Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات للحافظ المقدسي Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات للحافظ المقدسي

    avatar
    PALISTINIAN
    che Allah lo ricompensi
    che Allah lo ricompensi


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 29
    Età : 46

    كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات للحافظ المقدسي Empty كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات للحافظ المقدسي

    مُساهمة من طرف PALISTINIAN الأربعاء 27 أكتوبر - 23:02:05

    كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات
    للشيخ الإمام الحافظ القدوة بقية السلف
    أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ضياء المقدسي
    (569 - 643)

    حققه وخرج أحاديثه
    أبو إسحاق الحويني الأثري
    دار ابن عفان
    1415
    بسم الله الرحمن الرحيم
    كتاب الطب النبوي
    أو كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات
    للشيخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ضياء المقدسي
    المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمئة رحمه الله تعالى.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه أكتفي
    قال الشيخ الإمام العالم الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي قدس الله روحه ونور ضريحه أما بعد الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده وصلى الله على خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن بعض إخواني سألني مرة بعد أخرى أن أجمع كتابا في الطب مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وما روي من ذلك في الكتب المشهوة فأجبته إلى مسألته ورأيت أن أبتدئ بأحاديث الكفارات وأن الأمراض لرفع الدرجات ومحو السيئات.
    ذكر خيرة الله للعبد فيما ابتدأه
    (1) أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي رحمه الله بأصبهان أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب قراءة عليه أخبرنا إبراهيم بن منصور بحرويه أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة وشيبان قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن ابن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وفي حديث شيبان وليس ذلك إلا للمؤمن. هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ.
    (2) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم أبو القاسم بن الحصين حدثنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعيد بن أبي وقاص عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته. كذا رواه الإمام أحمد بن حنبل ورواه النسائي أيضا.
    (3) أخبرنا المؤيد الطوسي رحمه الله أخبرنا هبة الله بن سهل أخبرنا أبو عثمان البحيري أخبرنا راشد بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد أخبرنا أبو مصعب أن مالكا أخبرهم عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك.
    ما ذكر من تشديد البلاء على الأنبياء صلوات الله عليهم وعلى الصالحين
    (4) أخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي بن المعطوش رحمه الله بقراءتي عليه ببغداد وقلت له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا أبو علي الحسن بن أبي علي أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة أنها قالت ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح أخرجه البخاري عن بشر بن محمد عن عبد الله بن المبارك ورواه غيره عن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة.
    (5) أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة. ورواه شعبة بن الحجاج وحماد عن عاصم أخرجه الترمذي بنحو عن قتيبة عن حماد وقال حديث صحيح حسن.
    (6) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح سبط حسين بن عبد الملك بن مسندة رحمه الله تعالى أخبرنا الحسن بن أحمد الحداد وأنا حاضر أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أحمد بن عيسى المصري حدثنا ابن وهب أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك فقلت من أشد الناس بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحكم بالعطاء. هذا على شرط مسلم.
    (7) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمزة بن محمد رحمه الله أخبرنا محمد رحمه الله أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الموازيني أخبرنا محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن الشاهد بدمشق أخبرنا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف بن حاجب بن .. . الفرغاني حدثنا محمد بن إسماعيل الأعشى حدثنا الحسن بن عبد الله حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال وضعت يدي على النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت الحمى عليه شديدة فقلت يا رسول الله إنها عليك لشديدة فقال إنا كذلك معاشر الأنبياء يضعف علينا البلاء كما يضاعف الأجر قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء قلت ثم من قال ثم الصالحون وإن كان أحدهم ليبتلى حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يجوبها وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء يصيبه كما يفرح أحدكم بالغائب أو بالرخاء. رواه ابن ماجه بنحوه من حديث هشام.
    (8) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن الفاخر القرشي رحمه الله أخبرنا أبو الفرج سعد بن أبي الرجاء الصيرفي قراءة عليه أخبرنا عبد الواحد بن أحمد أخبرنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق أخبرنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن جميل أخبرنا أحمد بن منيع حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا قال إني أوعك وعك رجلين منكم قلت ذاك بأن لك أجرين. أخرجه البخاري ومسلم بمعناه من حديث سليمان بن مهران الأعمش.
