Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Empty أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 12 أكتوبر - 20:11:17

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...

    فهذه صفحات مشرقة عن سيرة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق الطاهرة المطهرة المبرأة من فوق سمع سموات : عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما ، يجدر بكل مسلم أن يقرأها ويحفظها وينشرها بين الناس ، حبا في أم المؤمنين ودفاعا عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم .



    نسبها وولادتها :

    هي الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بن أبي قُحافة، كانت تُكنى بأم عبد الله ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات ، وكانت امرأة بيضاء جميلة ، ومن ثم كان يُقال لها : الحُميراء .



    زواجها:

    تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه .

    وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .

    ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لونزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري .

    وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح
    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Empty رد: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 12 أكتوبر - 20:14:23

    فضلها :

    مما يدل على فضائلها رضي الله عنها :

    1- عن عمرو بن العاص t " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال : فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك؟ قال : عائشة، فقلت : فمن الرجال؟ قال أبوها. رواه البخاري.

    2- وعنها رضي الله عنها فقالت : "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً : " يا عائش ، هذا جبريل يقرئُك السلام " فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، تَرى ما لا أرى - تريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. رواه البخاري .

    3- وعن عروة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأم سلمة : " يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها " .رواه البخاري .

    4- روى الشيخان بإسناديهما إلى عائشة " أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناساً من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم شكوا ذلك إليه فنـزلت آية التيمم فقال أُسيد بن حضير جزاك الله خيراً فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله لك منه مخرجاً وجعل للمسلمين فيه بركه.

    5- عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فاطمة رضي الله عنها قالت : فتكلمت أنا فقال : " أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا و الآخرة ؟ " قلت : بلى و الله قال : " فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة " . رواه الحاكم وصححه الألباني .

    6- عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثيرٌ ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسيا امرأة فرعون ، وفضــل عائشة على النــساء كفضل الثريد على سائر الطعام ". متفق عليه .

    7- روت من الأحاديث (2210) حديثاً وهي أربع المكثرين من الرواية بعد أبي هريرة وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك رضوان الله عليهم.


    قال القحطاني في نونيته :

    أكرم بعائشــــــة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان
    هي زوج خير الأنبياء وبكــــــــره وعروسه من جملة النسوان
    هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقاً بلا أدهان
    أوليس والدهـا يصـافي بعلهـــــــا وهمـا بروح الله مؤتلفــــــــــــــــان



    خصائصها :

    قالت عائشة رضي الله عنها: لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة إلا مريم بنت عمران ، لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنيتزوجني ، ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري ، ولقد قبض ورأسه لفي حجري ، ولقد قبرته في بيتي ، ولقد حفت الملائكة بيتي ، وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فيتفرقون عنه وإن كان لينزل عليه وإني لمعه في لحافه ، وإني لابنة خليفته وصديقه ، ولقد نزل عذري من السماء ، ولقد خلقت طيبة وعند طيب ، ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً. رواه أبو يعلى .



    ومما ذكره ابن القيم من خصائص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

    1- أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال : " عائشة " قيل فمن الرجال ؟ قال : " أبوها ".

    2- أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .

    3- أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .

    4- أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأبها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمرأبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم وقلن كما قالت .

    5- أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وأخبرسبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لهاولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها ، بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصارلها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها .

    6- أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .

    7- أنرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توفي في بيتها وفي يومها ، وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .

    8- أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن يكن هذا من عند الله يمضه .

    9- أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عنهن أجمعين .


    قال حسان بن ثابت يعتذر من الذي كان قال في شأن عائشة رضي الله عنها :

    حصان رزان ما تزن بريبـة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
    عقيلة حي من لؤي بن غالب كرام المساعي مجدهم غير زائل
    مهذبة قد طيب الله خيمهـا وطهرها من كل سوء وباطـــــــــل
    فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم فلا رفعت سوطي إلي أناملــــي
    وكيف وودي ما حييت ونصرتي لآل رسول الله زين المحافــــــــــــــــل
    له رتب عال الناس كلهم تقاصر عنه ســورة المتطاول
    فإن الذي قد قيل ليس بلائط ولكنه قول امرئ بي ماحـــــل
    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Empty رد: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 12 أكتوبر - 20:15:11

    علمها :

    1- تلقت رضي الله عنها العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذت عنه علماً كثيراً طيباً ، فكانت من المكثرينفي رواية الحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم امرأة أعلم منها بدين الإسلام .

