اقتضت حكمة الله تعالى أن يقوم هذا الكون بكل ما فيه على قاعدة الحق والعدل، فخلق الله عز وجل السماوات والأرض بالحق ، وأنزل كتبه وبعث رسله بالحق ليقوم الناس بالحق والعدل. فالله سبحانه وتعالى هو الحق، ودينه حق، وغاية شرعه حق .والحق كلمة حروفها قليلة جداً، ولكنها تزن السماء والأرض، وعليها قامت السموات والأرض قال تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾ التغابن 3، كل شيء في كونه قائم بالحق، والله قد أنزلنا الأرض وقال لنا عيشوا بالحق، وأكملوا في هذا الكون الصغير المسمى بالأرض بالحق. إنه حقاً اسمٌ عظيمٌ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ الأنعام 62. وقال تعالى: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ يونس 30. وقوله: ﴿فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ يونس 32. وقوله: ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا﴾ الكهف 44. وقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ الحج 6. وقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير ﴾ الحج 62. وقوله: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ المؤمنون 116. وأخيرا قوله تعالى: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ النور 25. وكلمة الحق جاءت في القرآن مئتان وثماني وسبعون مرة، ولا تأتي كلمة الحق في القرآن إلا مع عظائم الأمور، مثل ما ذكرت سابقا في قوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾ التغابن 3، أي أنه كون قائم على الحق. وفي السنة المطهرة: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ((أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ)). وتأتي كلمة الحق في القرآن بمعنى الإسلام والحكمة والعدل والصدق والوحي والقرآن والحقيقة والحساب والجزاء كما في قوله: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ النور 25. وإجمالا فإن كلمة الحق تعني: ما كان مِنَ الحُكم مطابقًا للواقع، فنقول: هذا الدِّين حق، وهذا كلام حق، وعكسُه باطِل. وما كان بمعنى الواجِب الثابت، فنقول: هذا حقُّ الله، وهذا حقُّ العباد. والقارئ للقرآن الكريم بتدبر - كما أمر الله - يعلم أن عبارة " ذلك بأن الله هو الحق " وردت - بهذا التركيب اللغوي - في القرآن الكريم وتكررت في ثلاث مواضع : أما الأول : ففي قول الله تعالى : ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ الحج 6. وجاءت تلك الآية الكريمة في سياق قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ﴾ الحج 5 – 7. وأما الموضع الثاني : ففي قول الله تعالى في نفس السورة: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير ﴾ الحج 62. وسياق الآية يقول: ﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ الحج 56 – 62. والموضع الثالث: هو قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ لقمان 30. وهذه الآية هي بذاتها الآية السابقة في سورة الحج بنفس كلماتها وحروفها، ما عدا الضمير "هو": في الأولى "هو الباطل "، وفي الثانية "الباطل"، بغير الضمير، والسياق الذي جاءت فيه آية سورة لقمان هو قول الله تعالى: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ لقمان 26 – 30. ومعنى الآيات في الحالات الثلاثة - كما بينت كتب التفسير - أن كل ذلك المذكور مما تقدَّم من آيات تتعلق بطلاقة قدرة الله تبارك وتعالى، من بدء خلق الإنسان ..... إلى آخر إحياء الأرض بعد موتها، لفيه دلالة قاطعة، وبرهان ساطع سطوع الشمس في ضحاها على أن الله سبحانه وتعالى هو الحق الثابت الدائم، الذي لا يتغير ولا يتحول، وهو الرب المعبود بحق، ولا معبود بحق سواه، وهو الذي لا تنبغي العبادة إلا له، وهو يُحيي الموتى، وهو سبحانه القادر على كل شيء، ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ يس 82. هكذا يريد القرآن الكريم أن ينبهنا من غفلتنا ، ويضعنا وجها لوجه أمام الحقيقة التي لا مفر منها ، وهي أن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن القيامة قادمة لا محالة ، وفي هذا اليوم يوفيهم الله جزاءهم كاملا على أعمالهم بالعدل ، ويعلمون في ذلك الموقف العظيم – علم اليقين الذي لا يعتريه شك ولا ريب - أن الله هو الحق المبين. وفي الختام يقول عمر بن عبد العزيز : "اذا وافق الحق الهوى، فهو ألذ من مذاق العسل". ويقول على بن ابى طالب : "كن للحق عبدا .. فعبد الحق حر
الله هو الحق المبين
الحلاجي محمد- Servo di Allah
- Sesso :
Numero di messaggi : 6998
- مساهمة رقم 1
الله هو الحق المبين
