Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

سلمان الفارسي رضي الله عنه Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    سلمان الفارسي رضي الله عنه

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6995

    سلمان الفارسي رضي الله عنه Empty سلمان الفارسي رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 21 سبتمبر - 1:49:42

    سلمان الفارسي
    رضي الله عنه


    " سلمان منا أل البيت "
    حديث شريف


    من هو؟
    سلمان الفارسي وكنيته ( أبو عبد الله ) رجلا من أصبهان من قرية ( جيّ ) ، غادر
    ثراء والده بحثا عن خلاص عقله وروحه ، كان مجوسيا ثم نصرانيا ثم أسلم للـه
    رب العالمين ، وقد آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين أبو الدرداء

    قبل الإسلام
    لقداجتهد سلمان -رضي الله عنه- في المجوسية ، حتى كان قاطن النار التي
    يوقدها ولا يتركها تخبو ، وكان لأبيه ضيعة ، أرسله إليها يوما ، فمر
    بكنيسة للنصارى ، فسمعهم يصلون وأعجبه ما رأى في دينهم وسألهم عن أصل
    دينهم فأجابوه في الشام ، وحين عاد أخبر والده وحاوره فقال ( يا أبتِ مررت
    بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله مازلت عندهم حتى
    غربت الشمس ) قال والده ( أي بُني ليس في ذلك الدين خير ، دينُك ودين
    آبائك خير منه )قال ( كلا والله إنه خير من ديننا )فخافه والده وجعل
    في رجليه حديدا وحبسه ، فأرسل سلمان الى النصارى بأنه دخل في دينهم ويريد
    مصاحبة أي ركب لهم الى الشام ، وحطم قيوده ورحل الى الشام
    وهناك ذهب الى الأسقف صاحب الكنيسة ، وعاش يخدم ويتعلم دينهم ، ولكن كان
    هذا الأسقف من أسوء الناس فقد كان يكتنز مال الصدقات لنفسه ثم مات ، وجاء
    آخر أحبه سلمان كثيرا لزهده في الدنيا ودأبه على العبادة ، فلما حضره
    الموت أوصى سلمان قائلا ( أي بني ، ما أعرف أحدا من الناس على مثل ما أنا
    عليه إلا رجلا بالموصل )
    فلما توفي رحل سلمان الى الموصل وعاش مع الرجل الى أن حضرته الوفاة فدله
    على عابد في نصيبين فأتاه ، وأقام عنده حتى إذا حضرته الوفاة أمره أن يلحق
    برجل في عمورية
    فرحل إليه ، واصطنع لمعاشه بقرات وغنيمات ، ثم أتته الوفاة فقال لسليمان (
    يا بني ما أعرف أحدا على مثل ما كنا عليه ، آمرك أن تأتيه ، ولكنه قد أظلك
    زمان نبي يبعث بدين إبراهيم حنيفا ، يهاجر الى أرض ذات نخل بين جرّتين فإن
    استطعت أن تخلص إليه فافعل ، وإن له آيات لا تخفى ، فهو لا يأكل الصدقة ،
    ويقبل الهدية ، وإن بين كتفيه خاتم النبوة ، إذا رأيته عرفته )


