Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

سالم ، مولى أبى حذيفة رضي الله عنه Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    سالم ، مولى أبى حذيفة رضي الله عنه

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    سالم ، مولى أبى حذيفة رضي الله عنه Empty سالم ، مولى أبى حذيفة رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الثلاثاء 21 سبتمبر - 5:18:26

    سالم ، مولى أبى حذيفة رضي الله عنه


    " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك "
    حديث شريف


    من هو؟

    كان رقيقـا وأعتـق ، وآمن بالله وبرسوله إيمانا مبكرا ، وأخذ مكانه بين السابقيـن
    الأولين ، هذا هو الصحابي سالم بن معقل أو سالم مولى أبى حذيفة ، لأنه كان رقيقا
    ثم ابنا ثم أخاً ورفيقاً للذي تبناه وهو الصحابي الجليل أبو حذيفـة بن عتبة ، وتزوج
    سالم ابنة أخيه ( فاطمة بنت الوليد بن عتبة ) ، ولذلك عُدّ من المهاجرين

    فضله

    كان سالم -رضي الله عنه- إمامـاً للمهاجريـن من مكة الى المدينة طوال
    صلاتهم في مسجد قباء و كان فيهم عمر بن الخطاب وذلك لأنه أقرأهم ، وأوصى
    الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- أصحابه قائلا ( خذواالقـرآن من أربعـة
    عبدالله بن مسعـود ، وسالم مولى أبى حذيفـة وأبي بن كعب ومعـاذ بـن جبـل
    )
    وعن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت ( احتبستُ على رسول الله -صلى الله
    عليه وسلم- فقال ( ما حَبَسَكِ ؟) قالت ( سمعت قارئاً يقرأ ) فذكرتُ
    من حُسْنِ قراءته ، فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رِداءَ ه وخرج ،
    فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال ( الحمدُ لله الذي جعل في أمتي مثلك
    ) وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إن سالماً شديد الحبِّ لله
    ، لو كان ما يخاف الله عزَّ وجلّ ، ما عصاه )
    وقد كان عمر -رضي الله عنه- يجلّه ، وقال وهو على فراش الموت ( لو أدركني
    أحدُ رجلين ، ثم جعلت إليه الأمرَ لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة ، وأبو
    عبيدة بن الجراح )
    كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو
    مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله
    -صلى الله عليه وسلم- ( يا أيها الناس ! ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى
    رسوله ) ثم قال ( ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان )

    الجهر بالحق

    كانت الفضائل تزدحم حول سالم -رضي الله عنه- ولكن كان من أبرز مزاياه
    الجهر بما يراه حقا فلا يعرف الصمت ، وتجلى ذلك بعد فتح مكة ، حين أرسل
    الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعض السرايا الى ما حول مكة من قرى وقبائل ،
    وأخبرهم أنهم دعاة لا مقاتلين ، فكان سالم -رضي الله عنه- في سرية خالد بن
    الوليد الذي استعمل السيف وأراق الدم ، فلم يكد يرى سالم ذلك حتى واجهه
    بشدة ، وعدد له الأخطاء التي ارتكبت ، وعندما سمع الرسول -صلى الله عليه
    وسلم- النبأ ، اعتذر الى ربه قائلا ( اللهم إني أبرأ مما صنع خالد ) كما
    سأل ( هل أنكر عليه أحد ؟) فقالوا له ( أجل ، راجعه سالم وعارضه) فسكن غضب الرسول -صلى الله عليه وسلم-

    الرضاع

    وقصة سالم والرضاع مشهورة ، فقد أتت سهلة بنت عمرو رسول الله -صلى الله
    عليه وسلم- فقالت ( إنّ سالماً بلغ ما يبلغ الرجال ، وإنه يدخل عليّ ،
    وأظنّ في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً ) فقال لها الرسول -صلى الله عليه
    وسلم- ( أرضِعيه تَحْرُمي عليه وقد رجعت إليه وقالت ( إني قد أرضعته
    فذهب الذي في نفس أبي حذيفة ) وقد قال أزواج الرسول -صلى الله عليه
    وسلم- ( إنّما هذه رخصة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسالم خاصة)


    يوم اليمامة

    تعانق الأخوان سالم و أبو حذيفة ، وتعاهدا على الشهادة وقذفا نفسيهما في
    الخضم الرهيب ، كان أبو حذيفة يصيح ( يا أهل القرآن ، زينوا القرآن
    بأعمالكم ) وسالم يصيح ( بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من
    قِبَلِي )وسيفهما كانا يضربان كالعاصفة ، وحمل سالم الراية بعد أن سقط
    زيد بن الخطاب شهيدا ، فهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها ، فحمل
    الراية
    بيسراه وهو يصيح تاليا الآية الكريمة (وكأيّ من نبي قاتل معه ربيّون كثير
    ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب
    الصابرين )

    الشهادة

    وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل ، ولكن روحه ظلت في جسده حتى
    نهاية المعركة ، ووجده المسلمون في النزع الأخير ، وسألهم ( ما فعل أبو
    حذيفة ؟) قالوا ( استشهد ) قال ( فأضجعوني الى جواره ) قالوا ( إنه
    إلى جوارك يا سالم ، لقد استشهد في نفس المكان !) وابتسم ابتسامته
    الأخيرة وسكت ، فقد أدرك هو وصاحبه ما كانا يرجوان ، معا أسلما ، ومعا
    عاشا ، ومعا ا ستشهدا ، وذلك في عام (12 هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 5:28:20