Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

الحج ... وأثره فى زيادة الإيمان Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    الحج ... وأثره فى زيادة الإيمان

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    عالمي الحج ... وأثره فى زيادة الإيمان

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد السبت 11 سبتمبر - 20:38:39

    الحج ... وأثره فى زيادة الإيمان
    بقلم فضيلة الشيخ : صفوت الشوادفى - رحمه الله -


    الحمد لله الذى وسع سمعه الأصوات ، والصلاة والسلام على رسوله الذى بعثه بالهدى و دين الحق ... وبعد :
    فإن الحج ركن من أركان الإسلام يجب على كل مستطيع له من المسلمين المكلفين لقوله تعالى : { و لله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا } [ آل عمران:97 ] .
    و مناسكه التى شرعها الله لها أثر بالغ فى زيادة الإيمان ؛ فإن الإيمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصى و السيئات .
    ولذلك فإنه ينبغى على المسلم – من حج ومن لم يحج – أن يتدبر ثم يعتبر ليجنى الثمرة ؛ زيادة فى الإيمان !! و قوة فى اليقين !! .
    الإحرام : ما بال الرجل يحرم فى رداء و إزار ، و يتجرد من المخيط ؟!
    إن ملابس الإحرام شبيهة بملابس الكفن ! فهى تذكرنا بموتنا حتى نكون اكثر استعدادً له .
    و تذكرنا ببعثنا حفاة عراة ! لا رداء .. لا إزار . لا كفن !
    وتذكرنا بنعمة الله علينا { يا بنى آدم قد انزلنا عليكم لباساً يوارى سوءاتكم و ريشاً } [ الأعراف:26] ، هذا فى الدنيا ، فإذا جاء يوم البعث و كنا عراة ! فماذا الذى يسترنا ؟
    و الجواب فى قول ربنا : { و لباس التقوى ذلك خير } .
    و كما نتجرد من المخيط فى إحرامنا فينبغى أن نتجرد لله فى أعمالنا فنجعلها خالصة لوجهه الكريم ، ولا نشرك بربنا أحداً ..
    التلبية : لفظها (لبيك اللهم لبيك ..) إلخ .
    و معناها : ها انا عبدك ! و اان مقيم على طاعتك و أمرك ! غير خارج عن ذلك ولا شاردٍ عليك ! .
    فهى اعتراف بالعبودية ، و إقرار بالطاعة ، و إذعان و خضوع .
    و قد كان المشركون يحجون و يلبون من قبلنا !! وفرق بين تلبية الموحدين و تلبية المشركين !
    المؤمنون يقولون : ( لبيك لا شريك لك ) .
    و المشركون يقولون : (لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه و ما ملك) . !!
    الطواف بالبيت : البيت بيت الله ، يطوف به الطائف فيتدبر و يتذكر أنه أول بيت وضع للناس – من دخله كان آمنا – و جعله الله مثابة للناس و أمناً – رفع إبراهيم عليه السلام قواعده و إسماعيل – تهوى إليه الأفئدة ، و كلما رحلت عنه تمنت أن تعود إليه – قال عنه عبد المطلب : (للبيت رب يحميه) ! – بجواره كانت قريش تصد عن سبيل الله .
    كان المشركون يطوفون به عراة !! – من عنده انطلقت الدعوة إلى الله .
    تقبيل الحجر الأسود : الحجر الأسود حجر ! لا يضر ولا ينفع .
    تقبيله سنة و تعلق القلب به شرك ! و المزاحمة عليه معصية ! لم ينزل من الجنه و لم تسوده خطايا بنى آدم .
    فتدير هذا فإنه من المواضع التى زلت فيها الأقدام ، وضلت فيها عقول !
    إن تقبيل الحجر الأسود سنة لمن وصل إليه بغير مزاحمة ولا إيذاء ولا اختلاط . وتقبيل غيره من الأحجار يفتح باباً إلى الشرك !!
    فالمؤمن يقبله و قلبه معلق بالله لا بالحجر !
    الشرب من زمزم : سنة بينها النبى صلى الله عليه وسلم .
    و المؤمن يشرب منها لا يلتفت بقلبه إليها ، و إنما يرى فيها سبباً من الأسباب التى قدرها الله ، و هو يوقن دائما بأن الله قادر على الشفاء بغيرها ، و على تأخير الشفاء عمن شربها !!
    و هو بعض معنى قوله تعالى : { و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو } .
    فمن تعلق قلبه بربه ، فلم يلتفت إلى غيره فقد حقق التوحيد الذى هو حق الله على العبيد .
    السعى بين الصفا و المروة : يسعى الحاج و المعتمر بينهما فيتذكر و يتدبر ! عند الصفا بوادٍ غير ذى زرع ترك إبراهيم عليه السلام زوجه و ولده الرضيع طاعة لله ! و نحن لا نترك المعاصى !
    أطاعت الزوجة المؤمنة ربها ثم زوجها فى أمر قد يكون فيه الهلاك !
    و بين الصفا و المروة سعت أم إسماعيل رضى الله عنهما لعلها تجد ماء لرضيعها الذى كاد أن يموت ! إنه الإيمان عندما تخالط بشاشته القلوب .
    الوقوف بعرفة : عرفة ركن الحج الأعظم ، و كل من حج و جب عليه أن يقف بها و إلا فلا حج له !
    و اجتماع الحجيج فى عرفة يذكرنا بيوم الحشر { يوم يجمعكم ليوم الجمع } [التغابن:9] .
    ومن تذكر يوم الجمع كان أكثر استعدادا له ممن غفل عنه ! و فى يوم عرفة فى شدة الحر قد يجد الحاج مشقة أحياناً فى الحصول على ماءٍ يشربه ثم يدركه فيتذكر قول ربنا : { ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين } [الأعراف:50] .
    و فى حجة الوداع وقف رجل على راحلته يلبى ، فسقط عنها فوقصته الناقة (ضربته برجلها ) فمات !!
    فقال صلى الله عليه وسلم : ( كفنوه فى ثوبيه ! ولا تخمروا رأسه ، ولا تمسوه طيبا ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً ) !!
    مات و هو يلبى ، و يبعث و هو يلبى !
    مات على طاعة ، وبعث على طاعة !
    فإنه ما مات على معصية ، و ما اكثر الذين يموتون على معصية !
    إنها حقيقة غفل عنها الغافلون ( لا ملجأ من الله إلا إليه ) .
    اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام ، و اجعل هذا الكلمات من الباقيات الصالحات .

    وصلى الله على نبنا محمد و آله و صحبه وسلم .

    وهذا رابط مادة صوتية للشيخ - رحمه الله - فى نفس الموضوع
    >>> إضغط هنا <<<

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 6:49:07