المحكم في اللغة: أصله من المنع، تقول: أحكمت الدابة بمعنى منعتها ، ومنه (الحكمة) التي تمنع الدابة من الاضطراب، ومنه كذلك سمى الحاكم لمنعه الظالم من الظلم.
والمتشابه في اللغة: ما يدل على المشاركة في المماثلة والمشاكلة المؤدية إلى الالتباس غالباً.
وأما المحكم والمتشابه في الإصلاح: فقد اختلف العلماء في تحديد معنى كل منهما اختلافًا كثيراً.
حيث:
1 - قيل :
- المحكم : ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل.
والمتشابه: ما أستأثر الله تعالي بعلمه ..كقيام الساعة،وخروج الدجال .
وينسب هذا القول : إلى أهل السنة ، على أنه المختار عندهم.
وهذا القول ـ فيما يرى د/القيعي من علماء الأزهر_غير سديد.
حيث إن القرآن كله يعرف المراد منه :إما بسبب ظهور اللفظ، أو بتأويله إن وجدت قرينة، أما ما استأثر الله تعالى بعلمه: فلا دخل لنا فيه، لأنه سبحانه يخاطبنا بما نعلم، وتحديد وقت الساعة لا يندرج تحت مدلولات الألفاظ.
وحاشاه سبحانه أن يخاطبنا بالرموز والألغاز.
ثم يقول رحمه الله : ولا ننكر أن الناس مختلفون في حظوظهم من تفهم القرآن ، فالراسخ في العلم حظه أوفر في تفهم القرآن من غيره.
2 - وقيل:
المحكم: ما وضح معناه ، والمتشابه ما خفي معناه
وينسب الآلوسي هذا القول : إلى الأحناف.
وهذا القول نسبي.
حيث إن وضوح المعنى : قد يبدو لبعض الناس ، ويخفى على البعض الآخر، وكذا الخفاء.
3 - وقيل: المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجهاً واحداً ، والمتشابه ما احتمل أوجها..
ويعزي ذلك : إلى ابن عباس، وعليه أكثر علماء الأصول.
ويناقش هذا القول : بأن أكثر القرآن حمال لوجوه متعددة .
4 - وقيل : المحكم ما كان معقول المعنى ، والمتشابه بخلافه ..كعدد ركعات الصلاة ، واختصاص رمضان بالصيام دون شعبان وشوال.
ويناقش أيضا : بأن اختصاص رمضان لا يعرف من مدلول اللفظ ، والكلام في الألفاظ لا في التعليل لمعناها ..
5 - وقيل : المحكم ما يستقل بنفسه ، والمتشابه ما لا يستقل فهمه إلا بعد رجوعه إلى غيره ...
ويحكي هذا القول : عن الإمام أحمد رضي الله عنه .
6 - وقيل : المحكم ما تأويله تنزيله، والمتشابه ما لا يدرك إلا بالتأويل ...
ويناقش هذا : بأن التأويل مشترك بين ..
المعنى الاصطلاحي : وهو صرف اللفظ عن ظاهر معناه إلى المعنى المرجوح بقرينة.
وبين التفسير.
وبين معرفة الوقت المحدد للوقوع فيه ، كما قال تعالي: هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ...
وكما قال تعالي عن تأويل يوسف لرؤيا صاحبي السجن: أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ [الآية 36]
فأي المعاني من التأويل تريدون ؟؟ ..
7 - وقيل: المحكم ما لم تتكرر ألفاظه ، والمتشابه ما تكررت ألفاظه ..
ويناقش هذا : بأنه مخالف لمنطوق المحكم والمتشابه ، إذ منطوق المتشابه التكرار، أو التكرار هو المفهوم الموافق لمنطوق المتشابه ..
وفي ذلك : إهمال لما اعتبر من أمر الظهور والخفاء.
8 - وقيل: المحكم هو الفرائض والوعد والوعيد ، والمتشابه القصص والأمثال.
9 - وقيل: المحكم هو السديد النظم والترتيب ، والذي يفضي إلى إثارة المعنى المستقيم من غير مناف .
