التقاءالحروف
تعريف : كل حرفين التقيا في الخط واللفظ ـ بأن لا يفصل بينهما فاصل مثل (أنَا نَذير)ـ سواء كانا في كلمة واحدة (مناسكَكُم) أو كلمتين (الرحيمِ مَالك)
أو التقيـا في الخط دون اللفظ ـ ولا يكـون ذلك إلا في كلمتين ـ مثل الهاءين فـي (إنهُو هو) انقسم كل من الحرفين المتلاقيين هذا التلاقي إلى أربع أقسام كالآتي:
متماثلين متجانسين متقاربين متباعدين
وذلك ما عدا حروف المد الثلاثة مع غيرها فلا يقال بينهما تقارب ولا تجانس ولا تباعد ـ لأنه لم بكن لحروف المد مخرج من حيز مخصوص كغيرها ـ ولكن قد يقال بينهما تماثل ـ وذلك كالياء والواو المدية إذا جاورت الياء والواو المتحركة مثل (الذي يُوسوس) و(قالُوا وَأقبلوا) فإنهما يوصفان بالمثلين لأن اسمهما واحد ورسمهما واحد ـ والله أعلم.
1) فالمتماثلين: هما الحرفان اللذان اتحدا في الاسم والرسم ( اسمهما واحد وذاتهما في الرسم واحد ) مثل:
مناسكَكُم سلكَكُم الرحيمِ مَالك وتحسبونهُ هَينا
2) والمتجانسين: هما الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في بعض الصفات مثل:
الطاء مع التاء ( أحطتُ ـ بسطتَ )
الدال مع التاء ( حصدتُّم ـ أردتُّم )
الثاء مع الذال ( يلهث ذَّالك )
3) والمتقاربين: هما الحرفان اللذان :
أ- تقاربا فـي المخرج والصفة مثل ( من لَّدنه ـ من رِّزق ـ خلقكم )
ب- تقاربا في المخرج دون الصفة مثل ( عددَ سِنين )
ج- تقاربا في الصفة دون المخرج مثل ( الرأسُ شَيبا ـ بعدتْ ثَمود )
وأرجح الأقوال في المتقاربين هو التقارب في الصفة دون المخرج ـ ويقال له التقارب النسبي ـ سواء أكان الحرفان من عضو نطق واحد مثل ( ذي العرشِ سَبيلا ) و ( قدْ شَغفها ) و ( كذبتْ ثَمود ) أم كانا من عضوي نطق مثل ( من وَلي ) أو ( من مَّال الله )
4) والمتباعدين: هما الحرفان اللذان تباعدا في المخرج واختلفا في الصفة (وهذا هو الغالب)
مثل: تحملون ـ قرئ
وقد يتفق الحرفان المتباعدان في الصفة وهذا يكاد يكون قليلا مثل: ولتكملوا ـ حثيثا.
وعند تلاقي الحرفان إما أن يظهر كل حرف أو يدغم الأول في الثاني أو يخفي الأول عند الثانى ، وكذا يمكن أن يُسقط الحرف الأول إن كان حرف مد ـ أو يُحرَّك بحركة ما ـ وسيتم توضيح ذلك عند الكلام علي النون والميم الساكنتين والتنوين وكذا عند التقاء الساكنين.
والأصل في حالة تلاقي الحرفان إظهار كل حرف، لأن الإظهار لا يحتاج إلي سبب، أما الإدغام والإسقاط والتحريك فهم فروع منه لاحتياجهم إلي سبب.
ما هو الإدغام:
الإدغام لغةً: هو الإدخال ـ وفي الاصطلاح: التقاء حرف ساكن بحرفٍ متحرك بحيث يصير الحرفان حرفا واحدا مشددا يرتفع اللسان به ارتفاعة واحدة وهو بوزن حرفين.
فائدة الإدغام:
التخفيف والتسهيل في النطق، إذ النطق بحرف واحد فيه خفة وسهولة عن النطق بحرفين.
أقسام الإدغام:
أ) الإدغام الكامل: وهو سقوط المدغم ذاتا وصفة بإدغامه في المدغم فيــه فيصير المدغم و المدغم فيه حرفا واحدا مشددا تشديدا كاملا نحو (وقل رَّب) و (وإن أردتُّم) و (من رَّبهم) و (ألم نخلقكُّم).
ب) الإدغام الناقص: وهو سقوط المدغم ذاتا لا صفة بإدغامه في المدغم فيه فيصير المدغم و المدغم فيه حرفا واحدا مشددا تشديدا ناقصا وذلك من أجل بقاء صفة المدغم نحو (أحطتُ) و (بسطتَ)
شروط الإدغام:
أ) التقاء المُدغَم (الحرف الأول) بالمُدغَم فيه (الحرف الثاني) خطاً ولفظا مثـل (من رَّبِهم) ـ (راجع تعريف التقاء الحروف).
