Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

أنواع المتشابهات Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    أنواع المتشابهات

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    أنواع المتشابهات Empty أنواع المتشابهات

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الأحد 7 نوفمبر - 18:43:55

    أنواع المتشابهات


    يمكننا أن ننوع المتشابهات ـ على ضوء ما سبق ـ ثلاثة أنواع(4)

    (النوع الأول) :

    ما لا يستطيع البشر جميعاً أن يصلوا إليه، كالعلم بذات الله وحقائق صفاته، وكالعلم بوقت القيامة ونحوه من الغيوب التي استأثر الله تعالى بها  وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ [ ]إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [ ].

    (النوع الثاني):

    ما يستطيع كل إنسان أن يعرفه عن طريق البحث والدرس، كالمتشابهات التي نشأ التشابه فيها من الإجمال والبسط والترتيب ونحوها مما سبق.

    (النوع الثالث):

    ما يعلمه خواص العلماء دون عامتهم، ولذلك أمثلة كثيرة من المعاني العالية التي تفيض على قلوب أهل الصفاء والاجتهاد عند تدبرهم لكتاب الله.

    قال الراغب المتشابه على ثلاثة أضرب:

    ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه، كوقت الساعة وخروج الدابة ونحو ذلك،

    وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام المعلقة.

    وضرب متردد بين الأمرين يختص به بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم، وهو المشار إليه بقوله  لابن عباس: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" كما سبق ذكره.

    (ثالثها) ما ذكره الفخر الرازي بقوله: "إن القرآن يشتمل على دعوى الخواص والعوام. وطبائع العوام تنبو في أكثر الأمور عن إدراك الحقائق فمن سمع من العوام في أول الأمر إثبات موجود ليس بجسم ولا متحيز ولا مشار إليه، ظن أن هذا عدم ونفي محض؛ فيقع في التعليل فكان الأصلح أن يخاطبوا بألفاظ دالة على بعض ما يناسب ما تخيلوه، وما توهموه، ويكون ذلك مخلوطاً بما يدل على الحق الصريح،
    فالقسم الأول وهو الذي يخاطبون به في أول الأمر من باب المتشابه،
    والقسم الثاني وهو الذي يكشف عن الحق الصريح هو المحكم" 1هـ.
    وهذه الحكمة ظاهرة في متشابه الصفات.

    (رابعتها) إقامة دليل على عجز الإنسان وجهالته، مهما عظم استعداده وغزر علمه، وإقامة شاهد على قدرة الله الخارقة، وأنه وحده هو الذي أحاط بكل شيء علماً، وأن الخلق جميعاً لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وهنالك يخضع العبد ويخشع، ويطامن من كبريائه ويخنع، ويقول ما قالت الملائكة بالأمس:  سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ[ ].

    قال بعض العارفين: "العقل مبتلي باعتقاد أحقية المتشابه، كابتلاء البدن بأداء العبادة، كالحكيم إذا صنف كتاباً أجمل فيه أحياناً، ليكون موضع خضوع المتعلم لأستاذه، وكالملك يتخذ علامة يمتاز بها من يطلعه على سره.
    وقيل: لو لم يبتل العقل الذي هو أشرف البدن، لاستمر العالم في أبهة العلم على التمرد، فبذلك يستأنس إلى التذلل بذل العبودية.

    والمتشابه هو موضع خضوع العقول لبارئها، استسلاماً واعترافاً بقصورها، ولهذا ختم الآية.. يريد آية هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [ ] تعريضاً للزائغين، ومدحاً للراسخين، ويعني من لم يتذكر ويتعظ ويخالف هواه : فليس من أولى العقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 3:47:50