Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

للإبهام في القرآن أسباب Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    للإبهام في القرآن أسباب

    avatar
    NABIL
    che Allah lo ricompensi
    che Allah lo ricompensi


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 49

    Quran للإبهام في القرآن أسباب

    مُساهمة من طرف NABIL الأربعاء 27 أكتوبر - 17:33:04

    للإبهام في القرآن أسباب:

    منها: الاستغناء ببيانه في موضع أخر، كقوله: (صراط الذين أنعمت عليهم) بـ (الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين).



    ومنها: أن يتعين لاشتهاره، كقوله: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة) ولم يقول حواء، لأنه ليس له غيرها. (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه) والمراد نمروذ، لشهرة ذلك، لأنه مرسل إليه من قبل.

    وإنما ذكر فرعون في القرآن بصريح اسمه دون نمروذ، لأن فرعون كان أذكى منه، كما يؤخذ من أجوبته لموسى، ونمروذ كان بليداً، ولهذا قال: (أنا أحيي وأميت) وفعل ما فعل من قتل شخص والعفو عن الأخر، وذلك غاية البلادة.

    ومنها: قصد الستر عليه، ليكون أبلغ في استعطافه، نحو: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا)، وقيل: هو الاخنس بن شريق، قد أسلم بعد وحسن إسلامه.



    ومنها: أن لا يكون في تعيينه كبير الفائدة، نحو: (فقلنا اضربوه ببعضها). (واسألهم عن القرية).


    ومنها: التنبيه على العموم، وأنه غير خاص، بخلاف لو عين، نحو: (ومن يخرج من بيته مهاجراً).

    ومنها: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم، نحو: (ولا يأتل أولو الفضل). (والذي جاء بالصدق وصدق به) (إذ يقول لصاحبه) والمراد أبو بكر الصديق في الكل.



    ومنها: تحقيره بالوصف الناقص، نحو: (إن شانئك هو الأبتر) والله سبحانه أعلم. {مفحمات الأقران في مبهمات القرآن لجلال الدين السيوطي}



    وفي تفسير الشعراوي: {القرآن يعالج المسألة من الزاوية التي تهم، لأن القرآن لا يعطي تاريخاً، فلم يقل متى كانت الوقائع ولا زمنها، ولا على يد من كان هذا، ولا يحدد أشخاص القضية، كل ذلك لا يهتم به القرآن.



    والذين يتعبون أنفسهم في البحث عن تفاصيل تلك الأمور في القصص القرآني إنما يحاولون أن يربطوا الأشياء بزمن مخصوص، ومكان مخصوص وأشخاص مخصوصة.



    ونقول لهم: إن القرآن لو أراد ذلك لفعل، ولو كان ذلك له أصل في العبرة والعظة لبيّنه الحق لنا، وأنتم تريدون إضعاف مدلول القصة بتلك التفاصيل؛ لأن مدلول القصة إن تحدد زمنها فربما قيل: إن الزمان الذي حدثت فيه كان يحتمل أن تحدث تلك المسألة والزمن الآن لم يعد يحتملها، وربما قيل: إن هذا المكان الذي وقعت فيه يحتمل حدوثها، إنما الأمكنة الأخرى لا تحتمل.



    وكذلك لو حددها بشخصيات معينة لقيل: إنّ القصص لا يمكن أن تحدث إلا على يد هذه الشخصيات؛ لأنها فلتات في الكون لا تتكرر.



    إن الله حين يبهم في قصة ما عناصر الزمان والمكان والأشخاص وعمومية الأمكنة إنه - سبحانه - يعطي لها حياة في كل زمان وفي كل مكان وحياة مع كل شخص، ولا يستطيع أحد أن يقول: إنها مشخصة.



    وأضرب دائماً هذا المثل بالذين يحاولون أن يعرفوا زمن أهل الكهف ومكان أهل الكهف وأسماء أهل الكهف وكلب أهل الكهف.



    نقول لهؤلاء: أنتم لا تثرون القصة، لأنكم عندما تحددون لها زماناً ومكاناً وأشخاصاً فسيقال: إنها لا تنفع إلا للزمان الذي وقعت فيه.



    ولذلك إذا أراد الحق أن يبهم فقد أبهم ليعمم، وإن أراد أن يحدد فهو يشخِّص ومثال ذلك قوله تعالى:{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }[التحريم: 10] لم يحدد الحق هنا اسم أي امرأة من هاتين المرأتين، بل ذكر فقط الأمر المهم وهو أن كلاً منهما كانت زوجة لرسول كريم، ومع ذلك لم يستطع نوح عليه السلام أن يستلب العقيدة الكافرة من زوجته، ولم يستطع لوط عليه السلام أن يستلب العقيدة الكافرة من زوجته، بل كانت كل من المرأتين تتآمر ضد زوجها - وهو الرسول - مع قومها، لذلك كان مصير كل منهما النار، والعبرة من القصة أن اختيار العقيدة هو أمر متروك للإنسان، فحرية العقيدة أساس واضح من أسس المنهج.


    وأيضاً قال سبحانه في امرأة فرعون:{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }[التحريم: 11] لم يذكر اسمها؛ لأنه لم يهمنا في المسألة المهم أنها امرأة من ادعى الألوهية، ومع ذلك لم يستطع أن يقنع امرأته بأنه إله.

    لكن حينما أراد أن يشخص قال في مريم عليها السلام:{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }[التحريم: 12] لقد ذكرها الحق وذكر اسم والدها، ذلك لأن الحدث الذي حدث لها لن يتكرر في امرأة أخرى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 0:38:48