ب) أن يكون بعد المدغم فيه حرف أو أكثر من حرف إذا كان الإدغام في كلمة واحدة مثل (ألم نخلقكُّم) وبذلك يمتنع الإدغام في (خلقَكَ و نرزقُك).
كيفية الإدغام:
جعل المُدغَم (الحرف الأول) من *** المُدغَم فيه (الحرف الثاني) ثم إدغامه في المدغم فيه مثل (مِن لَّدنَّا) و (مِن رِّزقِ الله) وذلك في المتجانسين والمتقاربين. أما في المتماثلين فالحرف الأول مثل الحرف الثاني فيدغم فيه مباشرة مثل ( فلا يُسْرِف فِّي القتل).
وقد قسم العلماء حالات التقاء الحرفين إلي الآتي:
1) الصـغير : وفيه يكون الحرف الأول ساكنـا والحرف الثاني متحركا. وقد أدغم الإمام حفص عن شيخه عاصم ـ المتماثلين ـ والمتجانسين ـ والمتقاربين (في أربع حالات فقط) ـ وأظهر المتباعدين.
المتماثلان : يدْرِككُّم ـ يوجههُّ ـ من نَّاصرين ـ والَّيل إذا يغشي.
المتجانسان : ولو تواعدتُّم ـ همت طَّائفة
المتقاربان :1- اللام الساكنة مع الراء (بل و قل) مثل بل رَّبكم ـ بل رَّفعه الله إليه ـ وقل رَّب أنزلني منزلا مباركا.
2- النون الساكنة ـ ولو تنوينا ـ مع يرملو مثل إن يَقولون (يومئذٍ يُوفيهم ) ـ من رَّبهم ( محمدُُ رَّسول الله ) ـ من مال (مثلاً مَّا) ـ من لَّدنه (هديً لِّلمتقين) ـ من وَلي (ولياً وَلا نصيرا).
3- الإدغام الشمسي وهو إدغام لام التعريف في أربعة عشر حرفا
طِب ثم صِل رحماً تفزْ ضِفْ ذا نِعَم * دعْ سوءَ ظنٍ زرْ شَريفاً للكَرم
ماعدا اللام فهي من إدغام المتماثلين
4- القاف الساكنة في الكاف مثل (ألم نخلقكُّم من ماء مهين)
المتباعدان : تألَمون
2) الكبـــير: وفيه يكون الحرف الأول متحركا والحرف الثاني متحركا أيضا. وقد أظهر الإمام حفص عن شيخه عاصم الجميع فيما عدا الملحوظة المذكورة:
المتماثلان : مناسكَكُم
المتجانسان : الصالحاتِ طُوبى
المتقاربان : رزقَكُم
المتباعدان : استهزِئَ
ملحوظة: وردت كلمتين في القرءان قرأهما الإمام حفص بالإدغام وهما:
مالك لا تأمنَّا (سورة يوسف 11). ما مكَّنِّي ربى (سورة الكهف 95).
3) المطـلق : وفيه يكون الحرف الأول متحركا والحرف الثاني ساكنـا. وقد أظهر الإمام حفص الجميع فيها كالآتي:
المتماثلان : تُتْلى ـ تمسَسْه
المتجانسان : يَشْكر
المتقاربان : أَحْمِلُ
المتباعدان : قَوْلٌ
4) التقاء الساكنين:
يلتقي الحرفان الساكنين إذا كانا في كلمة واحدة أو في كلمتين.
ويكون التقاء الحرفان الساكنين في كلمة واحدة في حالتين لا ثالث لهما:
أ- أن يكون الحرف الأول حرف مد أو حرف لين مثل
( ولا الضالِّين – أتحاجُّونِّي ) أو ( كهيعص عسق "عين" )
ب- أن يكون سكون الحرف الثاني بسبب الوقف العارض مثل
( الكتاب ـ تعملون ـ نستعين ـ قريش ـ خوف ـ القدر ـ السحت ـ– لله الأمر من قبْل ومن بعْد )
أما إن كان الحرفان الساكنين في كلمتين ـ بأن يكون الساكن الأول في آخر الكلمة الأولي والساكن الثاني في أول الكلمة التالية ـ فإنه لا بد من التخلص من أحد الساكنين وذلك في حالة الوصل فقط ويكون ذلك بالآتي:
أولا: حذف الحرف الساكن الأول.
