من تعلم علما لغير وجه الله
قال أبي داود في سننه:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
يَعْنِي رِيحَهَا
سنن ابي داود/ كتاب العلم/ بابفي طلب العلم لغير الله تعالى/ حديث رقم: 3179
صححه الألباني في صحيح ابي داود
تخريج الحديث من هنا
فنسال الله العفو والعافية
ونسأله تعالى ان يرزقنا الاخلاص والا يحرمنا القبول
والان نبدا فى سرد تعريف العلم الذى نحن بصدد الحديث عنه الا و
هو علم الفقه
************
نعرفه لغة واصطلاحا
ومن قبل تعريفه لنعلم ما معنى لغة واصطلاحا
نقول أن المعنى اللغوي للتعريف هو معنى الكلمة
معنى هذه الكلمة فى اللغة معنى مطلقا
اى مجردا يذهب اليه الذهن مباشرةعند النطق به
اما المعنى الاصطلاحى فهو معنى ااصطلح عليه العلماء واتفقوا
على انه هو الذى يؤدى تحقيق الهدف من المعنى المراد تعريفه
فمثلا لما نتحدث عن التجويد
فاننا نقول المعنى اللغوى لهذه الكلمة هو التحسين
لذلك وجد علماء التجويد ان هذا المعنى افضل ما يمكن ان يتفقوا عليه كى يعبر ويعرفوا به احكام تلاوةا لقرآن
حيث انه بالفعل باتباع هذه الاحكام يتم تحسين قراءة القارىء بالقرآن
ولهذا اصطلحوا واتفقوا على ان يستخدموا هذا المعنى للتعبير الدقيق عن هذا العلم
واما علم الفقه فاننا نجد معناه فى اللغة هو الفهم
وما يدل عليه هذه الاية
" فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا"
يفقهون اى يفهمون
فمعنى الفقه فى اللغة هو الفهم
ونجد العلماء اصطلحوا على تسمية هذا العلم بهذا الاسم
لانه بالفعل يحتاج لفهم وادراك من المتفقه او الفقيه
كى يستطيع استنباط الاحكام التشريعية من ادلتها التفصيلية
مما سبق يتضح ماذا نعنى بالتعريف اللغوى والتعريف الاصطلاحى
والان نعرف الفقه لغة فنقول
الفقه لغة هو الفهم
اما تعريف الفقه فى الاصطلاح
هو استنباط الاحكام التشريعية من ادلتها التفصيلية
ما هى تلك الادلة التفصيلية ؟؟؟
هى وسائل كثيرة وضعها الاصوليون كأدوات لاستخراج الاحكام منها
لكن اهم واوثق دليلين هما الكتاب والسنة
القرآن الكريم
والسنة النبوية المطهرة
فهما اساسا استنباط الاحكام مع وجود ادلة اخرى
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين
ولما ننتبع كتب الفقه نجدها تستخدم جزء من آية او جزء من حديث للاستشهاد به كدليل على الحكم الشرعى فمثلا لدينا حديث فى اثبات الترتيب فى الوضوء
يقول
ابدأوا لما بدأ الله به
نجد ان هذا الحديث مذكور فى كتاب الحج
لكن ورد ذكره هنا كدليل
ولكن ورد هنا ايضا واستخدم دليلا على الترتيب
او مثلا حديث انما الاعمال بالنيات
حديث طويل يذكر نية المرء فى البدء باى عمل وذكر فى الحديث الذى هاجر لغير الله
ولكننا نستشهد به هنا دلالة على وجوب النية عند البدء بالوضوء
ولهذا نقول انه ربما كان الحديث الواحد او الاية دليلا على اكثر من امر
ونتذكر معا حادثة الامام الشافعى لما ذهب لزيارة الامام احمد رحمهما الله
وظل طيلة الليل من بعد العشاء فى حديث واحد يستخرج احكام عدة كثيرة جدا
مما يعنى ان كل كلمة او جزئية فى الدليل التفصيلى تعنى بحكم شرعى
فنسال الله تعالى ان يرزقنا الفهم
وان ييسر لنا سبل العلم النافع والعمل به
الان فى دروتنا حديثنا ان شاء الله عن الصلاة
والصلاة كعبادة لا تصح ابدا بغير طهارة
كما سبق وذكرنا
اما الوضوء او الغسل
والان بصدد التفصيل ونبدا ان شاء الله بالوضوء
الوضوء
*******************
تعريف الوضوء لغة
هو النظافة
وهو من الوضاءة والحسن
اما تعريفه شرعا
ملحوظة :
لننتبه الان قلنا تعريفه شرعا ولم نقل اصطلاحا