وأما المتشابه : فهو الذي لا يحيط العلم بمعناه المطلوب من حيث اللغة ، إلا أن تقترن به أمارة أو قرينة.
وهذا القول منسوب إلى : إمام الحرمين.
ورد هذا القول: بأن المشترك يندرج في المتشابه بهذا المعنى.
10 - وقيل: المحكم هو الواضح المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال ، مأخوذ من الإحكام وهو الإتقان ، وأما المتشابه : فهو نقيضه.
ونسب هذا القول : إلى بعض المتأخرين .
ولكنه في الحقيقة : رأي الإمام الطيبي ، كما ذكرذلك الإمام السيوطي.
- وقيل:
المحكم: ما كانت دلالته راجحة، وهو النص والظاهر.
وأما المتشابه : فما كانت دلالته غير راجحة ، وهو المجمل والمؤول والمشكل .
وينسب هذا القول : للإمام الرازي.
واختاره كثير من المحقيقيين.
12 - وقيل: المحكم: هو الذي يؤمن به ويعمل به ، وأما المتشابه: فهو الذي يؤمن به، ولا يعمل به.
وقد روي السيوطي هذا القول عن : عكرمة وقتادة وغيرهما.
وفيه:
أن ذلك قصر للمحكم على ما كان من قبيل الأعمال.
وكذلك قصر للمتشابه على ما كان من قبيل العقائد.
وإطلاق القول فيهما على هذا النحو: غير سديد
13- وقيل : المحكم: ما لم ينسخ ، والمتشابه ما نسخ.
وفيه: أن هذا اصطلاح خاص بالناسخ والمنسوخ.
الترجيح بين هذه التعريفات .
يقول الإمام الزرقاني صاحب مناهل العرفان: وعلى كل حال فالأمر في هذه التعريفات سهل وهين ؛ لأنه يرجع إلى الاصطلاح، أو ما يشبه الاصطلاح، ولا مشاحة في الاصطلاح.
بيد أنه ـ فيما نرى ـ يرجح القول الحادي عشر وهو رأي الإمام الرازي.
إذ بينما نراه يمتدح القول السادس وهو رأي الإمام الطيبي : فإنه يرجح ـ كما ذكرنا - رأي الإمام الرازي.
حيث يقول في التعقيب علي هذه التعريفات :
ورأي الإمام الرازي : أهداها سبيلاً، وأوضحها بياناً.
لأن أمر الإحكام والتشابه يرجع فيما نفهم : إلى وضوح المعنى المراد للشارع من كلامه وإلى عدم وضوحه.
وتعريف الرازي جامع مانع من هذه الناحية، لا يدخل في المحكم ما كان خفياً، ولا في المتشابه ما كان جلياً .
وبذلك ك استوفى وجوه الظهور والخفاء استيفاء تاماً في بيان تقسيه الذي بناه على راجح ومرجوح، والذي أعلن لنا منه أن الراجح ما كان واضحاً لا خفاء فيه، وأن المرجوح ما كان خفياً لا جلاء معه.
وقريب منه رأي الطيبي الذي قبله حتى كأنه هو، غير أنه لم يستوف وجوه الظهور والخفاء استيفاء الرازي.
وأما الدكتور/ القبعي عليه رحمه الله : فقد رجح ـ فيما يبدو ـ القول الثامن من هذه الأقوال.
حيث يقول:
وهذا القول قد دافع عنه ابن تيمية ، وربط آية آل عمران بآيات من سورة الحج ، وهي قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [52]
وبيان الربط من ثلاث وجوه :
الوجه الأول : أن كلا من الموضعين في آل عمران والحج .. اشتملا على محكم وما يقابله.
ففي آل عمران : المقابل هو المتشابه.
وفي الحج : المقابل هو المنسوخ.
الوجه الثاني: أن في آل عمران .. متبعي المتشابه من في قلوبهم زيغ ، وفي سورة الحج
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم ... وهم أصحاب الزيغ ...