ثانيا: تحريك الحرف الساكن الأول بحركة مناسبة كالفتح والضم والكسر.
أولا: حذف الحرف الساكن الأول:
1- يحذف حرف المد لفظا في حالة الوصل إذا وقع بعده همزة وصل مثل: (إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء ـ وإذ قالوا اللهم ـ إلا أن قالوا ائتوا ـ وفي السماء رزقكم ـ إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت)
2- قد يحذف حرف المد في حالتي الوصل والوقف لحذفه في رسم المصحف مثل كلمة تحي في الآية الكريمة (رب أرني كيف تحي الموتي)
ولتوضيح ذلك إليك بعض الأمثلة ......
الألف المدية:
إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف تبعا للرسم سواء أكانت أصلية أم منقلبة عن ياء أم كانت للمثنى أم لغيره كالوقف على الكلمات الآتية:
قلنا قلنا اهبطوا منها جميعا – قلنا احمل فيها من كلٍّ زوجين اثنين
القتلى كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر
ذكرى إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار
ذاقا فلما ذاقا الشجرة بدت
تلكما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة
أيها يا أيها الناس اتقوا ربكم
ملحوظة :
يستثنى من لفظ أيها ثلاثة مواضع فى القرءان رسمت في المصاحف بغير ألف بعد الهاء وهى قوله تعالى
أيُّهَ وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ( النور ـ 31 )
وقالوا يا أيه الساحر ( الزخرف ـ 49 )
سنفرغ لكم أيه الثقلان ( الرحمن ـ 31 )
الواو المدية:
إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف تبعا للرسم سواء أكانت في إسم أو في فعل.
- فمثال حذفها في الآسماء في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
ملاقوا قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم ( البقرة ـ 249 )
كاشفوا إنا كاشفوا العذاب قليلا ( الدخان ـ 15 )
مرسلوا إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم ( القمر ـ 27 )
أولوا إنما يتذكر أولوا الألباب ( الرعد ـ 19 )
صالوا إنهم صالوا النار ( ص ـ 59 )
وما إلى ذلك
- ومثال حذفها في الأفعال في حالة الوصل وإثباتها في الوقف: ( متفق عليه)
يمحوا يمحوا الله ما يشاء ويثبت ( الرعد ـ 39 )
وأسروا وأسروا النجوى ( الأنبياء ـ 3 )
وأوفوا وأوفوا الكيل إذا كلتم ( الإسراء – 35 )
فاستبقوا فاستبقوا الصراط ( يس ـ 66 )
يرجوا لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر (الأحزاب ـ 21 )
تبوّءو والذين تبوَّءو الدار والإيمان ( الحشر ـ 9 )
ويقيموا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ( البينة ـ 5 )
جابوا وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ( الفجر ـ 9 )
الياء المدية:
إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف تبعا للرسم سواء أكانت في فعل أو في حرف أو في إسم ( متفق عليه ).
- فمثال حذفها في الأفعال في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
تسقي ولا تسقي الحرث ( البقرة ـ 71 )
يؤتي يؤتي الحكمة من يشاء ( البقرة ـ 269 )
ويربي ويربي الصدقات ( البقرة ـ 276 )
يأتي فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ( المائدة ـ 54 )
أُوفي ألا ترون أني أوفي الكيل ( يوسف ـ 59 )
ادخلي قيل لها ادخلي الصرح ( النمل ـ 44 )
- ومثال حذفها في الحروف في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
إني إني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي ( الأعراف ـ144)
ليتني يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ( الفرقان ـ 27 )
- ومثال حذفها في الأسماء في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
عهدي قال لا ينال عهدي الظالمين ( البقرة ـ 124 )
قومي إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا ( الفرقان ـ 30 )
بعدي ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ( الصف ـ 6 )
أيدي يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ( الحشر ـ 2 )
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ( الروم ـ 41 )
بهادي وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم ( النمل ـ 81 )
مخزي وأن الله مخزي الكافرين ( التوبة ـ 2 )
- ومثال حذفها في جمع المذكر السالم المنصوب أو المجرور بالياء المضافة لما بعده
حاضري لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ( البقرة ـ 196 )
محلى غير محلِّي الصيد وأنتم حرم ( المائدة ـ 1 )
معجزي واعلموا أنكم غير معجزي الله ( التوبة ـ 2و3 )
ءاتي إن كل من في السموات والأرض إلا ءاتي الرحمن عبدا ( مريم ـ 11 )
والمقيمي والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ( الحج ـ 93 )
مهلكي وما كنا مهلكي القري إلا وأهلها ظالمون ( القصص – 59 )
ملاحظة: أصل هذه الكلمات ( حاضرين – محلين .... الخ ) وحذفت النون للإضافة وبقيت الياء مرسومة – فعند الوقف يوقف عليها بالياء المرسومة ولا يجوز رد النون المحذوفة بحجة زوال إضافتها.
