الخوف والرّجاء
الإنسان أحيانا يحب التفاصيل، وفي أحيان كثيرة يحب الكلمات المركزة. ولهذا أودّ في هذه الجمعة المباركة أن أطرح مقوله مختصرة للإمام علي ابن أبي طالب : "لا يخافن العبد إلا ذنبه، ولا يرجونّ الا ربّه". كلام مختصر جامع مانع. لا يخافنّ: وفي الواقع يوجد طغاة، جبابرة، وهنالك قهر وسفك دماء... ولكن بالنهاية كما ذكرت سابقا: "لا يخافن العبد إلا ذنبه، ولا يرجونّ الا ربّه". فلا توجد قوة يمكن أن تزيل عنك أية مشكلة إلا الله تعالى. لذلك قالوا: "لا ملجأ منك إلاّ إليك ". الجهة الوحيدة في الكون التي تفر منها إليها، هو الله. والذي يُبْعِد عن الله هو الذنب. ومن الأدعية المأثورة: "اللهم لا تقطعنا بقواطع الذنوب ولا بقبائح العيوب". الخوف والرجاء عليهما مدار النجاة والسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة؛ والرجاء والخوف عملان قلبيَّان لا يطَّلع عليهما ولا يعلم بهما إلا الله -تبارك وتعالى-؛ العليم بما في الصدور، الذي أحاط بكلِّ شيء علما، وأحصى كلَّ شيء عددا. أيها المؤمنون عباد الله: والرجاء إنما يكون للخير فيما يؤمِّله ويطمع فيه العبد من خيرات الدنيا والآخرة، وكل ذلك إنما هو بيد الله عز وجل؛ فإنه لا يأتي بالحسنات إلا الله ولا يصرف السيئات إلا هو جلَّ في علاه، ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ يونس 107. ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ فاطر2. ولهذا وجب على العبد في كل رجائه أن يكون معلقًا قلبه بالله؛ فلا يرجو إلا الله، ولا يطمع في نوالٍ في الدنيا والآخرة إلا من الله، فإن الخير بيده وحده جل في علاه، لا يعلق المرء قلبه ولا رجاءه لا في نفسه ولا في ذكائه ولا في فهمه ولا قدرته، ولا أيضًا في أحد من الخلق، وإنما يعلق رجاءه بالله -سبحانه وتعالى-، ولا يكون ذلك منه مجرد دعوى، فإن من اليسير على كل لسانٍ أن يقول: "ما أرجو إلا ما عند الله"، لكن تحقيق ذلك عقيدة وإيمانًا في القلب يُثمر ثقة في الله، وحُسن توكل عليه جل في علاه، وإقبال على طاعته ونيل رضاه؛ هذا هو المطلوب من العبد الصادق في إيمانه والصادق في رجائه. أيها المؤمنون عباد الله: الخوف يكون من الشرور والأخطار والسيئات، ولا يذهب بها ويصرفها عن العبد إلا الله، وموجب هذه الشرور ذنوب العباد وخطاياهم، كما قال الله -تبارك وتعالى:- ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ الشورى 30. أي بسبب ما كسبت أيديكم، ولهذا لا يخافنَّ عبد إلا ذنبه، فإن ذنوب العباد هي التي من وراء حصول الشرور والعواقب الوخيمة والأضرار الأليمة في الدنيا والآخرة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يصيب عبدًا نكبةٌ فما فوقها أو دونها إلاَّ بذنْب، وما يعفو الله عنه أكثر)). وقال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ﴾ النساء 79. فلا تلومنَّ إلاَّ نفسك ولا تخافنَّ إلاَّ ربَّك ثمَّ ذنبك، ولولا رحمة الله تعالى لأصابك ما هو أشدُّ وأعظم، أمَّا من يحارب الله بالمعاصي ويتفضَّل الله عليه بالنعم فهو على خطرٍ جسيم، فانتبه واحذر مكر الله. المرض والضعف وصعوبة التفكير والعمل والتعلُّم وضيق الصدر والاكتئاب والفشل والتعرُّض لسوء المعاملة والإهانة والاعتداء والحوادث والأعطال والعسر في الزوجة أو في الخادم أو في الأبناء أو في نفسك وصعوبة الطاعة وسهولة المعصية وغيرها من المصائب والمشاكل صغيرها وكبيرها، قال عمر : "كلُّ ما سائك مصيبة". والتأثير الضارّ للذنوب لا يتوقَّف عند صاحبها بل يمتدُّ إلى أهله وماله وبيته وسيَّارته وإلى الأرض والهواء والماء والشجر والبهائم، قال الله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ الروم 41. فكلُّ ما يسمُّونه آثار الزمن والكوارث والحوادث والحروب والأوبئة والجدب وقلَّة البركات ما هي إلاَّ من