Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

بحث فى الامثال فى القران الكريم Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    بحث فى الامثال فى القران الكريم

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    بحث فى الامثال فى القران الكريم Empty بحث فى الامثال فى القران الكريم

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الجمعة 12 نوفمبر - 22:10:17

    تعريف المثل

    والأمثال : جمع مثل ، والمثل والمثل والمثيل : كالشبه والشبه والشبيه لفظا ومعنى .

    والمثل في الأدب : قول محكي سائر يقصد
    به تشبيه حال الذي حكى فيه بحال الذي قيل لأجله ، أي يشبه مضربه بمورده ،
    مثل "رب رمية من غير رام " أي رب مصميبة حصلت من رام شأنه أن يخطئ ، وأول
    من قال هذا الحكم بن يغوث النقري، يضرب للمخطئ يصيب أحيانا ، وعلى هذا
    فلابد له من مورد يشبه مضربه به .


    ويطلق المثل على الحال والقصة العجيبة
    الشأن . وبهذا المعنى فسر لفظ المثل في كثير من الآيات . كقوله تعالى : {
    مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن } [محمد15] : أي
    قصتها وصفتها التي يتعجب منها .


    وأشار الزمخشري إلى هذه المعاني
    الثلاثة في كشافه فقال : "والمثل في الأصل كلامهم بمعنى المثل والنظير ،
    ثم قيل للقول السائر الممثل مضربه بمورده مثل ، ولم يضربوا مثلا ولا رأوه
    أهلا للتسيير ولا جديرا بالتداول والقبول إلا قولا فيه غرابة من بعض
    الوجوه . ثم قال : وقد استعير المثل للحال أو الصفة أو القصة إذا كان لها
    شأن وفيها غرابة .


    وهناك معنى رابع ذهب إليه علماء البيان
    في تعريف المثل فهو عندهم : المجاز المركب الذي تكون علاقته المشابهة متى
    فشا استعماله . وأصله الاستعارة التمثيلية . كقولك للمتردد في فعل أمر :
    "مالي أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى"


    وقيل في ضابط المثل كذلك : إنه إبراز
    المعنى في صورة حسية تكسبه روعة وجمالا . والمثل بهذا المعنى لا يشترط أن
    يكون له مورد ، كما لا يشترط أن يكون مجازا مركبا.


    وإذا نظرنا إلى أمثال القرآن التي
    يذكرها المؤلفون وجدنا أنهم يوردون الآيات المشتملة على تمثيل حال أمر
    بحال أمر آخر ، سواء أورد هذا التمثيل بطريق الاستعارة ، أم بطريق التشبيه
    الصريح؟ أو الآيات الدالة على معنى رائع بإيجاز ، أو التي يصح استعمالها
    فيما يشبه ما وردت فيه ، فإن الله تعالى ابتدأها دون أن يكون لها مورد من
    قبل .


    فأمثال القرآن لا يستقيم حملها على أصل
    المعنى اللغوي الذي هو الشبيه والنظير ، ولا يستقيم حملها على ما يذكر في
    كتب اللغة لدى من ألفوا في الأمثال ، إذ ليست أمثال القرآن أقوالا استعملت
    على وجه تشبيه مضربها بموردها ، ولا يستقيم حملها على معنى الأمثال عند
    علماء البيان فمن أمثال القرآن ما ليس باستعارة وما لم يفش استعماله .
    ولذا كان الضابط الأخير أليق بتعريف المثل في القرآن : فهو إبراز المعنى
    في صورة رائعة موجزة لها وقعها في النفس ، سواء كانت تشبيها أو قولا مرسلا.


    فابن القيم يقول في أمثال القرآن :
    تشبيه شئ بشئ في حكمه ، وتقريب المعقول من المحسوس ، أو أحد المحسوسين من
    الآخر واعتبار أحدهما بالآخر .