ثانيا: تحريك الحرف الساكن الأول:
أ) التحريك بالكسر وذلك:
1) إذا وقع بعد الساكن الأول همزة وصل فيتم التخلص من التقاء الساكنين بكسر الساكن الأول وإسقاط همزة الوصل لفظا مثل (قلِ ادعوا الله ـ قلِ اللهم ـ وقالتِ اخرج عليهن ـ ولو أنا كتبنا عليهم أنِ اقتلوا أنفسكم ـ أوِ اخرجوا ـ ولقدِ استهزئ ـ فلينظرِ الإنسان).
2) إذا كان الحرف الساكن الأول نون التنوين الساكنة ووقع بعدها همزة وصل فيتم التخلص من التقاء الساكنين بكسر هذه النون وإسقاط همزة الوصل لفظا مثل (عاداً الأولي- قل هو الله أحدٌ * الله الصمد).
ب) التحريك بالفتح وذلك في حالتين:
1) نون ( مِنْ ) إذا وقع بعدها همزة وصل مثل (منَ الشاهدين ـ مالكم منَ الله من ولي ـ منَ الشاكرين ـ ومنَ الليل فتهجَّد ـ منَ العذاب ـ وءاتيناهم منَ الآيات ـ عاليا منَ المسرفين).
2) ياء المتكلم إذا وقع بعدها همزة وصل مثل (اذكروا نعمتيَ التي أنعمت عليكم ـ إني عبد الله ءاتانيَ الكتاب ـ فما ءاتانيَ الله خير مما ءاتاكم)
ج) التحريك بالضم وذلك في حالتين أيضا:
1) إذا وقعت همزة الوصل بعد واو اللين للجمع مثل (فتمنَوا الموت ـ الذين كفروا وعصَوا الرسول).
2) إذا وقعت همزة الوصل بعد ميم الجمع مثل (وسخر لكمُ الليل ـ قل إن كانت لكمُ الدار ـ لو تسوي بهمُ الأرض ـ ذلكمُ الله ربكم ـ فأتاهمُ العذاب ـ لا يمسهمُ السوء ـ جعل لكمُ الليل)
الخلاصة
1) يدغم الحرفان الملتقيان في حالة سكون الأول وتحرك الثاني للمتماثلين والمتجانسين وأربع حالات للمتقاربين.
2) الحرفان الملتقيان يكون إظهارهما في الآتي:
أ - جميع حالات المتباعدين.
ب- جميع الحالات التي تحرك فيها الحرف الأول وسكن الحرف الثاني.
ج- جميع الحالات التي تحرك فيها الحرف الأول وتحرك فيها الحرف الثاني أيضا ماعدا كلمتي (مالك لا تأمنَّا) و (ما مكنِّي).
د- باقي حالات المتقاربين في حالة سكون الحرف الأول وتحرك الحرف الثاني باستثناء الحالات الأربعة المذكورة في البند ( 1 - المتقاربان )
3) التقاء الحرفان الساكنين
أ- يجتمع الحرفان الساكنين إن كانا في كلمة واحدة في حالتين فقط:
- إن كان الحرف الأول حرف مد أو حرف لين (الضالِّين-عين).
- إن كان سكون الحرف الثاني بسبب الوقف العارض(تعملون).
ب- لا يلتقي الحرفان الساكنين في كلمتين أبدا ولكن يتم التخلص من ذلك بالآتي:
1- إسقاط الحرف الأول إن كان حرف مد (وإذ قالوا اللهم).
2- تحرك الحرف الأول بالكسر أو الفتح أو الضم وذلك إن لم يكن حرف مد. (منَ الله - همُ اللذين - قلِ اللهم).