    (9) أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي رحمه الله أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أحمد عن عبد الله عن عبد الله بن جعفر حدثنا أبو مسعود قال أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن قال سمعت أبا عبد الله بن حذيفة يحدث عن عمته فاطمة قالت عدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فإذا سقاء معلق وماء يقطر عليه من شدة ما يجد من حر الحمى فقلت يا رسول الله لو دعوت الله فأذهب عنك هذا قال أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. رواه الإمام أحمد في المسند عن محمد بن جعفر عن شعبة.
    ذكر بلاء أيوب عليه السلام
    (10) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قال حدثنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عيد الله أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن عبد الله سمويه حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد أخبرنا عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن نبي الله أيوب عليه السلام لبث به بلاؤه ثمانية عشر سنة و شهرا فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم تعلم والله إن أيوب قد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين قال له صاحبه وما ذاك قال من ثمانية عشر عاما لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب عليه السلام ما أدري ما تقولان غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في خير وكان يخرج لحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب. فاستبطأته فتلقته تنظر وأقبل عليها قد أذهب الله تعالى ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله عليه السلام هذا المبتلى فالله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فإني أنا هو وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض. هذا حديث غريب صحيح ورجال إسناده ثقات ورواه الإمام محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن الحكم وقال ثمانية عشر سنة في الموضعين بغير شك.
    ذكر محبة الله عز وجل لمن يبتلى من عباده المسلمين الصالحين
    (11) أخبروا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله تعالى قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن حرج فله الحرج. أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن سليمان بن داود عن إسماعيل بن جعفر.
    ذكر أن ما يصيب المؤمن من الأذى ونحوه يكفر الله تعالى به من خطاياه
    (12) عن عائشة قالت قال نبي الله صلى الله عليه وسلم ما من مرض أبو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة.
    (13) وري عن النبي الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما فوقه إلا حط الله خطاياه كما تحط الشجرة ورقها. أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش.
    ذكر أن الله يرفع درجة المؤمن بما يصيبه من البلاء
    (14) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة و حط عنه بها خطيئة. صحيح أخرجه مسلم من حديث سليمان بن مهران معناه.
    ذكر أن الحمى والمرض يكونان طهورا
    (15) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الحمى استأذنت فقال من أنت قالت أنا أم ملدم قال أتنهدين إلى أهل قباء قالت نعم قال فأتتهم فحموا ولقوا منها شدة فاشتكوا إليه وقالوا يا رسول الله ما لقينا من الحمى قال إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم كانت لكم طهورا قالوا بل تكون لنا طهورا.
    (16) وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهرا. لا أعلم فيهم جرحا.
    ذكر مثل المؤمن ومثل المنافق
    (17) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل المؤمن مثل خامة الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد.
    (18) ومن صحيح مسلم أنه قال إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أوالحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها. لا أعلم له علة.
    ذكر من صبر على البلاء لينال درجة البقاء
    (19) أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزذانية فأقر به أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال قال ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي فقال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها.
    (20) وقال أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف فقالت يا رسول الله ادع الله أن يشفيني قال إن شئت دعوت الله عز وجل فشفاك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك قالت أصبر ولا حساب علي. رواه الإمام أحمد في المسند عن محمد بن عمرو بمعناه ورجاله على شرط مسلم.
    (21) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد القباب أخبرنا محمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبو سلمة عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل أخذتك أم ملدم قط قال وما أم ملدم قال حر يكون بين الجلد واللحم قال ما وجدت هذا قط قال فهل صدعت قط قال وما الصداع قال عرق يضرب في الرأس قال ما وجدت هذا قط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا. رواه الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو بمعناه ورواه عمرو بن مرزوق عن ابن المسيب عن أبي هريرة.
    ذكر الأجر على ذهاب البصر إذا احتسب صاحبه وصبر
    (22) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا زيد أرأيت لو أن عينيك كانتا لما بهما فقلت يا رسول الله أصبر وأحتسب فقال إذن لقيت الله ولا ذنب لك.
    (23) وعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل إذا ابتلى عبدا من عباده بحبيبتيه فصبر عوضه الله منهما الجنة. يريد عينيه أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن الليث.