الوجه الثالث: أن في آل عمران
: َالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ : آمَنَّا بِهِ ، وفي سورة الحج: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ
ثم يقول : وما أجمل أن يرتبط القرآن بعضه ببعض، ويفسر بعضه بعضاً
والمتشابه في اللغة: ما يدل على المشاركة في المماثلة والمشاكلة المؤدية إلى الالتباس غالباً.
وأما المحكم والمتشابه في الإصلاح: فقد اختلف العلماء في تحديد معنى كل منهما اختلافًا كثيراً.
حيث:
1 - قيل :
- المحكم : ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل.
والمتشابه: ما أستأثر الله تعالي بعلمه ..كقيام الساعة،وخروج الدجال .
وينسب هذا القول : إلى أهل السنة ، على أنه المختار عندهم.
وهذا القول ـ فيما يرى د/القيعي من علماء الأزهر_غير سديد.
حيث إن القرآن كله يعرف المراد منه :إما بسبب ظهور اللفظ، أو بتأويله إن وجدت قرينة، أما ما استأثر الله تعالى بعلمه: فلا دخل لنا فيه، لأنه سبحانه يخاطبنا بما نعلم، وتحديد وقت الساعة لا يندرج تحت مدلولات الألفاظ.
وحاشاه سبحانه أن يخاطبنا بالرموز والألغاز.
ثم يقول رحمه الله : ولا ننكر أن الناس مختلفون في حظوظهم من تفهم القرآن ، فالراسخ في العلم حظه أوفر في تفهم القرآن من غيره.
2 - وقيل:
المحكم: ما وضح معناه ، والمتشابه ما خفي معناه
وينسب الآلوسي هذا القول : إلى الأحناف.
وهذا القول نسبي.
حيث إن وضوح المعنى : قد يبدو لبعض الناس ، ويخفى على البعض الآخر، وكذا الخفاء.
3 - وقيل: المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجهاً واحداً ، والمتشابه ما احتمل أوجها..
ويعزي ذلك : إلى ابن عباس، وعليه أكثر علماء الأصول.
ويناقش هذا القول : بأن أكثر القرآن حمال لوجوه متعددة .
4 - وقيل : المحكم ما كان معقول المعنى ، والمتشابه بخلافه ..كعدد ركعات الصلاة ، واختصاص رمضان بالصيام دون شعبان وشوال.
ويناقش أيضا : بأن اختصاص رمضان لا يعرف من مدلول اللفظ ، والكلام في الألفاظ لا في التعليل لمعناها ..
5 - وقيل : المحكم ما يستقل بنفسه ، والمتشابه ما لا يستقل فهمه إلا بعد رجوعه إلى غيره ...
ويحكي هذا القول : عن الإمام أحمد رضي الله عنه .
6 - وقيل : المحكم ما تأويله تنزيله، والمتشابه ما لا يدرك إلا بالتأويل ...
ويناقش هذا : بأن التأويل مشترك بين ..
المعنى الاصطلاحي : وهو صرف اللفظ عن ظاهر معناه إلى المعنى المرجوح بقرينة.
وبين التفسير.
وبين معرفة الوقت المحدد للوقوع فيه ، كما قال تعالي: هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ...
وكما قال تعالي عن تأويل يوسف لرؤيا صاحبي السجن: أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ [الآية 36]
فأي المعاني من التأويل تريدون ؟؟ ..
7 - وقيل: المحكم ما لم تتكرر ألفاظه ، والمتشابه ما تكررت ألفاظه ..
ويناقش هذا : بأنه مخالف لمنطوق المحكم والمتشابه ، إذ منطوق المتشابه التكرار، أو التكرار هو المفهوم الموافق لمنطوق المتشابه ..
وفي ذلك : إهمال لما اعتبر من أمر الظهور والخفاء.
8 - وقيل: المحكم هو الفرائض والوعد والوعيد ، والمتشابه القصص والأمثال.
9 - وقيل: المحكم هو السديد النظم والترتيب ، والذي يفضي إلى إثارة المعنى المستقيم من غير مناف .
وأما المتشابه : فهو الذي لا يحيط العلم بمعناه المطلوب من حيث اللغة ، إلا أن تقترن به أمارة أو قرينة.