آثار الذنوب. ومِن هنا ندرك الحقيقة الكونيَّة المؤَكَّدة التي لا تقبَل الجدل؛ وهي أنَّ الأمن الحقيقي والسلامة والعافية والقوَّة والهيبة والعزَّة والنعيم لا يمكن أن تتحقَّق إلاَّ من طريقٍ واحد؛ وهو مكافحة الذنوب؛ بالتناصح والتناهي عن المنكرات والتعاون على البِرّ والخيرات، ومنع وإزالة مراكز الشرِّ ومنابع الخطر وتطهير المذنبين والمجرمين بالتأديب وكثرة الاستغفار، وكلُّ طريقٍ آخر غير هذا هو فاشلٌ حتمًا. العلاقات نوعان علاقة طردية، وعلاقة عكسية، الطردية إذا ازداد الملح في الطعام، ازداد ضغط الدم، هذه علاقة طردية، وتوجد علاقات عكسية كلما قل الوزن، الصحة ازدادت، هذه علاقة عكسية. مثلاً الفضيل بن عياض يقول: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله. قيل: أوحى الله إلى موسى أن يا موسى إن أول من مات من خلقي إبليس ذلك أنه عصاني وإنما عُدَّ من عصاني من الأموات فالعاصي ميت، قال تعالى: ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ النحل 21. ((عن ابن مسعود إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ قَالَ بِهِ هَكَذَا فَطَارَ)). فذنب المنافق ذبابة، وذنب المؤمن جبل. يقولون أن جارية رأت سيدنا يوسف وكان عبداً بالقصر وصار عزيز مصر، مرة يمشي بالموكب فقالت: سبحان من جعل العبيد ملوكاً في طاعته وجعل الملوك عبيداً بمعصيته. أيها المؤمنون عباد الله: وعندما يستقيم العبد على هذا الرجاء والخوف إلى أن يتوفاه الله ينال فضلًا عظيمًا وخيرًا عميما لا يعلمه إلا الله -جل في علاه-؛ ولنتأمل في ذلك ما رواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك -- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي المَوْتِ فَقَالَ: "كَيْفَ تَجِدُكَ"؟ قَالَ: "وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا المَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ
الإنسان أحيانا يحب التفاصيل، وفي أحيان كثيرة يحب الكلمات المركزة. ولهذا أودّ في هذه الجمعة المباركة أن أطرح مقوله مختصرة للإمام علي ابن أبي طالب : "لا يخافن العبد إلا ذنبه، ولا يرجونّ الا ربّه". كلام مختصر جامع مانع. لا يخافنّ: وفي الواقع يوجد طغاة، جبابرة، وهنالك قهر وسفك دماء... ولكن بالنهاية كما ذكرت سابقا: "لا يخافن العبد إلا ذنبه، ولا يرجونّ الا ربّه". فلا توجد قوة يمكن أن تزيل عنك أية مشكلة إلا الله تعالى. لذلك قالوا: "لا ملجأ منك إلاّ إليك ". الجهة الوحيدة في الكون التي تفر منها إليها، هو الله. والذي يُبْعِد عن الله هو الذنب. ومن الأدعية المأثورة: "اللهم لا تقطعنا بقواطع الذنوب ولا بقبائح العيوب". الخوف والرجاء عليهما مدار النجاة والسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة؛ والرجاء والخوف عملان قلبيَّان لا يطَّلع عليهما ولا يعلم بهما إلا الله -تبارك وتعالى-؛ العليم بما في الصدور، الذي أحاط بكلِّ شيء علما، وأحصى كلَّ شيء عددا. أيها المؤمنون عباد الله: والرجاء إنما يكون للخير فيما يؤمِّله ويطمع فيه العبد من خيرات الدنيا والآخرة، وكل ذلك إنما هو بيد الله عز وجل؛ فإنه لا يأتي بالحسنات إلا الله ولا يصرف السيئات إلا هو جلَّ في علاه، ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ يونس 107. ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ فاطر2. ولهذا وجب على العبد في كل رجائه أن يكون معلقًا قلبه بالله؛ فلا يرجو إلا الله، ولا يطمع في نوالٍ في الدنيا والآخرة إلا من الله، فإن الخير بيده وحده جل في علاه، لا يعلق المرء قلبه ولا رجاءه لا في نفسه ولا في ذكائه ولا في فهمه ولا قدرته، ولا أيضًا في أحد من الخلق، وإنما يعلق رجاءه بالله -سبحانه وتعالى-، ولا يكون ذلك منه مجرد دعوى، فإن من اليسير على كل لسانٍ أن يقول: "ما أرجو إلا ما عند الله"، لكن تحقيق ذلك عقيدة وإيمانًا في القلب يُثمر ثقة في الله، وحُسن توكل عليه جل في علاه، وإقبال على طاعته ونيل رضاه؛ هذا هو المطلوب من العبد الصادق في إيمانه والصادق في رجائه. أيها المؤمنون عباد الله: الخوف يكون من الشرور والأخطار والسيئات، ولا يذهب بها ويصرفها عن العبد إلا الله، وموجب هذه الشرور ذنوب العباد وخطاياهم، كما قال الله -تبارك وتعالى:- ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ الشورى 30. أي بسبب ما كسبت أيديكم، ولهذا لا يخافنَّ عبد إلا ذنبه، فإن ذنوب العباد هي التي من وراء حصول الشرور والعواقب الوخيمة والأضرار الأليمة في الدنيا والآخرة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يصيب عبدًا نكبةٌ فما فوقها أو دونها إلاَّ بذنْب، وما يعفو الله عنه أكثر)). وقال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ﴾ النساء 79. فلا تلومنَّ إلاَّ نفسك ولا تخافنَّ إلاَّ ربَّك ثمَّ ذنبك، ولولا رحمة الله تعالى لأصابك ما هو أشدُّ وأعظم، أمَّا من يحارب الله بالمعاصي ويتفضَّل الله عليه بالنعم فهو على خطرٍ جسيم، فانتبه واحذر مكر الله. المرض والضعف وصعوبة التفكير والعمل والتعلُّم وضيق الصدر والاكتئاب والفشل والتعرُّض لسوء المعاملة والإهانة والاعتداء والحوادث والأعطال والعسر في الزوجة أو في الخادم أو في الأبناء أو في نفسك وصعوبة الطاعة وسهولة المعصية وغيرها من المصائب والمشاكل صغيرها وكبيرها، قال عمر : "كلُّ ما سائك مصيبة". والتأثير الضارّ للذنوب لا يتوقَّف عند صاحبها بل يمتدُّ إلى أهله وماله وبيته وسيَّارته وإلى الأرض والهواء والماء والشجر والبهائم، قال الله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ الروم 41. فكلُّ ما يسمُّونه آثار الزمن والكوارث والحوادث والحروب والأوبئة والجدب وقلَّة البركات ما هي إلاَّ من آثار الذنوب. ومِن هنا ندرك الحقيقة الكونيَّة المؤَكَّدة التي لا تقبَل الجدل؛ وهي أنَّ الأمن الحقيقي والسلامة والعافية والقوَّة والهيبة والعزَّة والنعيم لا يمكن أن تتحقَّق إلاَّ من طريقٍ واحد؛ وهو مكافحة الذنوب؛ بالتناصح والتناهي عن المنكرات والتعاون على البِرّ والخيرات، ومنع وإزالة مراكز الشرِّ ومنابع الخطر وتطهير المذنبين والمجرمين بالتأديب وكثرة الاستغفار، وكلُّ طريقٍ آخر غير هذا هو فاشلٌ حتمًا. العلاقات نوعان علاقة طردية، وعلاقة عكسية، الطردية إذا ازداد الملح في الطعام، ازداد ضغط الدم، هذه علاقة طردية، وتوجد علاقات عكسية كلما قل الوزن، الصحة ازدادت، هذه علاقة عكسية. مثلاً الفضيل بن عياض يقول: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله. قيل: أوحى الله إلى موسى أن يا موسى إن أول من مات من خلقي إبليس ذلك أنه عصاني وإنما عُدَّ من عصاني من الأموات فالعاصي ميت، قال تعالى: ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ النحل 21. ((عن ابن مسعود إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ قَالَ بِهِ هَكَذَا فَطَارَ)). فذنب المنافق ذبابة، وذنب المؤمن جبل. يقولون أن جارية رأت سيدنا يوسف وكان عبداً بالقصر وصار عزيز مصر، مرة يمشي بالموكب فقالت: سبحان من جعل العبيد ملوكاً في طاعته وجعل الملوك عبيداً بمعصيته. أيها المؤمنون عباد الله: وعندما يستقيم العبد على هذا الرجاء والخوف إلى أن يتوفاه الله ينال فضلًا عظيمًا وخيرًا عميما لا يعلمه إلا الله -جل في علاه-؛ ولنتأمل في ذلك ما رواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك -- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي المَوْتِ فَقَالَ: "كَيْفَ تَجِدُكَ"؟ قَالَ: "وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا المَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