    لقاء الرسول
    مر بسليمان ذات يوم ركب من جزيرة العرب ، فاتفق معهم على أن يحملوه الى
    أرضهم مقابل أن يعطيهم بقراته وغنمه ، فذهب معهم ولكن ظلموه فباعوه ليهودي
    في وادي القرى ، وأقام عنده حتى اشتراه رجل من يهود بني قريظة ، أخذه الى
    المدينة التي ما أن رأها حتى أيقن أنها البلد التي وصفت له ، وأقام معه
    حتى بعث الله رسوله وقدم المدينة ونزل بقباء في بني عمرو بن عوف ، فما أن
    سمع بخبره حتى سارع اليه
    فدخل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحوله نفر من أصحابه ، فقال لهم (
    إنكم أهل حاجة وغربة ، وقد كان عندي طعام نذرته للصدقة ، فلما ذكر لي
    مكانكم رأيتكم أحق الناس به فجئتكم به ) فقال الرسول -صلى الله عليه
    وسلم- لأصحابه ( كلوا باسم الله ) وأمسك هو فلم يبسط إليه يدا فقال
    سليمان لنفسه ( هذه والله واحدة ، إنه لا يأكل الصدقة )
    ثم عاد في الغداة الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحمل طعاما وقال ( أني
    رأيتك لا تأكل الصدقة ، وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية )فقال
    الرسول لأصحابه ( كلوا باسم الله ) وأكل معهم فقال سليمان لنفسه ( هذه
    والله الثانية ، إنه يأكل الهدية )
    ثم عاد سليمان بعد مرور زمن فوجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في البقيع
    قد تبع جنازة ، وعليه شملتان مؤتزرا بواحدة ، مرتديا الأخرى ، فسلم عليه
    ثم حاول النظر أعلى ظهره فعرف الرسول ذلك ، فألقى بردته عن كاهله فاذا
    العلامة بين كتفيه ، خاتم النبوة كما وصفت لسليمان فأكب سليمان على
    الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقبله ويبكي ، فدعاه الرسول وجلس بين يديه ،
    فأخبره خبره ، ثم أسلم


    عتـقه
    وحال الرق بين سليمان -رضي الله عنه- وبين شهود بدر وأحد ، وذات يوم أمره
    الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكاتب سيده حتى يعتقه ، فكاتبه على
    ثلاثمائة نخلة يجيبها له بالفقير وبأربعين أوقية ، وأمر الرسول الكريم
    الصحابة كي يعينوه ،فأعانه الرجال بقدر ما عندهم من ودية حتى اجتمعت
    الثلاثمائة ودية ، فأمره الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( إذهب يا سلمان
    ففقّرها ، فإذا فرغت فأتني أنا أضعها بيدي )ففقرها بمعونة الصحابة حتى
    فرغ فأتى الرسول الكريم ، وخرج معه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأخذ
    يناوله الودي ويضعه الرسول بيده ، فما ماتت منها ودية واحدة فأدى
    النخيل
    وأعطاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من بعض المغازي ذهب بحجم بيضة الدجاج
    وقال له ( خُذْ هذه فأدِّ بها ماعليك يا سلمان )فقال ( وأين تقع هذه يا
    رسول الله مما علي ؟)قال ( خُذها فإن الله عزّ وجل سيؤدي بها عنك
    )فأخذها فوزنها لهم فأوفاهم ، وحرر الله رقبته ، وعاد رجلا مسلما حرا ،
    وشهد مع الرسول غزوة الخندق والمشاهد كلها


    غزوة الخندق

    في غزوة الخندق جاءت جيوش الكفر الى المدينة مقاتلة تحت قيادة أبي سفيان ،
    ورأى المسلمون أنفسهم في موقف عصيب ، وجمع الرسول -صلى الله عليه وسلم-
    أصحابه ليشاورهم في الأمر ، فتقدم سلمان وألقى من فوق هضبة عالية نظرة
    فاحصة على المدينة ، فوجدها محصنة بالجبال والصخور محيطة بها ، بيد أن
    هناك فجوة واسعة يستطيع الأعداء اقتحامها بسهولة
    وكان سلمان -رضي الله عنه- قد خبر في بلاد فارس الكثير من وسائل الحرب
    وخدعها ، فتقدم من الرسول -صلى الله عليه وسلم- واقترح أن يتم حفر خندق
    يغطي جميع المنطقة المكشوفة حول المدينة ، وبالفعل بدأ المسلمين في بناء
    هذا الخندق الذي صعق قريش حين رأته ، وعجزت عن اقتحام المدينة ، وأرسل
    الله عليهم ريح صرصر عاتية لم يستطيعوا معها الا الرحيل والعودة الى
    ديارهم خائبين
    وخلال حفر الخندق اعترضت معاول المسلمين صخرة عاتية لم يستطيعوا فلقها ،
    فذهب سلمان الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستأذنا بتغيير مسار الحفر
    ليتجنبوا هذه الصخرة ، فأتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع سلمان وأخذ
    المعول بيديه الكريمتين ، وسمى الله وهوى على الصخرة فاذا بها تنفلق ويخرج
    منها وهجا عاليا مضيئا وهتف الرسول مكبرا ( الله أكبرأعطيت مفاتيح فارس
    ، ولقد أضاء الله لي منها قصور الحيرة ، ومدائن كسرى ، وإن أمتي ظاهرة
    عليها )
    ثم رفع المعول ثانية وهوى على الصخرة ، فتكررت الظاهرة وبرقت الصخرة ،
    وهتف الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الله أكبرأعطيت مفاتيح الروم ،
    ولقد أضاء لي منها قصور الحمراء ، وإن أمتي ظاهرة عليها )ثم ضرب ضربته
    الثالثة فاستسلمت الصخرة وأضاء برقها الشديد ، وهلل الرسول والمسلمون معه
    وأنبأهم أنه يبصر قصور سورية وصنعاء وسواها من مدائن الأرض التي ستخفق
    فوقها راية الله يوما ، وصاح المسلمون ( هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق
    الله ورسوله