اقتضت حكمة الله تعالى أن يقوم هذا الكون بكل ما فيه على قاعدة الحق والعدل، فخلق الله عز وجل السماوات والأرض بالحق ، وأنزل كتبه وبعث رسله بالحق ليقوم الناس بالحق والعدل. فالله سبحانه وتعالى هو الحق، ودينه حق، وغاية شرعه حق .والحق كلمة حروفها قليلة جداً، ولكنها تزن السماء والأرض، وعليها قامت السموات والأرض قال تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾ التغابن 3، كل شيء في كونه قائم بالحق، والله قد أنزلنا الأرض وقال لنا عيشوا بالحق، وأكملوا في هذا الكون الصغير المسمى بالأرض بالحق. إنه حقاً اسمٌ عظيمٌ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ الأنعام 62. وقال تعالى: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ يونس 30. وقوله: ﴿فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ يونس 32. وقوله: ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا﴾ الكهف 44. وقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ الحج 6. وقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير ﴾ الحج 62. وقوله: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ المؤمنون 116. وأخيرا قوله تعالى: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ النور 25. وكلمة الحق جاءت في القرآن مئتان وثماني وسبعون مرة، ولا تأتي كلمة الحق في القرآن إلا مع عظائم الأمور، مثل ما ذكرت سابقا في قوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾ التغابن 3، أي أنه كون قائم على الحق. وفي السنة المطهرة: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ((أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ)). وتأتي كلمة الحق في القرآن بمعنى الإسلام والحكمة والعدل والصدق والوحي والقرآن والحقيقة والحساب والجزاء كما في قوله: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ النور 25. وإجمالا فإن كلمة الحق تعني: ما كان مِنَ الحُكم مطابقًا للواقع، فنقول: هذا الدِّين حق، وهذا كلام حق، وعكسُه باطِل. وما كان بمعنى الواجِب الثابت، فنقول: هذا حقُّ الله، وهذا حقُّ العباد. والقارئ للقرآن الكريم بتدبر - كما أمر الله - يعلم أن عبارة " ذلك بأن الله هو الحق " وردت - بهذا التركيب اللغوي - في القرآن الكريم وتكررت في ثلاث مواضع : أما الأول : ففي قول الله تعالى : ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ الحج 6. وجاءت تلك الآية الكريمة في سياق قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ﴾ الحج 5 – 7. وأما الموضع الثاني : ففي قول الله تعالى في نفس السورة: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير ﴾ الحج 62. وسياق الآية يقول: ﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ الحج 56 – 62. والموضع الثالث: هو قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ لقمان 30. وهذه الآية هي بذاتها الآية السابقة في سورة الحج بنفس كلماتها وحروفها، ما عدا الضمير "هو": في الأولى "هو الباطل "، وفي الثانية "الباطل"، بغير الضمير، والسياق الذي جاءت فيه آية سورة لقمان هو قول الله تعالى: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ لقمان 26 – 30. ومعنى الآيات في الحالات الثلاثة - كما بينت كتب التفسير - أن كل ذلك المذكور مما تقدَّم من آيات تتعلق بطلاقة قدرة الله تبارك وتعالى، من بدء خلق الإنسان ..... إلى آخر إحياء الأرض بعد موتها، لفيه دلالة قاطعة، وبرهان ساطع سطوع الشمس في ضحاها على أن الله سبحانه وتعالى هو الحق الثابت الدائم، الذي لا يتغير ولا يتحول، وهو الرب المعبود بحق، ولا معبود بحق سواه، وهو الذي لا تنبغي العبادة إلا له، وهو يُحيي الموتى، وهو سبحانه القادر على كل شيء، ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ يس 82. هكذا يريد القرآن الكريم أن ينبهنا من غفلتنا ، ويضعنا وجها لوجه أمام الحقيقة التي لا مفر منها ، وهي أن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن القيامة قادمة لا محالة ، وفي هذا اليوم يوفيهم الله جزاءهم كاملا على أعمالهم بالعدل ، ويعلمون في ذلك الموقف العظيم – علم اليقين الذي لا يعتريه شك ولا ريب - أن الله هو الحق المبين. وفي الختام يقول عمر بن عبد العزيز : "اذا وافق الحق الهوى، فهو ألذ من مذاق العسل". ويقول على بن ابى طالب : "كن للحق عبدا .. فعبد الحق حر
الحلاجي محمد- Servo di Allah
- Sesso :
Numero di messaggi : 6998
- مساهمة رقم 2
رد: الله هو الحق المبين
ALLAH, IL VERO, L’EVIDENTE