    (24) أخبرنا أبو المجد بن أحمد الثقفي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب .. .. . عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة. هذا على شرط الصحيحن فقد أخرج مسلم بهذا الإسناد غير حديث رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش وقال هذا حديث حسن صحيح وفيه حبيبتيه.
    ذكر أن الله عز وجل يكتب للمريض أجر ما كان يعمل من الخير وهو صحيح
    (25) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من كان له عمل يعلمه من خير فشغله عنه مرض أو سفر فإنه يكتب له صالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم. أخرجه البخاري بمعناه عن مطر بن الفضل عن يزيد بن هارون.
    (26) وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أحد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله الحفظة الذين يحفظونه فيقول اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا في وثاقي. رجاله على شرط الصحيحين.
    ذكر أجر المسترجع على المصيبة
    (27) عبد الله بن محمد بن أبي المجد الحربي أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد وعباد بن عباد قالا أخبرنانا هشام بن أبي هشام قال عباد بن زياد عن أمه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها قال عباد قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه أجرها يوم أصيب. هكذا رواه الإمام أحمد في مسنده ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن هشام.
    كتاب الطب
    (28) أخبرنا عمر بن علي الواعظ أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر أخبرنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال قلت يا رسول الله وقال سفيان مرة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت دواء نتداوى به ورقى يسترقي بها وتقى نتقيها أترد من قدر الله شيئا قال إنها من قدر الله عز وجل. رواه الترمذي وابن ماجه قال الإمام أحمد الصواب عن أبي خزامة عن أبيه وكلا الروايتين جاءتا عن سفيان رواه مالك ويونس وعمرو بن الحارث والأوزاعي عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه.
    ذكر أن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم
    (29) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد الحداد وأنت حاضر قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن حيان حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي أخبرنا أبو أحمد الزبيري حدثنا ابن أبي حسين عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء. صحيح أخرجه البخاري عن محمد بن المثنى عن أبي أحمد الزبيري عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عطاء بن أبي رباح.
    (30) وأخبرنا محمد أخبرنا الحسين أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أبو مسعود أخبرنا أبو داود حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم. صحيح أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في كتبهم وقال الترمذي حسن صحيح.
    (31) أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو محمد بن مادش حدثنا أبو مسعود الرازي حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله. أخرجه ابن ماجه عن محمد بن بشار عن ابن مهدي عن سفيان عن عطاء وهو ابن السائب عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب. رواه عن عطاء شعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة وخالد بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد وهمام بن الحارث كنحو رواية سفيان الثوري. وعطاء بن السائب تغير في آخر عمره وما رواه عنه سفيان الثوري وشعبة فإنه صحيح لأنهما سمعا منه قبل تغيره والله أعلم.
    ذكر أن لكل داء دواء
    (32) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى. صحيح أخرجه مسلم في صحيحه عن أحمد بن عيسى.
    ذكر الحمية
    (33) عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء.
    ذكر أن الشفاء في ثلاث
    (34) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن كان في أدويتكم خير أو يكون ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي.
    ما ذكر في العسل
    قال الله عز وجل: فيه شفاء للناس.
    (35) وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أخي استطلق بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسقه عسلا فسقاه ثم جاء فقال إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسقه عسلا فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال اسقه عسلا فقال قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الله وكذب بطن أخيك فسقاه فبرأ.
    (36) وقال عليه السلام عليكم بالشفاءين العسل والقرآن.
    ذكر الكمأة
    (37) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.
    ذكر الإثمد
    (38) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالثياب البياض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم وعليكم بالإثمد فإنه يجلوا البصر وينبت الشعر.
    ذكر تضميد العين بالصبر
    (39) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المحرم يشتكي عينه يضمدهما بالصبر.
    ما ذكر في الحبة السوداء
    (40) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام والسام هو الموت.
    ما ذكر في الحجامة
    (41) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أنس عن كسب الحجام فقال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة فأمر له بصاعين من طعام وكاتب أهله فرفعوا عنه من خراجه قال إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو من أمثل دوائكم.
    (42) وقال ابن عباس احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجره ولو علمه خبيثا لم يعطه.
    الحجامة في الرأس
    (43) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق مكة على رأسه وهو محرم.
    (44) روي عن امرأة عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا إلا قال احتجم ولو وجعا في رجليه إلا قال اخضبها.
