خطبة المسجد الحرام - 24 ربيع ثاني 1431 - صفات المتقين - الشيخ أسامة الخياط
تحميل الفيديو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تحميل الفيديو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الخطبة الأولى :
الحمد لله بيده الملك وهو على كل شيء قدير، أحمده - سبحانه - هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو اللطيف الخبير..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن
سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله.. البشير النذير والسراج المنير، اللهم
صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد..
فاتقوا الله عباد الله : وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ(281 سورة البقرة).
أيها المسلمون : في الاقتداء بالأخيار وفي التأسي
بالأبرار وفي اقتفاء آثار المتقين والسير على منهاجهم فوزٌ عظيم وسعادة لا
نظير لها ونجاح لا حدود ولا منتهى له، وفيما ذكره الله - تعالى - في كتابه
من توجيه الأنظار إلى مسلك الصفوة ونهج عباد الرحمن وسبيل البررة ما يحقق
هذا الغاية ويبلِّغ هذا المراد ؛ إذ هو المثال الذي يحتذى.. من ذلك قوله -
عز اسمه - : وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63 سورة الفرقان).
إنهم يمشون على هذه الأرض مشية المؤمن الذي تعلوه
السكينة ويزينه الوقار.. لا يتكبر ولا يتجبر.. لا يريد علوا في الأرض ولا
فسادا، وإذا بسط إليهم الجاهلون ألسنتهم بالسوء لم يقابلوا ذلك بمثله، بل
بالعفو والصفح والمغفرة والإغضاء عن الزلات والتجاوز عن الهفوات ؛ فهم كما
قال الحسن البصري - رحمه الله - : " حلماء لا يجهلون، وإن جُهِل عليهم لم
يجهلوا
البقية في المرفقات
الحمد لله بيده الملك وهو على كل شيء قدير، أحمده - سبحانه - هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو اللطيف الخبير..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن
سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله.. البشير النذير والسراج المنير، اللهم
صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد..
فاتقوا الله عباد الله : وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ(281 سورة البقرة).
أيها المسلمون : في الاقتداء بالأخيار وفي التأسي
بالأبرار وفي اقتفاء آثار المتقين والسير على منهاجهم فوزٌ عظيم وسعادة لا
نظير لها ونجاح لا حدود ولا منتهى له، وفيما ذكره الله - تعالى - في كتابه
من توجيه الأنظار إلى مسلك الصفوة ونهج عباد الرحمن وسبيل البررة ما يحقق
هذا الغاية ويبلِّغ هذا المراد ؛ إذ هو المثال الذي يحتذى.. من ذلك قوله -
عز اسمه - : وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63 سورة الفرقان).
إنهم يمشون على هذه الأرض مشية المؤمن الذي تعلوه
السكينة ويزينه الوقار.. لا يتكبر ولا يتجبر.. لا يريد علوا في الأرض ولا
فسادا، وإذا بسط إليهم الجاهلون ألسنتهم بالسوء لم يقابلوا ذلك بمثله، بل
بالعفو والصفح والمغفرة والإغضاء عن الزلات والتجاوز عن الهفوات ؛ فهم كما
قال الحسن البصري - رحمه الله - : " حلماء لا يجهلون، وإن جُهِل عليهم لم
يجهلوا
البقية في المرفقات
- المرفقات
- خطبة المسجد الحرام.docx
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (23 Ko) عدد مرات التنزيل 1