وهذا القول منسوب إلى : إمام الحرمين.
ورد هذا القول: بأن المشترك يندرج في المتشابه بهذا المعنى.
10 - وقيل: المحكم هو الواضح المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال ، مأخوذ من الإحكام وهو الإتقان ، وأما المتشابه : فهو نقيضه.
ونسب هذا القول : إلى بعض المتأخرين .
ولكنه في الحقيقة : رأي الإمام الطيبي ، كما ذكرذلك الإمام السيوطي.
- وقيل:
المحكم: ما كانت دلالته راجحة، وهو النص والظاهر.
وأما المتشابه : فما كانت دلالته غير راجحة ، وهو المجمل والمؤول والمشكل .
وينسب هذا القول : للإمام الرازي.
واختاره كثير من المحقيقيين.
12 - وقيل: المحكم: هو الذي يؤمن به ويعمل به ، وأما المتشابه: فهو الذي يؤمن به، ولا يعمل به.
وقد روي السيوطي هذا القول عن : عكرمة وقتادة وغيرهما.
وفيه:
أن ذلك قصر للمحكم على ما كان من قبيل الأعمال.
وكذلك قصر للمتشابه على ما كان من قبيل العقائد.
وإطلاق القول فيهما على هذا النحو: غير سديد
13- وقيل : المحكم: ما لم ينسخ ، والمتشابه ما نسخ.
وفيه: أن هذا اصطلاح خاص بالناسخ والمنسوخ.
الترجيح بين هذه التعريفات .
يقول الإمام الزرقاني صاحب مناهل العرفان: وعلى كل حال فالأمر في هذه التعريفات سهل وهين ؛ لأنه يرجع إلى الاصطلاح، أو ما يشبه الاصطلاح، ولا مشاحة في الاصطلاح.
بيد أنه ـ فيما نرى ـ يرجح القول الحادي عشر وهو رأي الإمام الرازي.
إذ بينما نراه يمتدح القول السادس وهو رأي الإمام الطيبي : فإنه يرجح ـ كما ذكرنا - رأي الإمام الرازي.
حيث يقول في التعقيب علي هذه التعريفات :
ورأي الإمام الرازي : أهداها سبيلاً، وأوضحها بياناً.
لأن أمر الإحكام والتشابه يرجع فيما نفهم : إلى وضوح المعنى المراد للشارع من كلامه وإلى عدم وضوحه.
وتعريف الرازي جامع مانع من هذه الناحية، لا يدخل في المحكم ما كان خفياً، ولا في المتشابه ما كان جلياً .
وبذلك ك استوفى وجوه الظهور والخفاء استيفاء تاماً في بيان تقسيه الذي بناه على راجح ومرجوح، والذي أعلن لنا منه أن الراجح ما كان واضحاً لا خفاء فيه، وأن المرجوح ما كان خفياً لا جلاء معه.
وقريب منه رأي الطيبي الذي قبله حتى كأنه هو، غير أنه لم يستوف وجوه الظهور والخفاء استيفاء الرازي.
وأما الدكتور/ القبعي عليه رحمه الله : فقد رجح ـ فيما يبدو ـ القول الثامن من هذه الأقوال.
حيث يقول:
وهذا القول قد دافع عنه ابن تيمية ، وربط آية آل عمران بآيات من سورة الحج ، وهي قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [52]
وبيان الربط من ثلاث وجوه :
الوجه الأول : أن كلا من الموضعين في آل عمران والحج .. اشتملا على محكم وما يقابله.
ففي آل عمران : المقابل هو المتشابه.
وفي الحج : المقابل هو المنسوخ.
الوجه الثاني: أن في آل عمران .. متبعي المتشابه من في قلوبهم زيغ ، وفي سورة الحج
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم ... وهم أصحاب الزيغ ...
الوجه الثالث: أن في آل عمران
: َالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ : آمَنَّا بِهِ ، وفي سورة الحج: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ
ثم يقول : وما أجمل أن يرتبط القرآن بعضه ببعض، ويفسر بعضه بعضاً