    الحجامة على الكاهل والأخدعين
    (45) روي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في الأخدعين والكاهل.
    الاحتجام بين الكتفين
    (46) روي عن أبي كبشة الأنماري أنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول من أهراق منه هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء.
    الاحتجام على ظهر القدم
    (47) روي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على ظهر قدمه من وجع كان به.
    الحجامة للنساء
    (48) روي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أبا طيبة أن يحجم أم سلمة قال حسبت أنه كان أخاها من الرضاعة أو غلاما لم يحتلم. كذا أخرجه مسلم قلت ولا أدري قول من هذا ويحتمل أن يكون هذا قبل نزول الحجاب ويجوز ذلك عند الضرورة والله أعلم.
    ذكر أي يوم يستحب فيه الحجامة
    (49) عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين. وقال الترمذي حديث حسن غريب.
    ما ذكر في الكي
    (50) روي عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رمى رجل أبيا يوم الأحزاب على أكحله فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده.
    ما ذكر في الرضف
    (51) روي عن عبد الله أن قوما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا صاحب لنا يشتكي أنكويه قال فسكت قالوا أنكويه فسكت فقال اكووه وارضفوه بالرضف رضفا.
    الأمر بتبريد الحمى بالماء البارد
    (52) روي عن رافع بن خديج قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الحمى فور من فور جهنم فأطفؤوها عنكم بماء زمزم.
    ذكر التداوي بالقسط البحري والزيت
    (53) روي عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تداووا من ذات الجنب بالقسط البحري والزيت.
    (54) روي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة وعندها صبي يسيل منخراه دما فقال ما هذا قالوا به العذرة قال ويلكن لا تقتلن أولادكن أيما امرأة أصاب ولدها العذرة أو وجع في رأسه فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه بماء زمزم ثم تسعطه به قال فأمرت عائشة فصنعت ذلك به فبرأ. هذا على شرط مسلم.
    ذكر التداوي بالعود الهندي
    (55) روي عن عبيد الله عن أم قيس بنت محصن قالت دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علقت عليه من العذرة فقال علام تدغرن أولادكم بهذا العلاق عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية يسعط به من العذرة ويلد به من ذات الجنب.
    ذكر التداوي بالورس والزيت
    (56) روي عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب. قال قتادة ويلد من الجانب الذي يشتكيه.
    ذكر التداوي بالسنا
    (57) يروى عن بنت عميس قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا تستمشين قالت بالشبرم فقال النبي صلى الله عليه وسلم حار حار وقال أين أنت من السنا فلو كان في شيء شفاء من الموت لكان في السنا.
    (58) وقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام. قالوا يا رسول الله وما السام قال الموت.
    ذكر التداوي بالعجوة
    (59) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.
    ذكر عرق النسا
    (60) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي به عرق النسا أن يأخذ إلية كبش عربي ليس بالصغير ولا بالكبير فيقطعا قطعا صغارا ثم يجزئها ثلاثة أجزاء فيشرب كل يوم جزء.
    ذكر توقي المواضع التي بها الوباء
    (61) عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه.
    (62) وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا الطاعون رجز وبقية عذاب عذب به قوم فإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها فرارا منه وإذا وقع ولستم بها فلا تدخلوها.
    (63) قال عليه الصلاة والسلام عن الطاعون إنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين فليس من عبد وقع الطاعون في بلده فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد.
    ذكر الحساء
    (64) قال عليه السلام التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب بعض الحزن.
    ذكر عصب الرأس من الوجع
    (65) عن ابن عباس قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم يوما المنبر عليه ملحفة موشحا عاصبا رأسه بعصابة دسمة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي من أمركم شيئا فيقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم.
    ذكر مقل الذباب في الطعام
    (66) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء وإنه يتقي جناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله.
    ذكر ما يستمسك به الدم من الجراح
    (67) عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد وهو يسئل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان يسكب وبم دووي قال كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسله وعلي يكب الماء بالمجن فلما رأت فاطمة أن الدم لا يزيد إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها فألصقتها فاستمسك الدم. أخرجاه جميعا عن قتيبة.
    ذكر الحناء يترك على القروح
    (68) قالت عائشة رضي الله عنها ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شكى إليه أحد قرحة ولا شوكة إلا وأمره أن يضع عليه الحناء.