La saggezza di Allah l’Onnipotente ha fatto in modo che questo universo si reggesse sulla base della verità e della giustizia, Allah quindi ha creato i cieli e la terra con la verità, ha rivelato i libri sacri e ha inviato i suoi messaggeri con la verità, il tutto in modo che le persone potessero operare con la verità e la giustizia. Allah l’Altissimo è la verità, la sua religione è verità, e lo scopo ultimo delle sue leggi è verità. La verità, è una parola dalle poche lettere, ma pesa quanto i cieli e la terra, dice Allah: “Egli ha creato i cieli e la terra in tutta verità” (At-Taghabun, 3). Tutto ciò che esiste nell’universo è fondato sulla verità, Allah, quando ci ha fatto scendere sulla terra ha ordinato di vivere secondo la verità. Essa è un qualcosa di maestoso, dice Allah: “Quindi sono ricondotti ad Allah, il loro vero Protettore. Non è a Lui che appartiene il giudizio? Egli è il più rapido nel conto.” (Al An’am, 62), e dice anche: “Colà ogni anima subirà le conseguenze di] quello che già fece. E saranno ricondotti ad Allah, il loro vero Padrone, mentre ciò che avevano inventato li abbandonerà.” (Yunus, 30), e dice anche: “Questi è Allah, ecco il vostro vero Signore. Oltre la verità cosa c'è, se non l'errore? Quanto siete sviati!” (Yunus, 32), e dice anche: “Ché in tal caso [spetta] ad Allah, il Vero, la protezione. Egli è il migliore nella ricompensa e nel [giusto] esito.” (Al Kahf, 44), e dice anche: “Così avviene perché Allah è la Verità, è Lui che ridà la vita ai morti. Egli è onnipotente.” (Al-Hajj, 6), e dice anche: “È così, poiché Allah è la Verità, mentre ciò che invocano all'infuori di Lui è certamente menzogna. In verità Allah è l'Altissimo, il Grande.” (Al-Hajj, 62), e dice anche: “Sia esaltato Allah, il vero Re. Non c'è altro dio all'infuori di Lui, il Signore del Trono Sublime.” (Al-Mu’minun, 116), e dice infine: “In quel Giorno, Allah pagherà il loro vero compenso! Sapranno, allora, che Allah è il Vero, l'Evidente.” (An-Nur, 25). La parola verità è stata menzionata nel corano 278 volte, essa viene menzionata solo per rivelare le questioni di grande importanza, come citato in precedenza nel detto di Allah: “Egli ha creato i cieli e la terra in tutta verità” (At-Taghabun, 3), ovvero, l’universo si regge ed opera secondo la verità. Nella Sunna del profeta si narra che il profeta Muhammad (pace e benedizione su di lui) diceva, quando si alzava per pregare la notte: “Tu sei la verità, la tua promessa è verità, i tuoi comandamenti sono verità, il tuo incontro è verità, il paradiso è verità, l’inferno è verità, il giorno del giudizio è verità, o Allah a te mi sono sottomesso, in te ho creduto, a te mi affido, in te mi rifugio, con il tuo nome ho discusso, ho giudicato secondo il tuo volere, perdonami i peccati passati e futuri, ciò che rendo pubblico e ciò che tengo privato, tu sei il mio Signore, non c’è altro dio all’infuori di te”. La parola verità nel Corano indica l’Islam, la saggezza, la giustizia, la sincerità, la rivelazione, il Corano, la resa dei conti e la ricompensa, dice Allah: “In quel Giorno, Allah pagherà il loro vero compenso! Sapranno, allora, che Allah è il Vero, l'Evidente.” (An-Nur, 25). Nel complesso, la parola verità significa: ciò che del giudizio corrisponde alla realtà, diciamo dunque: questa religione è la verità, questo discorso è la verità, e il suo contrario è falso. La verità inoltre è espressione di un obbligo immutabile, si dice quindi: questo è il diritto di Allah, e questo è il diritto dei suoi servi. Colui che legge il Corano con meditazione – come Allah ha comandato – sa che l’espressione “Così avviene perché Allah è la Verità” è stata rivelata – con questa struttura linguistica – in tre occasioni diverse. La prima è la seguente, dice Allah: “Così avviene perché Allah è la Verità, è Lui che ridà la vita ai morti. Egli è onnipotente.” (Al-Hajj, 6), questo versetto è stato preceduto dal seguente versetto, dice Allah: “O uomini, se dubitate della Resurrezione, sappiate che vi creammo da polvere e poi da sperma e poi da un'aderenza e quindi da un pezzetto di carne, formata e non formata - così Noi vi spieghiamo - e poniamo nell'utero quello che vogliamo fino a un termine stabilito. Vi facciamo uscire lattanti, per condurvi poi alla pubertà. Qualcuno di voi muore e altri portiamo fino all'età decrepita, tanto che non sanno più nulla, dopo aver saputo. Vedrai [alla