معناها اللغوي: التلاوة في أصل معناها اللغوي هي المتابعة ومن ذلك قوله تعالى: والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها (1) أي إذا تبعها .
وفي الاصطلاح:هي قراءة كلمات القرآن وحروفه (2)
أنواعها :
1ـ تلاوة حكمية : ويراد بها تلاوة حكمه بتصديق أخباره وإتباع أحكامه من أوامر ونواه وهذا النوع هو الغاية الكبرى من إنزال القرآن الكريم
كما قال الله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب (3)
وقال تعالى:أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها (4)
2ـ تلاوة لفظية : أي تلاوته وقراءته على الوجه الذي أقرأه جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم ثم قرأه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأصحابه للتابعين والتابعون لأتباعهم حتى وصل إلينا كاملا غير منقوص (5)
أحوالها من حيث الأداء :
كلام الله تعالى يقرأ على ثلاثة أحوال (الترتيل ـ الحدرـ التدوير)
1ـ الترتيل في اللغة هو: مصدر رتل الكلام إذا أتبع بعضه بعضا بتمهل فيه فأحسن تأليفه .
وفي الاصطلاح: هو قراءة القرآن على مكث وتفهم من غير سرعة .
2ـ الحدر في اللغة هو: الإسراع فهو مصدر حدر يحدر إذا أسرع .
وفي الاصطلاح هو: إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها مع مراعاة أحكام التجويد .
3ـ التدوير هو: التوسط بين الترتيل و الحدر,والترتيل هو أفضل الأحوال لنزول القرآن الكريم بذلك قال تعالى: ورتلناه ترتيلا (6) وهو المختار عند أهل الأداء .
4ـ هناك حالة رابعة تسمى التحقيق وهو في اللغة: مصدر من حقق إذا أتى بالحق وجانب الباطل .
وفي الاصطلاح هو قراءة القرآن مع إعطاء كل حرف حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان ، وهذه الحالة أكثر اطمئنانا من الترتيل ويقرأ بها في مقام التعليم (7) .
آدابها وما ينبغي للقارئ عند التلاوة :
لما كانت التلاوة عبادة وقربة وحسنة جامعة فلا بد لها من آداب ومطالب تطلب من القارئ حتى تتم له عبادته وتصح له قربته وتثبت له حسنته , وهي كثيرة نذكر منها جملة مهمة شهيرة....
1ـ الإخلاص في التلاوة .
2ـ الوضوء عند التلاوة .
3ـ السواك قبل التلاوة .
4ـ استقبال القبلة عند التلاوة .
5ـ طهارة مكان التلاوة ونظافته .
6ـ التعوذ والبسملة .
7ـ التدبر عند التلاوة ( .
فضائلها :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن) (9) .
عن أنس رضي الله عنه مرفوعا( أفضل العبادة تلاوة القرآن)(10) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن ) (11)
ثوابها :
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)(12)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) (13)
أحكامها:
وللقراءة عادات مختلفة في الاستكثار و الاختصار فمنهم من يختم القرآن في اليوم و الليلة مرة وبعضهم مرتين وانتهى بعضهم إلى ثلاثة ومنهم من يختم في الشهر مرة و أولى ما يرجع إليه في التقديرات قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه ) (14) وذلك لأن الزيادة عليه تمنعه الترتيل وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها لما سمعت رجلا يهذر القرآن هذرا إن هذا ما قرأ القرآن ولا سكت وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن يختم القرآن في كل سبع وكذلك كان جماعة من الصحابة رضي الله عنهم يختمون القرآن في كل جمعة كعثمان وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم ففي الختم اربعة أوجه في يوم وليلة وقدكرهه جماعة ، والختم في كل شهر كل يوم جزء من ثلاثين جزء (15)
بقلم : محمد صالح خضرو
المصادر والمراجع
1ـ تلاوة القرآن المجيد للشيخ عبد الله سراج الدين مطبعة الأصيل حلب .
2ـ محاضرات في علوم القرآن للدكتور إبراهيم عبد الحميد سلامة طنطا .
3ـ التبيان في تجويد القرآن عبد اللطيف الشيخ نجيب خياطة مكتبة التراث مطبعة اليمامة دمشق .
4ـ نوادر الأصول الحكيم الترمذي دار الجيل ط1ت د عبد الرحمن عميرة .
5ـ الفردوس بمأثور الخطاب شيرويه ابن شهر دار بن شيرويه الديلمي دار الكتب العلمية ط1ت لسيد بن بسيوني زغلول .
6ـ فيض القدير عبد الرؤوف المكتبة التجارية الكبرى الطبعة الأولى .
7ـ صحيح مسلم مسلم بن الحجاج القشيري دار إحياء التراث العربي ت محمد فؤاد عبد الباقي .
8ـ سنن أبي داود سليمان بن الأشعث دار الفكر تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد .
9ـ سنن الترمذي محمد بن عيسى الترمذي .