    2- روى الحاكم و الدارمي عن مسروق ، أنه قيل له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض .

    3- قال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .

    4- عن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً .

    5- قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، أحسن الناس رأياً في العامة.

    6- قال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر منعائشة .



    محنتها :

    ابتليت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بحادث الإفك الذي اتهمت فيه بعرضها من قبل المنافقين ، وكان بلاءً عظيماً لها ولزوجها ، وأهلها ، حتى فرجه الله بإنزال براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى في سورة النور : (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) .
    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Empty رد: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 12 أكتوبر - 20:16:01

    ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَــانِي هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّالشَّانِي
    إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهـا ومُتَرْجِماً عَنْقَوْلِها بِلِسَــانِي
    يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْــرَ مُحَمَّدٍ فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي
    إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ بِصِفاتِبِرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعانِي
    وَسَـبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها فالسَّـبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
    مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَبينَ تَرَائِبي فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
    زَوْجِي رَسـولُاللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَاني
    وَأَتَاهُجِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآني
    أنابِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِـــــرُّهُ وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِيقَمَرانِ
    وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمالقُرآنِ
    واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتي وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِبَرَّانِي
    واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي بَعْدَ البَرَاءَةِبِالقَبِيحِ رَمَانِي
    واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي إفْكاًوسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي
    إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئةٌ ودَلِيلُحُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
    واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسلِهِ وأَذَلَّأَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ
    وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ مِنجِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
    أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَثِيابِهِ فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني
    مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُصُحْبَتِي ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
    وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَمُحَمَّدٍ وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
    وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَمُحَمَّدٍ فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
    والفَخْرُ فَخْرِيوالخِلاَفَةُ في أبِي حَسـبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
    وأنا ابْنَةُالصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
    نَصَرَالنَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ وخُرُوجِهِ مَعَـهُ مِن الأَوْطانِ
    ثانِيهِ فيالغارِ الذي سَدَّ الكُوَى بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ
    وَجَفَاالغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَــا زُهداً وأَذْعَـنَ أيَّمَاإذْعانِ
    وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا وأَتَتْهُ بُشـرَى اللهِبالرِّضْوانِ
    وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمةَ لائِمٍ في قَتْلِ أَهْلِالبَغْيِ والعُدْوَانِ
    قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَبِكُفْرِهِمْ وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ
    سَبَقَ الصَّحَابَةَوالقَرَابَةَ لِلْهُدَى هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
    واللهِ مااسْـتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ مِثْلَ اســـــْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَرِهَانِ
    إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّمَكانِ
    وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ بِعَدَاوةِ الأَزْواجِوالأَخْتانِ
    طُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ وَيَكُونُ مِنأَحْبَابِهِ الحسنَانِ
    بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ لاتَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّـيْطانِ
    هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِتَوَاصُلاً هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!
    حَصِرَتْ صُدورُالكافِرِينَ بِوَالِدِي وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
    حُبُّالبَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِـفْ مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِاثْنَانِ
    أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا فَهُمُ لِبَيْتِالدِّينِ كَالأرْكانِ
    نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً فيلُحْمَةٍ فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ
    اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّقُلُوبِهِـمْ لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ
    رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُصَفَتْ أَخْلاقُهُمْ وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
    فَدُخُولُهُمْبَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفةٌ وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ
    جَمَعَالإلهُ المُسْلِـمِينَ على أبي واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْبِأَمَانِ
    وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ علىخِذْلانِ؟!
    مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي إنْ كَانَ صَانَمَحَبَّتِي وَرَعَانِي
    وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي فَكِلاهُمَافي البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
    إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ ونِسَاءُأَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ
    إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْأَبَى حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
    اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِنَبِيِّهِ وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
    واللهُ يُكْرِمُ مَنْأَرَادَ كَرمتِي ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَاني
    واللهَأَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي
    يامَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَالرَّحْمانِ
    صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ عَنَّا فَتُسْلَبَحُلَّةَ الإيمانِ
    إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمةٌ إي والذي ذَلَّتْلَهُ الثَّقَلانِ
    خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
    صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ فَبِهِمْ تُشَم أَزَاهِرُ البُسْتَانِ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 14 نوفمبر - 23:55:42