4) يخفي الحرف الأول عند الحرف الثاني بغنة للنون الساكنة والتنوين مع الحروف الآتية:
ص ـ ذ ـ ث ـ ك ـ ج ـ ش ـ ق ـ س ـ د ـ ط ـ ز ـ ف ـ ت ـ ض ـ ظ
ويقلب النون ميما ويخفي بغنة عند حرف الباء
5) يخفي الحرف الأول عند الحرف الثاني بغنة للميم الساكنة مع الباء
وسيتم توضيح ذلك تفصيلا عند الكلام علي التنوين والنون والميم الساكنتين
والله تعالي أعلم
تعريف : كل حرفين التقيا في الخط واللفظ ـ بأن لا يفصل بينهما فاصل مثل (أنَا نَذير)ـ سواء كانا في كلمة واحدة (مناسكَكُم) أو كلمتين (الرحيمِ مَالك)
أو التقيـا في الخط دون اللفظ ـ ولا يكـون ذلك إلا في كلمتين ـ مثل الهاءين فـي (إنهُو هو) انقسم كل من الحرفين المتلاقيين هذا التلاقي إلى أربع أقسام كالآتي:
متماثلين متجانسين متقاربين متباعدين
وذلك ما عدا حروف المد الثلاثة مع غيرها فلا يقال بينهما تقارب ولا تجانس ولا تباعد ـ لأنه لم بكن لحروف المد مخرج من حيز مخصوص كغيرها ـ ولكن قد يقال بينهما تماثل ـ وذلك كالياء والواو المدية إذا جاورت الياء والواو المتحركة مثل (الذي يُوسوس) و(قالُوا وَأقبلوا) فإنهما يوصفان بالمثلين لأن اسمهما واحد ورسمهما واحد ـ والله أعلم.
1) فالمتماثلين: هما الحرفان اللذان اتحدا في الاسم والرسم ( اسمهما واحد وذاتهما في الرسم واحد ) مثل:
مناسكَكُم سلكَكُم الرحيمِ مَالك وتحسبونهُ هَينا
2) والمتجانسين: هما الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في بعض الصفات مثل:
الطاء مع التاء ( أحطتُ ـ بسطتَ )
الدال مع التاء ( حصدتُّم ـ أردتُّم )
الثاء مع الذال ( يلهث ذَّالك )
3) والمتقاربين: هما الحرفان اللذان :
أ- تقاربا فـي المخرج والصفة مثل ( من لَّدنه ـ من رِّزق ـ خلقكم )
ب- تقاربا في المخرج دون الصفة مثل ( عددَ سِنين )
ج- تقاربا في الصفة دون المخرج مثل ( الرأسُ شَيبا ـ بعدتْ ثَمود )
وأرجح الأقوال في المتقاربين هو التقارب في الصفة دون المخرج ـ ويقال له التقارب النسبي ـ سواء أكان الحرفان من عضو نطق واحد مثل ( ذي العرشِ سَبيلا ) و ( قدْ شَغفها ) و ( كذبتْ ثَمود ) أم كانا من عضوي نطق مثل ( من وَلي ) أو ( من مَّال الله )
4) والمتباعدين: هما الحرفان اللذان تباعدا في المخرج واختلفا في الصفة (وهذا هو الغالب)
مثل: تحملون ـ قرئ
وقد يتفق الحرفان المتباعدان في الصفة وهذا يكاد يكون قليلا مثل: ولتكملوا ـ حثيثا.
وعند تلاقي الحرفان إما أن يظهر كل حرف أو يدغم الأول في الثاني أو يخفي الأول عند الثانى ، وكذا يمكن أن يُسقط الحرف الأول إن كان حرف مد ـ أو يُحرَّك بحركة ما ـ وسيتم توضيح ذلك عند الكلام علي النون والميم الساكنتين والتنوين وكذا عند التقاء الساكنين.
والأصل في حالة تلاقي الحرفان إظهار كل حرف، لأن الإظهار لا يحتاج إلي سبب، أما الإدغام والإسقاط والتحريك فهم فروع منه لاحتياجهم إلي سبب.
ما هو الإدغام:
الإدغام لغةً: هو الإدخال ـ وفي الاصطلاح: التقاء حرف ساكن بحرفٍ متحرك بحيث يصير الحرفان حرفا واحدا مشددا يرتفع اللسان به ارتفاعة واحدة وهو بوزن حرفين.
فائدة الإدغام:
التخفيف والتسهيل في النطق، إذ النطق بحرف واحد فيه خفة وسهولة عن النطق بحرفين.
أقسام الإدغام:
أ) الإدغام الكامل: وهو سقوط المدغم ذاتا وصفة بإدغامه في المدغم فيــه فيصير المدغم و المدغم فيه حرفا واحدا مشددا تشديدا كاملا نحو (وقل رَّب) و (وإن أردتُّم) و (من رَّبهم) و (ألم نخلقكُّم).
ب) الإدغام الناقص: وهو سقوط المدغم ذاتا لا صفة بإدغامه في المدغم فيه فيصير المدغم و المدغم فيه حرفا واحدا مشددا تشديدا ناقصا وذلك من أجل بقاء صفة المدغم نحو (أحطتُ) و (بسطتَ)
شروط الإدغام:
أ) التقاء المُدغَم (الحرف الأول) بالمُدغَم فيه (الحرف الثاني) خطاً ولفظا مثـل (من رَّبِهم) ـ (راجع تعريف التقاء الحروف).
