إن ديننا وشرعنا حافل بالآداب في التعامل، واهتم بالمعاملات مع الناس والاخلاقيات التي يجب مراعاتها لتسود المحبة والألفة بين الناس، ولكن قبل تعلم آداب معاملة الناس لابد أولا من تعلم المعاملة مع الله ومع كتاب الله، ولهذا قررت أن نبدأ سلسلة آداب القرآن، كل مرة سأضع لكم هنا في هذا المنتدى أدب جديد سواء في آداب التلاوة أو آداب معلم القرآن أو آداب متعلم القرآن أو آداب حامل القرآن أو حتى آداب التعامل مع المصحف
وقد اخترت أن أضع في كل مرة أدب واحد فقط ولا أضع كل الآداب في موضوع فقط للتدبر حتى ما تفتحوا الموضوع ونقرأ في عجالة عندما نجده طويلا ويمضي هكذا ربما بربع فائدته ولكني وجدت أني لو وضعت كل مرة أدب وقرأناه معا بتدبر وتفكر ثم نحاول تطبيقه سيكون هذا أنفع بإذن الله، فليست القضية في كم المعلومة ولكن الاهم قدر الاستفادة منها، ولا تحسبوا الترتيب بحسب الأهمية فكلها مهمة
وأما الأدب الأول: الحرص على نظافة الفم عند تلاوة القرآن
من الأدب مع كلام الله أن ينظف القارىء فمه بالسواك، والتسوك يصلح بأى شىء ينظف الفم ولكن الأفضل طبعا هو عود من الأراك، ويستاك مبتدئا بالجانب الأيمن من فمه وينوي بهذا التسوك الإتيان بالسنة وإصابة السنة.فلا ينبغي أن يمر كلام الله من فمك وهو رائحته كريهة أو ليس بنظيفا ففي سنن ابن ماجة عن علي بن أبي طالب قال النبي صلى الله عليه وسلم إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك، وفي رواية أخرى طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن
فإن فمك هذا الذي شرفه الله بأن يمر منه كلامه عز وجل لابد أن تكون شاكرا أكثر لهذه النعمة متأدبا معها بأن تطيب فمك لكلام الله تعظيما واحتراما له لانه سيمر من فمك وأن بإذن الله ستحفك الملائكة
ويكفي أن أنقل لكم في هذا الأدب فضل كبير لمن جمع تسوك ثم يتلو القرآن في قيام الليل أنه عن جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك، يعني لا تخرج آية من فمك الا ودخلت فم الملك
يعني اذا جمعت بين الثلاثة التسوك والتلاوة والقيام تنال باذن الله هذا الفضل العظيم
تعالوا نطبق هذا الأدب من الليلة ونتسوك ونقرأ كلام الله ونستحضر النية في ذلك أننا نريد هذا الفضل من الله
أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون أحسنه
ملحوظة: تمت مراجعة الأحاديث من تخريج الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
وقد اخترت أن أضع في كل مرة أدب واحد فقط ولا أضع كل الآداب في موضوع فقط للتدبر حتى ما تفتحوا الموضوع ونقرأ في عجالة عندما نجده طويلا ويمضي هكذا ربما بربع فائدته ولكني وجدت أني لو وضعت كل مرة أدب وقرأناه معا بتدبر وتفكر ثم نحاول تطبيقه سيكون هذا أنفع بإذن الله، فليست القضية في كم المعلومة ولكن الاهم قدر الاستفادة منها، ولا تحسبوا الترتيب بحسب الأهمية فكلها مهمة
وأما الأدب الأول: الحرص على نظافة الفم عند تلاوة القرآن
من الأدب مع كلام الله أن ينظف القارىء فمه بالسواك، والتسوك يصلح بأى شىء ينظف الفم ولكن الأفضل طبعا هو عود من الأراك، ويستاك مبتدئا بالجانب الأيمن من فمه وينوي بهذا التسوك الإتيان بالسنة وإصابة السنة.فلا ينبغي أن يمر كلام الله من فمك وهو رائحته كريهة أو ليس بنظيفا ففي سنن ابن ماجة عن علي بن أبي طالب قال النبي صلى الله عليه وسلم إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك، وفي رواية أخرى طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن
فإن فمك هذا الذي شرفه الله بأن يمر منه كلامه عز وجل لابد أن تكون شاكرا أكثر لهذه النعمة متأدبا معها بأن تطيب فمك لكلام الله تعظيما واحتراما له لانه سيمر من فمك وأن بإذن الله ستحفك الملائكة
ويكفي أن أنقل لكم في هذا الأدب فضل كبير لمن جمع تسوك ثم يتلو القرآن في قيام الليل أنه عن جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك، يعني لا تخرج آية من فمك الا ودخلت فم الملك
يعني اذا جمعت بين الثلاثة التسوك والتلاوة والقيام تنال باذن الله هذا الفضل العظيم
تعالوا نطبق هذا الأدب من الليلة ونتسوك ونقرأ كلام الله ونستحضر النية في ذلك أننا نريد هذا الفضل من الله
أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون أحسنه
ملحوظة: تمت مراجعة الأحاديث من تخريج الشيخ الألباني رحمه الله تعالى