Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

احفظ لسانك Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    احفظ لسانك

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    درس احفظ لسانك

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الأربعاء 24 أغسطس - 11:16:41


    و أشهد أن لا إله إلا الله لله وحده لا شريك له. الآمر بالعدل والإحسان الناهي عن البغي والعدوان. وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله القائل: كما جاء في البخاري و مسلم و الترمذي, من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: « مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ ». و الله ما من خير إلا ودلَّنا عليه، وما من شرٍّ إلا وحذرنا منه، اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ، وصلِّ اللهم وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه....أيها الناس، اتقوا الله تعالى واغتنموا أعماركم بالأعمال الصالحة فإنها تنقضي سريعة، و لقد مرت خمسة أيام من هدا الشهر العظيم بخيراتها وبركاتها، فمن قدم خيراً فليحمد الله ويواصل أعمال الخير، ومن فرط في تلك الأيام وضيع تلك الفضائل فليستغفر الله ويحفظ بقية هدا الشهر و بقية عمره ويصلح في مستقبله. فالسعيد من تنبه لها واستفاد منها، والشقي من غفل عنها وضيع نفسه، قال صلى الله عليه وسلم: "الكيِّس من دانَ نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".
    أيها الأحبة في الله: يقول الله عز و جل: {والذين هم عن اللغو معرضون}. هذه الآية يوصي الله سبحانه و تعالى عباده المؤمنين: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون. اللَّغْوِ " هو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة. ووصف به المؤمنين بأنهم معرضون عنه. و إنَّه مِن علاماتِ الإيمان الابتعادَ عن اللّغو، ولقد وصَّى الله جل وعلا عباده المؤمنين بأن يتقوه سبحانه وتعالى في هذا العضو أي اللسان. هذا العضو السريع الحركة، أسرع الأعضاء حركة وأنشطها، لا يكل ولا يمل من كثرة الاستعمال، قال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا». لكن من الناس من يغدو ليهلك نفسه؛ فيسلط لسانه على عباد الله؛ بالإفساد بينهم بالنميمة و يغتابهم ويتهمهم، ناسياً قول الله عز وجل: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ. الذين همهم فلان وفلانة، ونسوا عيوب أنفسهم. ونحن في هذا الشهر المبارك شهر الصيام وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الأقوال والأفعال المحرمة تنقص من أجر الصائم حيث قال "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري وأبو داود. والمقصود بقول الزور هو كل قول مائل عن الحق ومنه الكذب والبهتان والسب والشتم والغيبة والنميمة ومن أعظمه شهادة الزور الكاذبة في أخذ الباطل أو إبطال الحق. وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية حفظ الصيام من كل قول محرم يخل بهذا الصيام فقال صلى الله عليه وسلم "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم" متفق عليه. فاتق الله يا عبد الله، فاتق الله في لسانك. واعلم أنك مسئول بين يدي الله عن هذه الأمانة العظيمة، وأنك مسئول عن كل كلمة تكلمت بها، و قد سُطِّرت عليك في كتاب عند ربي لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى. يقول الله جل وعلا: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.. وقال جل وعلا: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولَاً. فستُسأل بين يدي الله عن كل كلمة.! فتذكر يا مسكين! لما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه، ودلَّه على أبواب الخير كلها بكلمات هي من جوامع الكلم؛ فقال له: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟)) قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ صلى الله عليه وسلم بلسانه فقال: ((كفَّ عليك هذا))، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟» احفظ لسانك أيها الإنسـان ** لا يلدغنـك إنـه ثعــبان ** كم في المقابر من قتيل لسانه** قد كان هاب لقاءه الشجعان ** احفظْ لسانَك واستعذْ من شرِّه ** إنَّ اللسانَ هو العـدو الكاشــحُ ** وزنْ الكلامَ إذا نطقتَ بمجلسٍ ** فإذا استوى فهناك حلمُك راجحً ** الصمت زين والسكوت سلامة ** فإذا نطقت فلا تكن مكثارا **  فإذا ندمت على سكوتك مـرة ** فلتندمن على الكلام مرارا ** عَوِّدْ لِسَانَكَ قَوْلَ الْخَيْرِ تَحْظَ بِهِ ** إِنَّ اللِّسَانَ كَمَا عوَّدْتَ مُعْتَادُ ** مُوَكَّلٌ بِتَقَاضِي مَا سَنَنْتَ لَهُ ** فِي الخَيْرِ والشَّرِ فانظُرْ كَيْفَ تُرْتَادُ. أيها الإخوة في الله إن مما ينبغي التوجيه إليه و نحذر من هذا اللسان. وهو قول الصادق المصدوق الدي لا ينطق عن الهوى: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم)) رواه البخاري، وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ.. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لمّا عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم)). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُهُ، ولا يستقيمُ قلبُهُ حتى يستقيمَ لسانُـهُ، ولا يدخلُ الجنـةَ حتى يأمنَ جارُهُ بَوائقَهُ. رواه أحمد، وابن أبي الدنيا .. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص احفظ لسانك 3910327396 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). وعن البراء رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق في بيوتها فقال: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الإِيمَانُ قَلْبَهُ لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ» (سلم يا ربنا سلم)... فيا أيها المسلم: احذر عثرات اللسان، فإن اللسان يوقع في الموبقات ويورث الحسرات.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ, وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ, وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ. اللهم اجعل في قلوبنا نوراً، وفي ألسنتنا نوراً، وفي أسماعنا نوراً، وفي أبصارنا نوراً؛ برحمتك يا أرحم الراحمين، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله
    عباد الله: اللسان نعمة من نعم الله الكثيرة على بنى ادم، به يكون البيان الذى علمه الله الانسان " خلق الانسان علمه البيان " وبه تطمئن قلوب المؤمنين  وبه يكون ذكر الله الذى هو من اكبر العبادات " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب " اللسـان طريق للخير وسبيل للشر, فيا لقرة عين من ذكر الله به واستغفر وحمد وسبح وشكر. و يا لخيبة من هتك به الأعراض, وجرح به الحرمات. يقول الله عز و جل وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ.. والتي هي أحسن هي اللفظ المؤدب الذي لا يجرح هيئة ولا شخصاً, ولا عرض مسلم, ولا ينال من كرامة المؤمن... و يقول الله وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ. فيا أيها المسلم: إن عين الله تلاحقك أينما ذهبت، فهل علمنا ذلك واستشعرنا ذلك؟ فهل نحن عن آفات اللسان منتهون ولشهوة اللسان كابحون ولما يرضي ربنا طالبون؟. فلمادا لا نبدل الكلام الخبيث بالكلام الطيب. كما قال سبحانه.. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ () تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ () وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ () يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ.. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تصلح لنا قلوبنا وألسنتنا، وأن تجعل ألسنتنا ذاكرة شاكرة لك، وأن توفقنا جميعا لإصلاح عيوبنا، وأن تجنبنا الوقوع فيما يسخطك عنا إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. اللهم إنا نسألك ألسنةً صادقة  وقلوباً سليمة, وأخلاقاً مستقيمة. اللَّهُمَّ اجعلنا في هذا البلد آمنين مطمئنين، اللَّهُمَّ لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، اللَّهُمَّ أصلح أمورنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين....

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 8:25:54