عُديّ بن حاتم بن الطائي
رضي الله عنه
" يا عُديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ "
حديث شريف
من هو؟
عُديّ بن حاتم بن عبد الله الطائي وكنيته أبو طريف ، ابن حاتم الطائي
الذي يضرب بجوده المثل ، كان نصرانياً ، ووفد على الرسول -صلى
الله عليه وسلم- في سنة سبع فأكرمه واحترمه وحسُنَ إسلامه ، ومنع
قومه من الردة بقوة إيمانه ، وحَسُن رأيه
إسلامه
وقعت أخت عُدي في الأسر ، فمنّ عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
فأتت أخاها في بلاد الشام فكلمته في المجيء إلى رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، فجاء وأسلم
قال عُدي بُعِثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين بُعث فكرهته أشدّ ما
كرهت شيئاً قط ، فانطلقتُ حتى إذا كنت في أقصى الأرض ممّا يلي الروم ،
فكرهتُ مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشدّ ، فقلتُ ( لو أتيتُ هذا الرجل ، فإن
كان كاذباً لم يخفَ عليّ ، وإن كان صادقاً اتبعته )فأقبلتُ فلمّا قدمتُ
المدينة استشرفني الناس وقالوا ( عُدي بن حاتم ! عُدي بن حاتم )
فأتيته فقال لي ( يا عديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ )
فقلتُ ( إنّ لي ديناً !)
قال ( أنا أعلم بدينك منك )
قلتُ ( أنت أعلم بديني مني ؟!)
قال ( نعم )مرّتين أو ثلاثاً
قال ( ألست ترأس قومك ؟)
قلتُ ( بلى )
قال ( ألستَ رُكوسيّاً -فرقة مترددة بين النصارى والصابئين- ألستَ تأكل المرباع ؟)
قلتُ ( بلى )
قال ( فإن ذلك لا يحلّ في دينَك !) فنضنضتُ لذلك
ثم قال ( يا عديّ أسلمْ تسلمْ )
قلتُ ( قد أرى )
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إنّه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضةً
تراها ممّن حولي ، وأنت ترى الناس علينا إلْباً واحداً ؟)
قال ( هل أتيتَ الحيرة ؟)
فقلتُ ( لم آتِها وقد علمتُ مكانها )
قال ( يُوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار ، أو حتى تطوف بالبيت ، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز )
قلتُ ( قلتَ كسرى بن هرمز !!)
قال ( كسرى بن هرمز ) مرتين أو ثلاثة( وليفيضنّ المالُ حتى يهمَّ الرجل مِنْ يقبلُ صدقتَهُ )
قال عدي ( فرأيتُ اثنتين الظعينة -المرأة- في الهودج تأتي حاجةً لا تحتاج
إلى جوار ، وقد كنتُ في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز ، وأحلف
بالله لتجيئنّ الثالثة ، إنّه قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)
فضله
قَدِمَ عُدَي بن حاتم على أبي بكر بصدقات قومه ، وشهد فتوحَ العراق مع سعد
، وكان مع خالد فيمن قطع بدِّيَّة السَّماوة إلى الشام ، وشهد كثيراً من
فتوحها نزل الكوفة وابتنى بها داراً في طيء
وقد قَدِمَ على عمر بن الخطاب ، فرأى منه جفاءً في العطاء والبشاشة ، ولم
يلحقه بنظرائه ، فقال عدي ( يا أمير المؤنين ، أتعرفني !)فضحك عمر ثم
قال ( نعم ، والله إني لأعرفـك ، أسلمت إذ كفـروا ، وعرفتَ إذْ أنكروا ،
وأقبلتَ إذْ أدبـروا ، ووَفَيْتَ إذْ غدروا ، وإنّ أول صدقة بيّضتْ وجْهَ
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صدقة طيء حيثُ جئتَ بها)وأخذ يعتذر
منه في فعله لأولئك ، فقال عدي ( فلا أبالي إذن )
عينه
يوم مقتـل عثمان قال عُديّ ( لا ينتطح فيها عنـزان )ولم يزل مع علي بن
أبـي طالب وشهد معه الجمل وصفّين فلمّا فقئت عينـه يوم الجمل قيل له (
أما قلت لا ينتطح فيها عنزان ؟!)قال ( بلى وتفقأ عيون كثيرة )
الوفاة
توفي أبو طريف مُعَمّراً في عام ( 68 هـ ) في الكوفة