    فضله
    قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( ثلاثة تشتاقُ إليهم الحُور العين عليّ وعمّار وسلمان )

    حسبه

    سُئِل سلمان -رضي الله عنه- عن حسبه فقال ( كرمي ديني ، وحَسَبي التراب ،
    ومن التراب خُلقتُ ، وإلى التراب أصير ، ثم أبعث وأصير إلى موازيني ، فإن
    ثقلت موازيني فما أكرم حسبي وما أكرمني على ربّي يُدخلني الجنة ، وإن خفّت
    موازيني فما ألأَمَ حَسبي وما أهوَننِي على ربّي ، ويعذبني إلا أن يعود
    بالمغفرة والرحمة على ذنوبي )

    سلمان والصحابة

    لقد كان إيمان سلمان الفارسي قويا ، فقد كان تقي زاهد فطن وورع ، أقام
    أياما مع أبو الدرداء في دار واحدة ، وكان أبو الدرداء -رضي الله عنه-
    يقوم الليل ويصوم النهار، وكان سلمان يرى مبالغته في هذا فحاول أن يثنيه
    عن صومه هذا فقال له أبو الدرداء ( أتمنعني أن أصوم لربي، وأصلي له؟)
    فأجاب سلمان ( إن لعينيك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، صم وافطر ، وصلّ
    ونام )فبلغ ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال ( لقد أشبع سلمان
    علما )
    وفي غزوة الخندق وقف الأنصار يقولون ( سلمان منا )ووقف المهاجرون
    يقولون ( بل سلمان منا ) وناداهم الرسول قائلا ( سلمان منا آل البيت
    )
    في خلافة عمر بن الخطاب جاء سلمان الى المدينة زائرا ، فجمع عمر الصحابة
    وقال لهم ( هيا بنا نخرخ لاستقبال سلمان )وخرج بهم لإستقباله عند مشارف
    المدينة
    وكان علي بن أبي طالب يلقبه بلقمان الحكيم ، وسئل عنه بعد موته فقال ( ذاك
    امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؟أوتي العلم
    الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحرا لا
    ينزف )

    عطاؤه

    لقد كان -رضي الله عنه- في كبره شيخا مهيبا ، يضفر الخوص ويجدله ، ويصنع
    منه أوعية ومكاتل ، ولقد كان عطاؤه وفيرابين أربعة آلاف و ستة آلاف في
    العام ، بيد أنه كان يوزعه كله ويرفض أن ينال منه درهما ، ويقول ( أشتري
    خوصا بدرهم ، فأعمله ثم أبيعه بثلاثة دراهم ، فأعيد درهما فيه ، وأنفق
    درهما على عيالي ، وأتصدق بالثالث ، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما
    انتهيت )

    الإمارة

    لقد كان سلمان الفارسي يرفض الإمارة ويقول ( إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميرا على اثنين فافعل )
    في الأيام التي كان فيها أميرا على المدائن وهو سائر بالطريق ، لقيه رجل
    قادم من الشام ومعه حمل من التين والتمر ، وكان الحمل يتعب الشامي ، فلم
    يكد يرى أمامه رجلا يبدو عليه من عامة الناس وفقرائهم حتى قال له ( احمل
    عني هذا )000فحمله سلمان ومضيا ، وعندما بلغا جماعة من الناس فسلم عليهم
    فأجابوا ( وعلى الأمير السلام )فسأل الشامي نفسه ( أي أمير يعنون
    ؟!)ودهش عندما رأى بعضهم يتسارعون ليحملوا عن سلمان الحمل ويقولون (
    عنك أيها الأمير )فعلم الشامي أنه أمير المدائن سلمان الفارسي فسقط
    يعتذر ويأسف واقترب ليأخذ الحمل ، ولكن رفض سلمان وقال ( لا حتى أبلغك
    منزلك )
    سئل سلمان يوما ( ماذا يبغضك في الإمارة ؟)فأجاب ( حلاوة رضاعها ، ومرارة فطامها )