stessa maniera] la terra disseccata che freme e si gonfia quando vi facciamo scendere l'acqua e lascia spuntare ogni splendida specie di piante. Così avviene perché Allah è la Verità, è Lui che ridà la vita ai morti. Egli è onnipotente. Già l'Ora si avvicina, nessun dubbio in proposito, e Allah resusciterà quelli che sono nelle tombe.” (Al Hajj, 5-7). La seconda occasione in cui l’espressione sopracitata è stata rivelata è la seguente, dice Allah: “È così, poiché Allah è la Verità, mentre ciò che invocano all'infuori di Lui è certamente menzogna. In verità Allah è l'Altissimo, il Grande.” (Al-Hajj, 62), il contesto in cui il versetto è stato rivelato è il seguente, dice Allah: “In quel Giorno la sovranità apparterrà ad Allah, ed Egli giudicherà tra di loro. Poi, quelli che avranno creduto e ben operato [andranno] nei Giardini delle delizie; e i miscredenti, che avranno smentito i segni Nostri, avranno un castigo avvilente. Quanto a coloro che sono emigrati per la causa di Allah, che furono uccisi o morirono, Allah li ricompenserà nel migliore dei modi. In verità, Allah è il Migliore dei compensatori! Li introdurrà in un luogo di cui saranno soddisfatti. In verità, Allah è il Sapiente, il Magnanimo. Allah certamente proteggerà chi risponda proporzionatamente all'offesa e ancora subisca rappresaglie, poiché in verità Allah è indulgente, perdonatore. È così, poiché Allah fa entrare la notte nel giorno e il giorno nella notte, ed in verità, Allah è Colui che tutto ascolta ed osserva. È così, poiché Allah è la Verità, mentre ciò che invocano all'infuori di Lui è certamente menzogna. In verità Allah è l'Altissimo, il Grande.” (Al Hajj, 56-62). La terza ed ultima occasione è la seguente, dice Allah: “Ciò in quanto Allah è la Verità, mentre quel che invocano all'infuori di Lui è falsità. Allah è l'Altissimo, il Grande.” (Luqman, 30). Il contesto il cui questo versetto è stato rivelato è il seguente, dice Allah: “[Appartiene] ad Allah tutto quello che è nei cieli e sulla terra. Allah basta a Se Stesso, è il Degno di lode. Anche se tutti gli alberi della terra diventassero calami, e il mare e altri sette mari ancora [fossero inchiostro], non potrebbero esaurire le parole di Allah. In verità Allah è eccelso, saggio. La vostra creazione e resurrezione [per Allah] è [facile] come quella di una sola anima. Allah è l'Audiente, Colui Che tutto osserva. Non hai visto come Allah ha fatto sì che la notte compenetri il giorno e il giorno compenetri la notte? E [come] ha sottomesso il sole e la luna, ciascuno dei quali procede [nel suo corso] fino a un termine stabilito? Ciò in quanto Allah è la Verità, mentre quel che invocano all'infuori di Lui è falsità. Allah è l'Altissimo, il Grande.” (Luqman, 26-30). Il significato dei versetti nei tre casi di cui abbiamo appena parlato, come specificato nei libri di interpretazione del Corano, è che tutto ciò che è stato citato è legato all’assoluto potere di Allah l’Altissimo, dalla creazione dell’essere umano, fino alla sua resurrezione dopo la morte, contiene una prova indiscutibile che Allah l’Altissimo è una verità costante, permanente, non cambia mai, Egli ha il diritto di essere adorato e nessuno ha il diritto di adorare altri all’infuori di Egli, Egli dà e toglie la vita, ed è capace di ogni cosa, dice Allah: “Quando vuole una cosa, il Suo ordine consiste nel dire “Sìì” ed essa è.”. Il Sacro Corano ci mette in guardia dalla nostra negligenza e ci mette di fronte all'inevitabile verità, che l'ora sta arrivando senza dubbio, e che la risurrezione sta arrivando inevitabilmente. In quel giorno Allah ricompenserà totalmente gli esseri umani per ciò che hanno operato con giustizia, è in quelle condizioni che si rende totalmente palese che Allah è il vero, l’evidente. In conclusione, disse Omar Ibnu Abdul-aziz: “Se la verità corrisponde ai desideri, allora essa è più dolce del miele”. Disse Alì Ibnu Abi-Talib (che Allah sia compiaciuto di lui): “Sii servo della verità, in vero il servo della verità è libero”.