ب) أن يكون بعد المدغم فيه حرف أو أكثر من حرف إذا كان الإدغام في كلمة واحدة مثل (ألم نخلقكُّم) وبذلك يمتنع الإدغام في (خلقَكَ و نرزقُك).
كيفية الإدغام:
جعل المُدغَم (الحرف الأول) من *** المُدغَم فيه (الحرف الثاني) ثم إدغامه في المدغم فيه مثل (مِن لَّدنَّا) و (مِن رِّزقِ الله) وذلك في المتجانسين والمتقاربين. أما في المتماثلين فالحرف الأول مثل الحرف الثاني فيدغم فيه مباشرة مثل ( فلا يُسْرِف فِّي القتل).
وقد قسم العلماء حالات التقاء الحرفين إلي الآتي:
1) الصـغير : وفيه يكون الحرف الأول ساكنـا والحرف الثاني متحركا. وقد أدغم الإمام حفص عن شيخه عاصم ـ المتماثلين ـ والمتجانسين ـ والمتقاربين (في أربع حالات فقط) ـ وأظهر المتباعدين.
المتماثلان : يدْرِككُّم ـ يوجههُّ ـ من نَّاصرين ـ والَّيل إذا يغشي.
المتجانسان : ولو تواعدتُّم ـ همت طَّائفة
المتقاربان :1- اللام الساكنة مع الراء (بل و قل) مثل بل رَّبكم ـ بل رَّفعه الله إليه ـ وقل رَّب أنزلني منزلا مباركا.
2- النون الساكنة ـ ولو تنوينا ـ مع يرملو مثل إن يَقولون (يومئذٍ يُوفيهم ) ـ من رَّبهم ( محمدُُ رَّسول الله ) ـ من مال (مثلاً مَّا) ـ من لَّدنه (هديً لِّلمتقين) ـ من وَلي (ولياً وَلا نصيرا).
3- الإدغام الشمسي وهو إدغام لام التعريف في أربعة عشر حرفا
طِب ثم صِل رحماً تفزْ ضِفْ ذا نِعَم * دعْ سوءَ ظنٍ زرْ شَريفاً للكَرم
ماعدا اللام فهي من إدغام المتماثلين
4- القاف الساكنة في الكاف مثل (ألم نخلقكُّم من ماء مهين)
المتباعدان : تألَمون
2) الكبـــير: وفيه يكون الحرف الأول متحركا والحرف الثاني متحركا أيضا. وقد أظهر الإمام حفص عن شيخه عاصم الجميع فيما عدا الملحوظة المذكورة:
المتماثلان : مناسكَكُم
المتجانسان : الصالحاتِ طُوبى
المتقاربان : رزقَكُم
المتباعدان : استهزِئَ
ملحوظة: وردت كلمتين في القرءان قرأهما الإمام حفص بالإدغام وهما:
مالك لا تأمنَّا (سورة يوسف 11). ما مكَّنِّي ربى (سورة الكهف 95).
3) المطـلق : وفيه يكون الحرف الأول متحركا والحرف الثاني ساكنـا. وقد أظهر الإمام حفص الجميع فيها كالآتي:
المتماثلان : تُتْلى ـ تمسَسْه
المتجانسان : يَشْكر
المتقاربان : أَحْمِلُ
المتباعدان : قَوْلٌ
4) التقاء الساكنين:
يلتقي الحرفان الساكنين إذا كانا في كلمة واحدة أو في كلمتين.
ويكون التقاء الحرفان الساكنين في كلمة واحدة في حالتين لا ثالث لهما:
أ- أن يكون الحرف الأول حرف مد أو حرف لين مثل
( ولا الضالِّين – أتحاجُّونِّي ) أو ( كهيعص عسق "عين" )
ب- أن يكون سكون الحرف الثاني بسبب الوقف العارض مثل
( الكتاب ـ تعملون ـ نستعين ـ قريش ـ خوف ـ القدر ـ السحت ـ– لله الأمر من قبْل ومن بعْد )
أما إن كان الحرفان الساكنين في كلمتين ـ بأن يكون الساكن الأول في آخر الكلمة الأولي والساكن الثاني في أول الكلمة التالية ـ فإنه لا بد من التخلص من أحد الساكنين وذلك في حالة الوصل فقط ويكون ذلك بالآتي:
أولا: حذف الحرف الساكن الأول.