    ويسوق الأمثلة : فتجد أكثرها على طريقة
    التشبيه الصريح كقوله تعالى { إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من
    السماء}[يونس23] ومنها ما يجئ على طريقة التشبيه الضمني ، كقوله تعالى {
    ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } [
    الحجرات 12] ! إذ ليس فيه تشبيه صريح. ومنها ما لم يشتمل على تشبيه ولا
    استعارة ، كقوله تعالى { يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون
    من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا
    يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب} [ الحج73] فقوله { إن الذين تدعون من
    دون الله لن يخلقوا ذبابا } قد سماه الله مثلا وليس فيه استعارة ولا تشبيه
    (1)


    ====================

    (1) مناع القطان .. مباحث في علوم القرآن ص 283 ، 284
    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    بحث فى الامثال فى القران الكريم Empty رد: بحث فى الامثال فى القران الكريم

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الجمعة 12 نوفمبر - 22:11:01

    فوائد الأمثال
    الأمثال تبرز المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس(1) ، فيتقبله
    العقل لأن المعاني المعقولة لا تستقر في الذهن إلا إذا صيغت في صورة حسية
    قريبة الفهم ، كما ضرب الله مثلا لحال المنفق رياء ، حيث لا يحصل من
    إنفاقه على شئ من الثواب ، فقال تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب
    فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا } [ البقرة 264]


    2ـ وتكشف الأمثال عن الحقائق ، وتعرض
    الغائب في معرض الحاضر ، كقوله تعالى : { الذين يأكلون الربا لا يقومون
    إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } [ البقرة 275]


    3ـ وتجمع الأمثال المعنى الرائع في عبارة موجزة كالأمثال الكامنة والأمثال المرسلة في الآيات الآنفة الذكر .

    4ـ ويضرب المثل للترغيب في الممثل حيث
    يكون الممثل به مما ترغب فيه النفوس ، كما ضرب الله مثلا لحال المنفق في
    سبيل الله حيث يعود عليه الإنفاق بخير كثير ، فقال تعالى : { مثل الذين
    ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة
    حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } [ البقرة 261]


    5ـ ويضرب المثل للتنفير حيث يكون الممثل
    به مما تكرهه النفوس ، كقوله تعالى في النهي عن الغيبة{ولا يغتب بعضكم
    بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه}[ الحجرات12]


    6ـ ويضرب المثل لمدح الممثل كقوله تعالى
    في الصحابة { ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه
    فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيط بهم الكفار } [الفتح29]
    وكذلك حال الصحابة فإنهم كانوا في بدء الأمر قليلا ، ثم أخذوا في النمو
    حتى استحكم أمرهم . وامتلأت القلوب إعجابا بعظمتهم .


    7ـ ويضرب المثل حيث يكون للممثل به صفة
    يستقبحها الناس ، كما ضرب الله مثلا لحال من آتاه الله كتابه، فتنكب
    الطريق عن العمل به ، وانحدر في الدنايا منغمسا . فقال تعالى : { واتل
    عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين
    ، ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب
    إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا } [
    الأعراف 174 ـ 175 ].


    8ـ والأمثال أوقع في النفس ، وأبلغ في
    الوعظ ، وأقوى في الزجر ، وأقوم في الإقناع ، وقد أكثر الله تعالى الأمثال
    في القرآن للتذكرة والعبرة ، قال تعالى : { ولقد ضربنا للناس في هذا
    القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون } [ الزمر 27] وقال : { وتلك الأمثال
    نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون } [ العنكبوت 43] وضربها النبي صلى
    الله عليه وسلم في حديثه ، واستعان بها الداعون إلى الله في كل عصر لنصرة
    الحق وإقامة الحجة ، ويستعين بها المربون ، ويتخذونها من وسائل الإيضاح
    والتشويق ، ووسائل التربية في الترغيب أو التنفير ، في المدح أو الذم .


    1 ـ انظر
    الزركشي .. البرهان
    السيوطي. الإتقان
    القيعي . الأصلان
    مناع القطاع.. مباحث في علوم القرآن

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 0:50:22