نقول اصطلاحا عندما يكون العلم مستحدثا وانتقى العلماء لفظا معينا اتفقوا على ان يكون تعريفا لهذا العلم
اما قولنا شرعا فنلحقه بالتعريف عن اى معنى لحكم شرعى ورد هكذا بمسماه من عند الله او الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فنقول تعريف الصلاة لغة وشرعا
تعريف الصيام لغة وشرعا
والحج وهكذا
لانه هو شرع من عند الله وحكما شرعيا نزل بمسماه من عند الله
ولم يصطلح عليه احد
فنعرف الوضوء شرعا انه
استعمال الماء فى اعضاء مخصوصة
اى غسل هذه الاعضاء او مسحها بالماء كما سياتى تفصيله ويكون مفتتحا بالنية
يتطرق الى الذهن سؤال
ما هى هذه الاعضاء؟؟
ترد الاية الكريمة ردا علىا لسؤال
فيقول الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
يتضح من الاية ان هذه الاعضاء هى
الوجه
الايدى
الراس
الارجل
يلح سؤال اخر
لم اختصت هذه الاعضاء عند الوضوء ؟؟؟
نقول ان هذه الاعضاء محل اكتساب الخطايا
فالوجه به اللسان والعينين يكون بهما النظر للحرام والنطق بما لا يرضى الله
الايدى يكون بها البطش واكل الاموال بالباطل وغيره
الراس منها الفكر والخواطر التى تبنى عليها التصرفات
الارجل يكون منها السعى فيما لا يرضى الله
ولما كانت هذه الاعضاء عرضة لاكتساب الخطايا
فحينما يأت المسلم لغسل هذه الاعضاء استعدادا للقاء ربه
ربما تذكر انه من الاولى الامتناع عن كسب السيئات
نسال الله تعالى العفو والعافية فى الدين والدنيا
والان وجب علينا ان نفرق فى المعنى بين كلميتن قريبتا اللفظ من بعضهما
كلمة الوَضوء بفتح الواو
وكلمة الوُضوء بضم الواو
الكلمة الاولى تعنى الوَضوء اى الماء المتوضأ به اى المستعمل فى الوُضوء
اما كلمة الوُضوء بضم الواو هو الفعل نفسه
ونكمل ان شاء الله ونبدأ فى ذكر شروط الوضوء
قال أبي داود في سننه:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
يَعْنِي رِيحَهَا
سنن ابي داود/ كتاب العلم/ بابفي طلب العلم لغير الله تعالى/ حديث رقم: 3179
صححه الألباني في صحيح ابي داود
تخريج الحديث من هنا
فنسال الله العفو والعافية
ونسأله تعالى ان يرزقنا الاخلاص والا يحرمنا القبول
والان نبدا فى سرد تعريف العلم الذى نحن بصدد الحديث عنه الا و
هو علم الفقه
************
نعرفه لغة واصطلاحا
ومن قبل تعريفه لنعلم ما معنى لغة واصطلاحا
نقول أن المعنى اللغوي للتعريف هو معنى الكلمة
معنى هذه الكلمة فى اللغة معنى مطلقا
اى مجردا يذهب اليه الذهن مباشرةعند النطق به
اما المعنى الاصطلاحى فهو معنى ااصطلح عليه العلماء واتفقوا
على انه هو الذى يؤدى تحقيق الهدف من المعنى المراد تعريفه
فمثلا لما نتحدث عن التجويد
فاننا نقول المعنى اللغوى لهذه الكلمة هو التحسين
لذلك وجد علماء التجويد ان هذا المعنى افضل ما يمكن ان يتفقوا عليه كى يعبر ويعرفوا به احكام تلاوةا لقرآن
حيث انه بالفعل باتباع هذه الاحكام يتم تحسين قراءة القارىء بالقرآن
ولهذا اصطلحوا واتفقوا على ان يستخدموا هذا المعنى للتعبير الدقيق عن هذا العلم
واما علم الفقه فاننا نجد معناه فى اللغة هو الفهم
وما يدل عليه هذه الاية
" فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا"
يفقهون اى يفهمون
فمعنى الفقه فى اللغة هو الفهم
ونجد العلماء اصطلحوا على تسمية هذا العلم بهذا الاسم
لانه بالفعل يحتاج لفهم وادراك من المتفقه او الفقيه
كى يستطيع استنباط الاحكام التشريعية من ادلتها التفصيلية
مما سبق يتضح ماذا نعنى بالتعريف اللغوى والتعريف الاصطلاحى
والان نعرف الفقه لغة فنقول
الفقه لغة هو الفهم