ثانيا: تحريك الحرف الساكن الأول بحركة مناسبة كالفتح والضم والكسر.
أولا: حذف الحرف الساكن الأول:
1- يحذف حرف المد لفظا في حالة الوصل إذا وقع بعده همزة وصل مثل: (إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء ـ وإذ قالوا اللهم ـ إلا أن قالوا ائتوا ـ وفي السماء رزقكم ـ إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت)
2- قد يحذف حرف المد في حالتي الوصل والوقف لحذفه في رسم المصحف مثل كلمة تحي في الآية الكريمة (رب أرني كيف تحي الموتي)
ولتوضيح ذلك إليك بعض الأمثلة ......
الألف المدية:
إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف تبعا للرسم سواء أكانت أصلية أم منقلبة عن ياء أم كانت للمثنى أم لغيره كالوقف على الكلمات الآتية:
قلنا قلنا اهبطوا منها جميعا – قلنا احمل فيها من كلٍّ زوجين اثنين
القتلى كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر
ذكرى إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار
ذاقا فلما ذاقا الشجرة بدت
تلكما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة
أيها يا أيها الناس اتقوا ربكم
ملحوظة :
يستثنى من لفظ أيها ثلاثة مواضع فى القرءان رسمت في المصاحف بغير ألف بعد الهاء وهى قوله تعالى
أيُّهَ وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ( النور ـ 31 )
وقالوا يا أيه الساحر ( الزخرف ـ 49 )
سنفرغ لكم أيه الثقلان ( الرحمن ـ 31 )
الواو المدية:
إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف تبعا للرسم سواء أكانت في إسم أو في فعل.
- فمثال حذفها في الآسماء في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
ملاقوا قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم ( البقرة ـ 249 )
كاشفوا إنا كاشفوا العذاب قليلا ( الدخان ـ 15 )
مرسلوا إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم ( القمر ـ 27 )
أولوا إنما يتذكر أولوا الألباب ( الرعد ـ 19 )
صالوا إنهم صالوا النار ( ص ـ 59 )
وما إلى ذلك
- ومثال حذفها في الأفعال في حالة الوصل وإثباتها في الوقف: ( متفق عليه)
يمحوا يمحوا الله ما يشاء ويثبت ( الرعد ـ 39 )
وأسروا وأسروا النجوى ( الأنبياء ـ 3 )
وأوفوا وأوفوا الكيل إذا كلتم ( الإسراء – 35 )
فاستبقوا فاستبقوا الصراط ( يس ـ 66 )
يرجوا لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر (الأحزاب ـ 21 )
تبوّءو والذين تبوَّءو الدار والإيمان ( الحشر ـ 9 )
ويقيموا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ( البينة ـ 5 )
جابوا وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ( الفجر ـ 9 )
الياء المدية:
إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف تبعا للرسم سواء أكانت في فعل أو في حرف أو في إسم ( متفق عليه ).
- فمثال حذفها في الأفعال في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
تسقي ولا تسقي الحرث ( البقرة ـ 71 )
يؤتي يؤتي الحكمة من يشاء ( البقرة ـ 269 )
ويربي ويربي الصدقات ( البقرة ـ 276 )
يأتي فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ( المائدة ـ 54 )
أُوفي ألا ترون أني أوفي الكيل ( يوسف ـ 59 )
ادخلي قيل لها ادخلي الصرح ( النمل ـ 44 )
- ومثال حذفها في الحروف في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
إني إني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي ( الأعراف ـ144)
ليتني يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ( الفرقان ـ 27 )
- ومثال حذفها في الأسماء في حالة الوصل وإثباتها في الوقف:
عهدي قال لا ينال عهدي الظالمين ( البقرة ـ 124 )
قومي إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا ( الفرقان ـ 30 )
بعدي ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ( الصف ـ 6 )
أيدي يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ( الحشر ـ 2 )
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ( الروم ـ 41 )
بهادي وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم ( النمل ـ 81 )
مخزي وأن الله مخزي الكافرين ( التوبة ـ 2 )
- ومثال حذفها في جمع المذكر السالم المنصوب أو المجرور بالياء المضافة لما بعده
حاضري لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ( البقرة ـ 196 )
محلى غير محلِّي الصيد وأنتم حرم ( المائدة ـ 1 )
معجزي واعلموا أنكم غير معجزي الله ( التوبة ـ 2و3 )
ءاتي إن كل من في السموات والأرض إلا ءاتي الرحمن عبدا ( مريم ـ 11 )
والمقيمي والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ( الحج ـ 93 )
مهلكي وما كنا مهلكي القري إلا وأهلها ظالمون ( القصص – 59 )
ملاحظة: أصل هذه الكلمات ( حاضرين – محلين .... الخ ) وحذفت النون للإضافة وبقيت الياء مرسومة – فعند الوقف يوقف عليها بالياء المرسومة ولا يجوز رد النون المحذوفة بحجة زوال إضافتها.
