الحمد لله حمد الحمد ؛ حمد الثناء والمجد ؛ كأحسن ما حمده عبد ؛ أو أثنى عليه فرد
الحمد لله حمدًا يليقُ به ؛ كما يرضى لنفسهِ ؛ فالحمد للهِ رب العالمين ..
وصلِّّّّ اللهم على الرسول الأمي الآمين ؛ مُنذر العالمين ؛ مُحيي الشريعة والدين ؛ وراد الناس إلى حْبلِكَ المتينْ ؛ خاتم النبيين ؛ سيد الثقلين ؛ رحُمةُ الخلائقِ أجمعينْ ؛ وآلهِ الطيبين ؛ و صَحْبهِ الغُر المُحَجَلينْ ؛ ومن تلا بإحسانٍ من التابعين
التوحيد
هو الأصلُ في العبادات ..
والأصلُ في الواجبات ..
والتوحيد هو الإقرار بالقلب واللسان بصمدية الله و تفردهِ وكماله ..
فهو الإعتقاد :
بوحدانية الله في ألوهيته ..
فلا ند له ..
ووحدانيته في ربوبيته وعبوديته ..
فلا شريك له ..
ووحدانية أسماؤه وصفاته ..
فلا مثيل ولا شبيه له ..
وبذا يكون التوحيد هو التنزيهُ والتمجيد لله من كل وضيعٍ ورديء لا يتناسب مع رب العالمين وقدرته وقيوميته و جلال ألوهيته ومقام عبوديته ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }
****
ولذا كانت شهادة أن لا إله إلا الله هي
أعظمُ الكلمات ..
وأجل العبارات ..
لأن معناها هو ما قام عليه الإسلام وتنزلت به الأديان ..
وتعبد به المتعبدون للرحمن ..
****
وهي تتكون من أربعة ألفاظ ..
لا { النافية للجنس } ودورها نفي جنس الألوهية المستحقة عن كل شيئ وردها لله فقط ..
وإله بمعنى المعبود ..
إلا { أداة إستثناء تفيد الحصر وقصر الألوهية الحقة على الله فقط دون سواه } ..
و الله { هو الدال على الله من حارت في كنهه الألباب وأعيت ذاته العقول } فهو المعبود القائم بأمر الوجود ..
****
والشهادة بها العلم واليقين ..
العلم بوحدانية الله وقدرته ..
واليقين بذلك بما يليق بعزته ..
فكانت مشتملة لشطر الإيمان ..
الذي هو إعتقاد الجنان ( القلب ) وقول التوحيد باللسان و عمل الجوارح والأركان ..
من صيامٍ وصدقة ٍ وعبادة ٍ طاعة لله ..
تقر وتخضع لوحدانية الله فلا معبود بحقِ سواه ..
فكان توحيدُ الله بأفعال العبد ..
****
ولا يكفي لتحقيق التوحيد الإيمان بشرط ومخالفة أخر ..
فالكفار في عهد الرسول ..
كانوا يقرون للهِ بالألوهية ..
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ }
وقال تعالى
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } لقمان 25
ومع ذلك الإقرار بالألوهية كانوا يعبدون أصنامًا سواه ..
قال تعالى
{ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا } 23
****
والإيمان بالأسماء والصفات ليس شرطًا كافي ٍ وحده لتحقيق التوحيد ..
فكثير من الناس كفر وتجبر ..
وأسبغ على نفسهِ بغير حق ٍ من الصفات والأسماء ما ليس له ..
فها هو فرعون ..
إذ قال ..
(أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعـات: من الآية24)
فنسب لنفسهِ السمو والعلو من صفات الإله ..
وقال لهم (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)(القصص: من الآية38) ..
وقال مفتخرا بما أوتي من الملك والرفاهية والبساتين المثمرة والزروع النضرة والكنوز وغيرها قال لهم (يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ)(الزخرف: من الآية51)
ونرى الكثير في عصرنا الحاضر من تغشته وتلبستهُ ثياب الكبر والخيلاء ..
والعجب والبطر ..
وأنزل نفسه من منازل العزةِ ما ليس له ..
وأقول
لا تعارض ولا مساس في ذلك بصفات الله وأسماؤه العُلى ..
فالعبد ألبس نفسه ما يتناسب مع حقارته ودناءة أصلهِ ..
لا بما يليق ويتناسب مع الله العظيم الكريم جل في علاه ..
من صفاتٍ وأسماء خالصة ً لهُ من دون الناس ..
****
ولذلك لا يتحقق التوحيد إلا بتوفر كافة الشروط مجتمعة بغير إنفصالٍ ..