رضي الله عنه
" يا عُديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ "
حديث شريف
من هو؟
عُديّ بن حاتم بن عبد الله الطائي وكنيته أبو طريف ، ابن حاتم الطائي
الذي يضرب بجوده المثل ، كان نصرانياً ، ووفد على الرسول -صلى
الله عليه وسلم- في سنة سبع فأكرمه واحترمه وحسُنَ إسلامه ، ومنع
قومه من الردة بقوة إيمانه ، وحَسُن رأيه
إسلامه
وقعت أخت عُدي في الأسر ، فمنّ عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
فأتت أخاها في بلاد الشام فكلمته في المجيء إلى رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، فجاء وأسلم
قال عُدي بُعِثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين بُعث فكرهته أشدّ ما
كرهت شيئاً قط ، فانطلقتُ حتى إذا كنت في أقصى الأرض ممّا يلي الروم ،
فكرهتُ مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشدّ ، فقلتُ ( لو أتيتُ هذا الرجل ، فإن
كان كاذباً لم يخفَ عليّ ، وإن كان صادقاً اتبعته )فأقبلتُ فلمّا قدمتُ
المدينة استشرفني الناس وقالوا ( عُدي بن حاتم ! عُدي بن حاتم )
فأتيته فقال لي ( يا عديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ )
فقلتُ ( إنّ لي ديناً !)
قال ( أنا أعلم بدينك منك )
قلتُ ( أنت أعلم بديني مني ؟!)
قال ( نعم )مرّتين أو ثلاثاً
قال ( ألست ترأس قومك ؟)
قلتُ ( بلى )
قال ( ألستَ رُكوسيّاً -فرقة مترددة بين النصارى والصابئين- ألستَ تأكل المرباع ؟)
قلتُ ( بلى )
قال ( فإن ذلك لا يحلّ في دينَك !) فنضنضتُ لذلك
ثم قال ( يا عديّ أسلمْ تسلمْ )
قلتُ ( قد أرى )
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إنّه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضةً
تراها ممّن حولي ، وأنت ترى الناس علينا إلْباً واحداً ؟)
قال ( هل أتيتَ الحيرة ؟)
فقلتُ ( لم آتِها وقد علمتُ مكانها )
قال ( يُوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار ، أو حتى تطوف بالبيت ، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز )
قلتُ ( قلتَ كسرى بن هرمز !!)
قال ( كسرى بن هرمز ) مرتين أو ثلاثة( وليفيضنّ المالُ حتى يهمَّ الرجل مِنْ يقبلُ صدقتَهُ )
قال عدي ( فرأيتُ اثنتين الظعينة -المرأة- في الهودج تأتي حاجةً لا تحتاج
إلى جوار ، وقد كنتُ في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز ، وأحلف
بالله لتجيئنّ الثالثة ، إنّه قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)
فضله
قَدِمَ عُدَي بن حاتم على أبي بكر بصدقات قومه ، وشهد فتوحَ العراق مع سعد
، وكان مع خالد فيمن قطع بدِّيَّة السَّماوة إلى الشام ، وشهد كثيراً من
فتوحها نزل الكوفة وابتنى بها داراً في طيء
وقد قَدِمَ على عمر بن الخطاب ، فرأى منه جفاءً في العطاء والبشاشة ، ولم
يلحقه بنظرائه ، فقال عدي ( يا أمير المؤنين ، أتعرفني !)فضحك عمر ثم
قال ( نعم ، والله إني لأعرفـك ، أسلمت إذ كفـروا ، وعرفتَ إذْ أنكروا ،
وأقبلتَ إذْ أدبـروا ، ووَفَيْتَ إذْ غدروا ، وإنّ أول صدقة بيّضتْ وجْهَ
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صدقة طيء حيثُ جئتَ بها)وأخذ يعتذر
منه في فعله لأولئك ، فقال عدي ( فلا أبالي إذن )
عينه
يوم مقتـل عثمان قال عُديّ ( لا ينتطح فيها عنـزان )ولم يزل مع علي بن
أبـي طالب وشهد معه الجمل وصفّين فلمّا فقئت عينـه يوم الجمل قيل له (
أما قلت لا ينتطح فيها عنزان ؟!)قال ( بلى وتفقأ عيون كثيرة )
الوفاة
توفي أبو طريف مُعَمّراً في عام ( 68 هـ ) في الكوفة