    ذكر الذريرة
    (69) أخبرته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال أعندك ذريرة قالت نعم فدعا بها فوضعها على بثرة بين أصبعين من أصابع رجليه ثم قال اللهم مطفي الكبير ومكبر الصغير اطفها عني فطفئت.
    ذكر النهي عن التداوي بالخمر
    (70) سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر يجعل في الدواء فقال إنها ليست بدواء.
    ذكر النهي عن الدواء بالسم
    (71) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سم نفسه فسمه في يده يتحسى بها في نار جهنم مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه يوم القيامة خالدا مخلدا فيها أبدا.
    ذكر النهي أن يجعل الضفدع في الدواء
    (72) سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء فنهى النبي عن قتلها.
    ذكر كراهية شرب الترياق
    (73) عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبالي ما أتيت أو ما ركبت إذا علقت تميمة أو شربت ترياقا أو قلت الشعر من قبل نفسي.
    ذكر ما يذهب العي والتعب
    (74) روي عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان حتى بلغ كراع الغميم قال فصام الناس وهم مشاة وركبان فقيل له إن الناس قد شق عليهم الصوم إنما ينتظرون ما نفعل أنت فدعا بقدح فرفعه إليه حتى نظر الناس وصام بعض فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن بعضهم صائم فقال أولئك العصاة واجتمع إليه المشاة من أصحابه فصفوا إليه يعني وقالوا نتعرض لدعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد السفر وطالت المشقة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم استعينوا بالنسل فإنه يقطع عنكم الأرض وتخفون له قال ففعلنا فخففنا له.
    ذكر إباحة مداواة النساء للرجال
    (75) عن أم عطية قالت غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رجالهم وأصنع له الطعام وأجبر الجارحات وأداوي المرضى.
    كراهته أن يقال طبيب
    (76) عن أبي رمثة قال دخلت مع أبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أبي الذي بظهره فقال دعني أعالج الذي بظهرك فإني طبيب فقال أنت رفيق والله طبيب. هذا على شرط الصحيح والله أعلم.
    ذكر ضمان من لا يحسن الطب
    (77) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطبب ولم يكن معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن.
    (78) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام وفي يده غمر ولم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه.
    ذكر أن قيام الليل يطرد الداء عن الجسد
    (79) عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء من الجسد.
    ذكر أن الصدقة يدفع الله بها عن المصدق
    (80) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.
    ذكر كراهية ورود المريض على الصحيح
    (81) قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يورد الممرض على المصح.
    ذكر أنه لا يعدي شيء شيئا
    (82) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة قال أعرابي فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها فقال عليه الصلاة والسلام فمن أعدى الأول.
    ما ذكر في الغيل
    (83) عن حذافة بنت وهب الأسدية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن فارس والروم يفعلون ذلك فلا يضر أولادهم.
    باب ذكر في الرقى
    (84) عن جابر قال كان خالي من الأنصارية يرقي من الحية فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فأتاه خالي فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وكنت أرقي من الحية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعرضها علي قال فعرضتها فقال لا بأس بهذه هذه من المواثيق.
    ذكر السبب الذي لأجله نهى عن الرقى
    (85) عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال أعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن شركا.
    ذكر أن الرقى من قدر الله عز وجل
    (86) عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد بن هريم أنه حدثه أباه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به ورقى نسترقيها وتقى نتقيها هل يرد ذلك من قدر الله من شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من قدر الله.
    ذكر الرقية من كل ذي حمة
    (87) عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في الرقى من كل ذي حمة.
    ذكر الرقية من العين والنظرة وأن العين حق
    (88) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العين حق ولو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين فإذا استغسلتم فاغسلوا.
    (89) وقد جاء آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطيرة الفأل.
    (90) عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال استرقوا لها فإن بها النظرة.
    ذكر ما يؤمر به العائن من الوضوء
    (91) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت إن العين حق توضأ له. فتوضأ له عامر بن ربيعة فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس.
    ذكر ما يقال عند زوال البلاء
    (92) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم حسن يصبح لم يفجأه فجأة بلاء حتى يمسي. كذا رواه النسائي والأحاديث المذكورة كلهم عن مسلم والبخاري والحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 3:47:58