    زهده وورعه

    هم سلمان ببناء بيتا فسأل البناء ( كيف ستبنيه ؟)وكان البناء ذكيا يعرف
    زهد سلمان وورعه فأجاب قائلا ( لا تخف ، إنها بناية تستظل بها من الحر ،
    وتسكن فيها من البرد ، إذا وقفت فيها أصابت رأسك ، وإذا اضطجعت فيها أصابت
    رجلك )فقال سلمان ( نعم ، هكذا فاصنع )

    زواجه

    في ليلة زفافه مشى معه أصحابه حتى أتى بيت امرأته فلما بلغ البيت قال (
    ارجعوا آجركم الله ) ولم يُدخلهم عليها كما فعل السفهاء ، ثم جاء فجلس
    عند امرأته ، فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها ( هل أنت مطيعتني في
    شيءٍ أمرك به )قالت ( جلستَ مجلسَ مَنْ يُطاع )قال ( فإن خليلي
    أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله )فقام وقامت إلى
    المسجد فصلّيا ما بدا لهما ، ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من
    إمرأته
    فلمّا أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا ( كيف وجدتَ أهلك ؟)فأعرض عنهم ، ثم
    أعادوا فأعرض عنهم ، ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم قال ( إنّما جعل الله
    الستورَ والجُدُرَ والأبواب ليُوارى ما فيها ، حسب امرىءٍ منكم أن يسأل
    عمّا ظهر له ، فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك ، سمعتُ رسول الله -صلى
    الله عليه وسلم- يقول ( المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافران في الطريق
    ))

    عهده لسعد

    جاء سعد بن أبي وقاص يعود سلمان في مرضه ، فبكى سلمان ، فقال سعد ( ما
    يبكيك يا أبا عبدالله ؟لقد توفي رسول الله وهو عنك راض ) فأجاب سلمان
    ( والله ما أبكي جزعا من الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن رسول الله
    -صلى الله عليه وسلم- عهد إلينا عهدا ، فقال ( ليكن حظ أحدكم من الدنيا
    مثل زاد الراكب )وهأنذا حولي هذه الأساود-الأشياء الكثيرة- !)فنظر
    سعد فلم ير إلا جفنة ومطهرة قال سعد ( يا أبا عبد الله اعهد إلينا بعهد
    نأخذه عنك )فقال ( يا سعد اذكر الله عند همك إذا هممت ، وعند حكمك إذا
    حكمت ، وعند يدك إذا قسمت )

    وفاته
    كان سلمان يملك شيئا يحرص عليه كثيرا ، ائتمن زوجته عليه ، وفي صبيحة
    اليوم الذي قبض فيه ناداها ( هلمي خبيك الذي استخبأتك )فجاءت بها فإذا
    هي صرة مسك أصابها يوم فتح جلولاء ، احتفظ بها لتكون عطره يوم مماته ، ثم
    دعا بقدح ماء نثر به المسك وقال لزوجته ( انضحيه حولي ، فإنه يحضرني الآن
    خلق من خلق الله ، لايأكلون الطعام وإنما يحبون الطيب )فلما فعلت قال
    لها ( اجفئي علي الباب وانزلي )ففعلت ما أمر ، وبعد حين عادت فإذا روحه
    المباركة قد فارقت جسده ، وكان ذلك وهو أمير المدائن في عهد عثمان بن عفان
    في عام ( 35 هـ ) ، وقد اختلف أهل العلم بعدد السنين التي عاشها ، ولكن
    اتفقوا على أنه قد تجاوز المائتين والخمسين

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو - 0:08:10