى
عمـر فقال ( يا أمير المؤمنيـن تائبٌ من قبل أن يُقْـدَرَ عليـه ؟) قال (
من أنت ؟) قال ( أنا معاوية بن حَرْمَل ) قال ( اذهب إلى خير المؤمنين
فانزل عليه ) وكان تميم الدّاري إذا صلى ضربَ بيده عن يمينه وعن شماله
فأخذ رجلين فذهَبَ بهما ، فصلّى معاوية إلى جنبه ، فضرب
يده فأخذ بيده فذهب به ، فأتيا الطعام ، فأكل أكلاً شديداً ما شبع من شدة الجوع
وفاته
انتقل الى الشام بعد قتل عثمان -رضي اللـه عنه- ونـزل بيـت المقـدس ، ووجِدَ على
قبـره أنه مات سنـة (40 للهجرة )وقبره في بيت جِبْرون حَبرون ) في فلسطين