اما تعريف الفقه فى الاصطلاح
هو استنباط الاحكام التشريعية من ادلتها التفصيلية
ما هى تلك الادلة التفصيلية ؟؟؟
هى وسائل كثيرة وضعها الاصوليون كأدوات لاستخراج الاحكام منها
لكن اهم واوثق دليلين هما الكتاب والسنة
القرآن الكريم
والسنة النبوية المطهرة
فهما اساسا استنباط الاحكام مع وجود ادلة اخرى
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين
ولما ننتبع كتب الفقه نجدها تستخدم جزء من آية او جزء من حديث للاستشهاد به كدليل على الحكم الشرعى فمثلا لدينا حديث فى اثبات الترتيب فى الوضوء
يقول
ابدأوا لما بدأ الله به
نجد ان هذا الحديث مذكور فى كتاب الحج
لكن ورد ذكره هنا كدليل
ولكن ورد هنا ايضا واستخدم دليلا على الترتيب
او مثلا حديث انما الاعمال بالنيات
حديث طويل يذكر نية المرء فى البدء باى عمل وذكر فى الحديث الذى هاجر لغير الله
ولكننا نستشهد به هنا دلالة على وجوب النية عند البدء بالوضوء
ولهذا نقول انه ربما كان الحديث الواحد او الاية دليلا على اكثر من امر
ونتذكر معا حادثة الامام الشافعى لما ذهب لزيارة الامام احمد رحمهما الله
وظل طيلة الليل من بعد العشاء فى حديث واحد يستخرج احكام عدة كثيرة جدا
مما يعنى ان كل كلمة او جزئية فى الدليل التفصيلى تعنى بحكم شرعى
فنسال الله تعالى ان يرزقنا الفهم
وان ييسر لنا سبل العلم النافع والعمل به
الان فى دروتنا حديثنا ان شاء الله عن الصلاة
والصلاة كعبادة لا تصح ابدا بغير طهارة
كما سبق وذكرنا
اما الوضوء او الغسل
والان بصدد التفصيل ونبدا ان شاء الله بالوضوء
الوضوء
*******************
تعريف الوضوء لغة
هو النظافة
وهو من الوضاءة والحسن
اما تعريفه شرعا
ملحوظة :
لننتبه الان قلنا تعريفه شرعا ولم نقل اصطلاحا
نقول اصطلاحا عندما يكون العلم مستحدثا وانتقى العلماء لفظا معينا اتفقوا على ان يكون تعريفا لهذا العلم
اما قولنا شرعا فنلحقه بالتعريف عن اى معنى لحكم شرعى ورد هكذا بمسماه من عند الله او الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فنقول تعريف الصلاة لغة وشرعا
تعريف الصيام لغة وشرعا
والحج وهكذا
لانه هو شرع من عند الله وحكما شرعيا نزل بمسماه من عند الله
ولم يصطلح عليه احد
فنعرف الوضوء شرعا انه
استعمال الماء فى اعضاء مخصوصة
اى غسل هذه الاعضاء او مسحها بالماء كما سياتى تفصيله ويكون مفتتحا بالنية
يتطرق الى الذهن سؤال
ما هى هذه الاعضاء؟؟
ترد الاية الكريمة ردا علىا لسؤال
فيقول الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
يتضح من الاية ان هذه الاعضاء هى
الوجه
الايدى
الراس
الارجل
يلح سؤال اخر
لم اختصت هذه الاعضاء عند الوضوء ؟؟؟
نقول ان هذه الاعضاء محل اكتساب الخطايا
فالوجه به اللسان والعينين يكون بهما النظر للحرام والنطق بما لا يرضى الله
الايدى يكون بها البطش واكل الاموال بالباطل وغيره
الراس منها الفكر والخواطر التى تبنى عليها التصرفات
الارجل يكون منها السعى فيما لا يرضى الله
ولما كانت هذه الاعضاء عرضة لاكتساب الخطايا
فحينما يأت المسلم لغسل هذه الاعضاء استعدادا للقاء ربه
ربما تذكر انه من الاولى الامتناع عن كسب السيئات
نسال الله تعالى العفو والعافية فى الدين والدنيا
والان وجب علينا ان نفرق فى المعنى بين كلميتن قريبتا اللفظ من بعضهما
كلمة الوَضوء بفتح الواو
وكلمة الوُضوء بضم الواو
الكلمة الاولى تعنى الوَضوء اى الماء المتوضأ به اى المستعمل فى الوُضوء
اما كلمة الوُضوء بضم الواو هو الفعل نفسه
ونكمل ان شاء الله ونبدأ فى ذكر شروط الوضوء