10ـ إحياء علوم الدين للإمام الغزالي دار التراث العربي بيروت .
والحمد لله رب العالمين
وفي الاصطلاح:هي قراءة كلمات القرآن وحروفه (2)
أنواعها :
1ـ تلاوة حكمية : ويراد بها تلاوة حكمه بتصديق أخباره وإتباع أحكامه من أوامر ونواه وهذا النوع هو الغاية الكبرى من إنزال القرآن الكريم
كما قال الله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب (3)
وقال تعالى:أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها (4)
2ـ تلاوة لفظية : أي تلاوته وقراءته على الوجه الذي أقرأه جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم ثم قرأه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأصحابه للتابعين والتابعون لأتباعهم حتى وصل إلينا كاملا غير منقوص (5)
أحوالها من حيث الأداء :
كلام الله تعالى يقرأ على ثلاثة أحوال (الترتيل ـ الحدرـ التدوير)
1ـ الترتيل في اللغة هو: مصدر رتل الكلام إذا أتبع بعضه بعضا بتمهل فيه فأحسن تأليفه .
وفي الاصطلاح: هو قراءة القرآن على مكث وتفهم من غير سرعة .
2ـ الحدر في اللغة هو: الإسراع فهو مصدر حدر يحدر إذا أسرع .
وفي الاصطلاح هو: إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها مع مراعاة أحكام التجويد .
3ـ التدوير هو: التوسط بين الترتيل و الحدر,والترتيل هو أفضل الأحوال لنزول القرآن الكريم بذلك قال تعالى: ورتلناه ترتيلا (6) وهو المختار عند أهل الأداء .
4ـ هناك حالة رابعة تسمى التحقيق وهو في اللغة: مصدر من حقق إذا أتى بالحق وجانب الباطل .
وفي الاصطلاح هو قراءة القرآن مع إعطاء كل حرف حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان ، وهذه الحالة أكثر اطمئنانا من الترتيل ويقرأ بها في مقام التعليم (7) .
آدابها وما ينبغي للقارئ عند التلاوة :
لما كانت التلاوة عبادة وقربة وحسنة جامعة فلا بد لها من آداب ومطالب تطلب من القارئ حتى تتم له عبادته وتصح له قربته وتثبت له حسنته , وهي كثيرة نذكر منها جملة مهمة شهيرة....
1ـ الإخلاص في التلاوة .
2ـ الوضوء عند التلاوة .
3ـ السواك قبل التلاوة .
4ـ استقبال القبلة عند التلاوة .
5ـ طهارة مكان التلاوة ونظافته .
6ـ التعوذ والبسملة .
7ـ التدبر عند التلاوة ( .
فضائلها :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن) (9) .
عن أنس رضي الله عنه مرفوعا( أفضل العبادة تلاوة القرآن)(10) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن ) (11)
ثوابها :
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)(12)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) (13)
أحكامها:
وللقراءة عادات مختلفة في الاستكثار و الاختصار فمنهم من يختم القرآن في اليوم و الليلة مرة وبعضهم مرتين وانتهى بعضهم إلى ثلاثة ومنهم من يختم في الشهر مرة و أولى ما يرجع إليه في التقديرات قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه ) (14) وذلك لأن الزيادة عليه تمنعه الترتيل وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها لما سمعت رجلا يهذر القرآن هذرا إن هذا ما قرأ القرآن ولا سكت وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن يختم القرآن في كل سبع وكذلك كان جماعة من الصحابة رضي الله عنهم يختمون القرآن في كل جمعة كعثمان وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم ففي الختم اربعة أوجه في يوم وليلة وقدكرهه جماعة ، والختم في كل شهر كل يوم جزء من ثلاثين جزء (15)
بقلم : محمد صالح خضرو
المصادر والمراجع
1ـ تلاوة القرآن المجيد للشيخ عبد الله سراج الدين مطبعة الأصيل حلب .
2ـ محاضرات في علوم القرآن للدكتور إبراهيم عبد الحميد سلامة طنطا .
3ـ التبيان في تجويد القرآن عبد اللطيف الشيخ نجيب خياطة مكتبة التراث مطبعة اليمامة دمشق .
4ـ نوادر الأصول الحكيم الترمذي دار الجيل ط1ت د عبد الرحمن عميرة .
5ـ الفردوس بمأثور الخطاب شيرويه ابن شهر دار بن شيرويه الديلمي دار الكتب العلمية ط1ت لسيد بن بسيوني زغلول .
6ـ فيض القدير عبد الرؤوف المكتبة التجارية الكبرى الطبعة الأولى .
7ـ صحيح مسلم مسلم بن الحجاج القشيري دار إحياء التراث العربي ت محمد فؤاد عبد الباقي .
8ـ سنن أبي داود سليمان بن الأشعث دار الفكر تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد .
9ـ سنن الترمذي محمد بن عيسى الترمذي .
10ـ إحياء علوم الدين للإمام الغزالي دار التراث العربي بيروت .
والحمد لله رب العالمين