بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد
فهذه نبذة مختصرة حول الألفاظ الأعجمية في القرآن الكريم ، مأخوذة من شرح الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله ، لمذكرة الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أصول الفقه ، أسأل الله أن ينفع بها
هل في القرآن ألفاظ أعجمية ؟
بداية نقل الشيخ محمد ، حفظه الله ، الإجماعات المتعلقة بهذه المسألة :
¨ أولا : لا خلاف في أنه لا يوجد تركيب لغوي في القرآن على خلاف أساليب لغة العرب .
¨ ثانيا : لا خلاف في أن القرآن يشتمل على بعض أسماء الأعلام الأعجمية كأسماء معظم الأنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، وكأسماء الملائكة التي وردت في القرآن ، كجبريل وميكائيل عليهما السلام .
وقد وقع الخلاف في وجود ألفاظ أعجمية بخلاف أسماء الأعلام ، وذلك كالتالي :
¨ أولا : أثبت ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد وعكرمة وابن الحاجب ، وجود ألفاظ أعجمية في القرآن بخلاف أسماء الأعلام ، ونفاه أكثر أهل العلم ، كالشافعي وابن السمعاني والشيرازي ، وقال ابن فارس رحمه الله : وهو قول أهل العربية .
¨ ثانيا : نقل أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله ، قول أبي عبيدة : من زعم بأنه يوجد في القرآن ما هو أعجمي فقد أعظم الفرية على الله ، ورد على هذا القول ، بأن ابن عباس رضي الله عنه وأصحابه ، قالوا بوجوده ، وهم أعلم من أبي عبيدة رحمه الله ، وجمع أبو عبيد بين قول المثبت وقول النافي كالتالي : قال بأن هذه الألفاظ أعجمية الأصل ، ولكن العرب أدخلوها في لغتهم ، فأصبحت ألفاظا معربة ، (كمشكاة ، أصلها هندي ، وإستبرق أصلها فارسي ، واليم والطور وناشئة الليل ، أصلها حبشي) ، وعلى هذا : من قال بأن في القرآن ألفاظا أعجمية ، فإنما قال هذا بإعتبار أصلها ، ومن قال بأن هذه الألفاظ عربية ، فإنما قال هذا بإعتبار مآلها ، واستدل بقوله تعالى : (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) ، ويستدرك الشيخ الشنقيطي رحمه الله ، على هذا الرأي بأن الإحتمال العكسي وارد ، بمعنى أن تكون هذه الألفاظ ، عربية الأصل ، ثم أدخلها غير العرب في لغتهم ، ويذكر الشيخ محمد حفظه الله ، مثالا ، قد يكون مؤيدا لرأي الشيخ الشنقيطي ، وهو دخول الألفاظ العربية إلى اللغة الإسبانية ، (ففيها حوالي 1000 كلمة عربية) ، فلفظ (القميص) ، على سبيل المثال ، موجود في اللغة الإسبانية ، مع تحريف بسيط (قميصة) ، والله أعلم .
¨ ثالثا : وأما الطبري رحمه الله ، فمال إلى أن هذه الألفاظ مما تواردت عليه اللغات ، كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس ، والله أعلم
فهذه نبذة مختصرة حول الألفاظ الأعجمية في القرآن الكريم ، مأخوذة من شرح الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله ، لمذكرة الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أصول الفقه ، أسأل الله أن ينفع بها
هل في القرآن ألفاظ أعجمية ؟
بداية نقل الشيخ محمد ، حفظه الله ، الإجماعات المتعلقة بهذه المسألة :
¨ أولا : لا خلاف في أنه لا يوجد تركيب لغوي في القرآن على خلاف أساليب لغة العرب .
¨ ثانيا : لا خلاف في أن القرآن يشتمل على بعض أسماء الأعلام الأعجمية كأسماء معظم الأنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، وكأسماء الملائكة التي وردت في القرآن ، كجبريل وميكائيل عليهما السلام .
وقد وقع الخلاف في وجود ألفاظ أعجمية بخلاف أسماء الأعلام ، وذلك كالتالي :
¨ أولا : أثبت ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد وعكرمة وابن الحاجب ، وجود ألفاظ أعجمية في القرآن بخلاف أسماء الأعلام ، ونفاه أكثر أهل العلم ، كالشافعي وابن السمعاني والشيرازي ، وقال ابن فارس رحمه الله : وهو قول أهل العربية .
¨ ثانيا : نقل أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله ، قول أبي عبيدة : من زعم بأنه يوجد في القرآن ما هو أعجمي فقد أعظم الفرية على الله ، ورد على هذا القول ، بأن ابن عباس رضي الله عنه وأصحابه ، قالوا بوجوده ، وهم أعلم من أبي عبيدة رحمه الله ، وجمع أبو عبيد بين قول المثبت وقول النافي كالتالي : قال بأن هذه الألفاظ أعجمية الأصل ، ولكن العرب أدخلوها في لغتهم ، فأصبحت ألفاظا معربة ، (كمشكاة ، أصلها هندي ، وإستبرق أصلها فارسي ، واليم والطور وناشئة الليل ، أصلها حبشي) ، وعلى هذا : من قال بأن في القرآن ألفاظا أعجمية ، فإنما قال هذا بإعتبار أصلها ، ومن قال بأن هذه الألفاظ عربية ، فإنما قال هذا بإعتبار مآلها ، واستدل بقوله تعالى : (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) ، ويستدرك الشيخ الشنقيطي رحمه الله ، على هذا الرأي بأن الإحتمال العكسي وارد ، بمعنى أن تكون هذه الألفاظ ، عربية الأصل ، ثم أدخلها غير العرب في لغتهم ، ويذكر الشيخ محمد حفظه الله ، مثالا ، قد يكون مؤيدا لرأي الشيخ الشنقيطي ، وهو دخول الألفاظ العربية إلى اللغة الإسبانية ، (ففيها حوالي 1000 كلمة عربية) ، فلفظ (القميص) ، على سبيل المثال ، موجود في اللغة الإسبانية ، مع تحريف بسيط (قميصة) ، والله أعلم .
¨ ثالثا : وأما الطبري رحمه الله ، فمال إلى أن هذه الألفاظ مما تواردت عليه اللغات ، كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس ، والله أعلم