هذا والله أعلى وأعلم
وأستغفر الله العظيم لي ولكم
وأخر دعوانا أن الحمد لله ِ رب العالمين
الحمد لله حمدًا يليقُ به ؛ كما يرضى لنفسهِ ؛ فالحمد للهِ رب العالمين ..
وصلِّّّّ اللهم على الرسول الأمي الآمين ؛ مُنذر العالمين ؛ مُحيي الشريعة والدين ؛ وراد الناس إلى حْبلِكَ المتينْ ؛ خاتم النبيين ؛ سيد الثقلين ؛ رحُمةُ الخلائقِ أجمعينْ ؛ وآلهِ الطيبين ؛ و صَحْبهِ الغُر المُحَجَلينْ ؛ ومن تلا بإحسانٍ من التابعين
التوحيد
هو الأصلُ في العبادات ..
والأصلُ في الواجبات ..
والتوحيد هو الإقرار بالقلب واللسان بصمدية الله و تفردهِ وكماله ..
فهو الإعتقاد :
بوحدانية الله في ألوهيته ..
فلا ند له ..
ووحدانيته في ربوبيته وعبوديته ..
فلا شريك له ..
ووحدانية أسماؤه وصفاته ..
فلا مثيل ولا شبيه له ..
وبذا يكون التوحيد هو التنزيهُ والتمجيد لله من كل وضيعٍ ورديء لا يتناسب مع رب العالمين وقدرته وقيوميته و جلال ألوهيته ومقام عبوديته ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }
****
ولذا كانت شهادة أن لا إله إلا الله هي
أعظمُ الكلمات ..
وأجل العبارات ..
لأن معناها هو ما قام عليه الإسلام وتنزلت به الأديان ..
وتعبد به المتعبدون للرحمن ..
****
وهي تتكون من أربعة ألفاظ ..
لا { النافية للجنس } ودورها نفي جنس الألوهية المستحقة عن كل شيئ وردها لله فقط ..
وإله بمعنى المعبود ..
إلا { أداة إستثناء تفيد الحصر وقصر الألوهية الحقة على الله فقط دون سواه } ..
و الله { هو الدال على الله من حارت في كنهه الألباب وأعيت ذاته العقول } فهو المعبود القائم بأمر الوجود ..
****
والشهادة بها العلم واليقين ..
العلم بوحدانية الله وقدرته ..
واليقين بذلك بما يليق بعزته ..
فكانت مشتملة لشطر الإيمان ..
الذي هو إعتقاد الجنان ( القلب ) وقول التوحيد باللسان و عمل الجوارح والأركان ..
من صيامٍ وصدقة ٍ وعبادة ٍ طاعة لله ..
تقر وتخضع لوحدانية الله فلا معبود بحقِ سواه ..
فكان توحيدُ الله بأفعال العبد ..
****
ولا يكفي لتحقيق التوحيد الإيمان بشرط ومخالفة أخر ..
فالكفار في عهد الرسول ..
كانوا يقرون للهِ بالألوهية ..
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ }
وقال تعالى
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } لقمان 25
ومع ذلك الإقرار بالألوهية كانوا يعبدون أصنامًا سواه ..
قال تعالى
{ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا } 23
****
والإيمان بالأسماء والصفات ليس شرطًا كافي ٍ وحده لتحقيق التوحيد ..
فكثير من الناس كفر وتجبر ..
وأسبغ على نفسهِ بغير حق ٍ من الصفات والأسماء ما ليس له ..
فها هو فرعون ..
إذ قال ..
(أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعـات: من الآية24)
فنسب لنفسهِ السمو والعلو من صفات الإله ..
وقال لهم (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)(القصص: من الآية38) ..
وقال مفتخرا بما أوتي من الملك والرفاهية والبساتين المثمرة والزروع النضرة والكنوز وغيرها قال لهم (يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ)(الزخرف: من الآية51)
ونرى الكثير في عصرنا الحاضر من تغشته وتلبستهُ ثياب الكبر والخيلاء ..
والعجب والبطر ..
وأنزل نفسه من منازل العزةِ ما ليس له ..
وأقول
لا تعارض ولا مساس في ذلك بصفات الله وأسماؤه العُلى ..
فالعبد ألبس نفسه ما يتناسب مع حقارته ودناءة أصلهِ ..
لا بما يليق ويتناسب مع الله العظيم الكريم جل في علاه ..
من صفاتٍ وأسماء خالصة ً لهُ من دون الناس ..
****
ولذلك لا يتحقق التوحيد إلا بتوفر كافة الشروط مجتمعة بغير إنفصالٍ ..
هذا والله أعلى وأعلم
وأستغفر الله العظيم لي ولكم
وأخر دعوانا أن الحمد لله ِ رب العالمين