ثانيا: تحريك الحرف الساكن الأول:
أ) التحريك بالكسر وذلك:
1) إذا وقع بعد الساكن الأول همزة وصل فيتم التخلص من التقاء الساكنين بكسر الساكن الأول وإسقاط همزة الوصل لفظا مثل (قلِ ادعوا الله ـ قلِ اللهم ـ وقالتِ اخرج عليهن ـ ولو أنا كتبنا عليهم أنِ اقتلوا أنفسكم ـ أوِ اخرجوا ـ ولقدِ استهزئ ـ فلينظرِ الإنسان).
2) إذا كان الحرف الساكن الأول نون التنوين الساكنة ووقع بعدها همزة وصل فيتم التخلص من التقاء الساكنين بكسر هذه النون وإسقاط همزة الوصل لفظا مثل (عاداً الأولي- قل هو الله أحدٌ * الله الصمد).
ب) التحريك بالفتح وذلك في حالتين:
1) نون ( مِنْ ) إذا وقع بعدها همزة وصل مثل (منَ الشاهدين ـ مالكم منَ الله من ولي ـ منَ الشاكرين ـ ومنَ الليل فتهجَّد ـ منَ العذاب ـ وءاتيناهم منَ الآيات ـ عاليا منَ المسرفين).
2) ياء المتكلم إذا وقع بعدها همزة وصل مثل (اذكروا نعمتيَ التي أنعمت عليكم ـ إني عبد الله ءاتانيَ الكتاب ـ فما ءاتانيَ الله خير مما ءاتاكم)
ج) التحريك بالضم وذلك في حالتين أيضا:
1) إذا وقعت همزة الوصل بعد واو اللين للجمع مثل (فتمنَوا الموت ـ الذين كفروا وعصَوا الرسول).
2) إذا وقعت همزة الوصل بعد ميم الجمع مثل (وسخر لكمُ الليل ـ قل إن كانت لكمُ الدار ـ لو تسوي بهمُ الأرض ـ ذلكمُ الله ربكم ـ فأتاهمُ العذاب ـ لا يمسهمُ السوء ـ جعل لكمُ الليل)
الخلاصة
1) يدغم الحرفان الملتقيان في حالة سكون الأول وتحرك الثاني للمتماثلين والمتجانسين وأربع حالات للمتقاربين.
2) الحرفان الملتقيان يكون إظهارهما في الآتي:
أ - جميع حالات المتباعدين.
ب- جميع الحالات التي تحرك فيها الحرف الأول وسكن الحرف الثاني.
ج- جميع الحالات التي تحرك فيها الحرف الأول وتحرك فيها الحرف الثاني أيضا ماعدا كلمتي (مالك لا تأمنَّا) و (ما مكنِّي).
د- باقي حالات المتقاربين في حالة سكون الحرف الأول وتحرك الحرف الثاني باستثناء الحالات الأربعة المذكورة في البند ( 1 - المتقاربان )
3) التقاء الحرفان الساكنين
أ- يجتمع الحرفان الساكنين إن كانا في كلمة واحدة في حالتين فقط:
- إن كان الحرف الأول حرف مد أو حرف لين (الضالِّين-عين).
- إن كان سكون الحرف الثاني بسبب الوقف العارض(تعملون).
ب- لا يلتقي الحرفان الساكنين في كلمتين أبدا ولكن يتم التخلص من ذلك بالآتي:
1- إسقاط الحرف الأول إن كان حرف مد (وإذ قالوا اللهم).
2- تحرك الحرف الأول بالكسر أو الفتح أو الضم وذلك إن لم يكن حرف مد. (منَ الله - همُ اللذين - قلِ اللهم).
4) يخفي الحرف الأول عند الحرف الثاني بغنة للنون الساكنة والتنوين مع الحروف الآتية:
ص ـ ذ ـ ث ـ ك ـ ج ـ ش ـ ق ـ س ـ د ـ ط ـ ز ـ ف ـ ت ـ ض ـ ظ
ويقلب النون ميما ويخفي بغنة عند حرف الباء
5) يخفي الحرف الأول عند الحرف الثاني بغنة للميم الساكنة مع الباء
وسيتم توضيح ذلك تفصيلا عند الكلام علي التنوين والنون والميم الساكنتين
والله تعالي أعلم