Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

عبد الرحمن بن عوف Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    عبد الرحمن بن عوف

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    عبد الرحمن بن عوف Empty عبد الرحمن بن عوف

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 21 سبتمبر - 1:35:16

    صحابي جليل هو :

    (( عبد الرحمن بن عوف ))

    أحد العشرة المبشرين بالجنة

    " يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك "
    حديث شريف

    مــن هــــو؟

    عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير،
    وأحد العشرة المبشرين بالجنة وخؤولة رسول الله عبد الرحمن بن عوف ZEB52274
    ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي عبد الرحمن بن عوف ZEB52274
    بعشر سنين .
    وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه
    أنه كان يقال :" أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم،
    وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

    وكان عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ،
    عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ،
    بل سارع الى الرسول عبد الرحمن بن عوف ZEB52274 يبايعه
    وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة
    الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن
    وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا
    إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه
    فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه ...

    التــجــــــــــارة

    كان - رضي الله عنه - محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال
    ( لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )...
    وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال
    ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسولعبد الرحمن بن عوف ZEB52274
    بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،
    فقال سعد لعبد الرحمن ( أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي
    فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )...
    فقال عبد الرحمن ( بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق )...
    وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح ...

    حـــــــــــق الله

    كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ،
    وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسولعبد الرحمن بن عوف ZEB52274 يقول
    يوما ( يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )...
    ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ،
    فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة
    وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ، وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام
    ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ...

    وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ،
    وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان
    نصيبا من الوصية فأخذها وقال
    ( إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة ) ...
    وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل
    ( أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث
    يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )...
    وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال ...

    قافـلـــــة الايمـــــان

    في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ،
    لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ،
    وسألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -
    ( ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)...
    وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له
    فَعَجِبَت أم المؤمنين ( قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)...
    فقالوا لها ( أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )...

    وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت ( أما أني سمعت رسول الله عبد الرحمن بن عوف ZEB52274
    يقول ( رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )...
    ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من
    النبي عبد الرحمن بن عوف ZEB52274 أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة
    وقال لها ( لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )...
    ثم قال ( أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )...
    ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها ...

    الـخــــــــــــــوف

    وثراء عبد الرحمن - رضي الله عنه - كان مصدر إزعاج له وخوف ،
    فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته
    وبكى ثم قال ( استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة
    إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ،
    واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ،
    ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا
    وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )...
    كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ،
    وسألوه ( ما يبكيك يا أبا محمد ؟)...
    قال ( لقد مات رسول الله عبد الرحمن بن عوف ZEB52274 وما شبع هو وأهل بيته
    من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )...
    وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل
    ( أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )...

    الهروب مـن السلطة

    كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى
    الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا
    ( لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )...
    وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال
    ( والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )...
    وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ،
    وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم
    وقال له علي - كرم الله وجهه - ( لقد سمعت رسول الله عبد الرحمن بن عوف ZEB52274
    يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )...
    فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ،
    ووافق الجميع على إختياره ...

    وفــاتـــــــــــه

    في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه - رضي الله عنه -
    وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ،
    فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول عبد الرحمن بن عوف ZEB52274
    وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ،
    وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما
    أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه ...
    وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع
    ( إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )
    ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع
    كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول عبد الرحمن بن عوف ZEB52274
    عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) ...
    يتبعــــــــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 3:11:21