عباد بن بشر
رضي الله عنه
" ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد
سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر "
أم المؤمنين عائشة
من هو؟
عباد بن بشر رجل من المدينة أقبل على مجلس مصعب بن عمير مُوفد الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وأصغى إليه ثم بسط يمينـه مبايعا على الإسـلام ، وأخذ مكانه بين
الأنصار وفي الصفوف الأولى للجهاد في سبيل الله
غزوة ذات الرّقاع
بعد أن فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعه المسلمون من غزوة ( ذات
الرقاع ) نزلوا مكانا يبيتون فيه ، واختار الرسول الكريم للحراسة نفر من
الصحابة يتناوبـون وكان منهم ( عمّار بن ياسـر ) و ( عباد بن بشـر )
فقال عباد لعمّار ( أي الليل تحب أن أكفيكـه أوله أم آخره ؟) قال عمار ( بل اكفني أوله )
فاضطجع عمّار ونام ، وقام عباد يصلي ، وإذا هو قائم يقرأ القرآن اخترم
عَضُده سهم فنزعه واستمر في صلاته ، ثم رماه المهاجم بسهم آخر ، نزعه ، ثم
عاد له بالثالث فوضعه فيه ، فنزعه وركع وسجد ثم مدّ يمينه وهو ساجد الى
صاحبه عمّار وظل يهزه حتى استيقظ ثم أتم صلاته ، ووثب عمّار مُحدِثا ضجة
وهرولة أخافت المتسللين وفرّوا ، ولما رأى عمّار دماء عباد قال له ( سبحان
الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟)
قال ( كنـت في سورة أقرؤها فلم أحـب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابـع
علي الرمي ركعت فآذنتـك ، وايم الله لولا أن أضيع ثغـرا أمرني رسـول الله
-صلى الله عليه وسلم- بحفظه لقطع نَفْسي قبل أن أقطعها أو أنفذها )
نوره وولاؤه
كان عباد -رضي الله عنه- شديد الولاء لله و لرسوله ولدينه ، فمنذ أن سمع
الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول ( يا مَعْشر الأنصار أنتم الشعار ،
والناس الدثار ، فلا أوتينّ مِن قِبَلكم ) وكان هو من الأنصار فسمعها
ولم يتوانى عن بذل حياته وماله وروحه في سبيل الله ورسوله ، فكان عابد
تستغرقه العبادة ، بطل تستغرقـه البطولة ، جواد يستغرقـه الجود ، وعرفه
المسلمين بهذا الإيمان القـوي ، وقد قالت عنه السيدة عائشـة -رضي الله
عنها - ( ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد ، سعد بن معاذ ،
وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر ) وبات يُعْرَف بأنه الرجل الذي معه
من الله نور بل أجمع بعض إخوانه على أنه إذا مشى في الظلام ينبعث منه
أطياف ونور يضيء له الطريق !
معركة اليمامة والشهادة
وفي حروب الردة حمل عبّاد مسئولياته في استبسال كبير ، وفي يوم اليمامة
أدرك الخطر المحيط بالمسلمين فأصبح فدائيا لا يحرص إلا على الموت والشهادة
، ويقول أبو سعيد الخدْري -رضي الله عنه- ( قال لي عبّاد بن بشر ( يا أبا
سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فُرِجَت لي ثم أطْبَقَت علي ، وإني لأراها
إن شاء الله الشهـادة ) فقلت له ( خيرا والله رأيـت )
وإني لأنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار ( احطموا جُفون السيوف ،
وتميزوا بين الناس ) فسارع إليه أربعمائة رجل كلهم من الأنصار ، حتى
انتهوا الى باب الحديقة فقاتلوا أشـد القتال ، واستشهـد عبّاد بن بشـر
رحمه الله ، ورأيت في وجهه ضربا كثيرا ، وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده
رضي الله عنه
" ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد
سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر "
أم المؤمنين عائشة
من هو؟
عباد بن بشر رجل من المدينة أقبل على مجلس مصعب بن عمير مُوفد الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وأصغى إليه ثم بسط يمينـه مبايعا على الإسـلام ، وأخذ مكانه بين
الأنصار وفي الصفوف الأولى للجهاد في سبيل الله
غزوة ذات الرّقاع
بعد أن فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعه المسلمون من غزوة ( ذات
الرقاع ) نزلوا مكانا يبيتون فيه ، واختار الرسول الكريم للحراسة نفر من
الصحابة يتناوبـون وكان منهم ( عمّار بن ياسـر ) و ( عباد بن بشـر )
فقال عباد لعمّار ( أي الليل تحب أن أكفيكـه أوله أم آخره ؟) قال عمار ( بل اكفني أوله )
فاضطجع عمّار ونام ، وقام عباد يصلي ، وإذا هو قائم يقرأ القرآن اخترم
عَضُده سهم فنزعه واستمر في صلاته ، ثم رماه المهاجم بسهم آخر ، نزعه ، ثم
عاد له بالثالث فوضعه فيه ، فنزعه وركع وسجد ثم مدّ يمينه وهو ساجد الى
صاحبه عمّار وظل يهزه حتى استيقظ ثم أتم صلاته ، ووثب عمّار مُحدِثا ضجة
وهرولة أخافت المتسللين وفرّوا ، ولما رأى عمّار دماء عباد قال له ( سبحان
الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟)
قال ( كنـت في سورة أقرؤها فلم أحـب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابـع
علي الرمي ركعت فآذنتـك ، وايم الله لولا أن أضيع ثغـرا أمرني رسـول الله
-صلى الله عليه وسلم- بحفظه لقطع نَفْسي قبل أن أقطعها أو أنفذها )
نوره وولاؤه
كان عباد -رضي الله عنه- شديد الولاء لله و لرسوله ولدينه ، فمنذ أن سمع
الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول ( يا مَعْشر الأنصار أنتم الشعار ،
والناس الدثار ، فلا أوتينّ مِن قِبَلكم ) وكان هو من الأنصار فسمعها
ولم يتوانى عن بذل حياته وماله وروحه في سبيل الله ورسوله ، فكان عابد
تستغرقه العبادة ، بطل تستغرقـه البطولة ، جواد يستغرقـه الجود ، وعرفه
المسلمين بهذا الإيمان القـوي ، وقد قالت عنه السيدة عائشـة -رضي الله
عنها - ( ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد ، سعد بن معاذ ،
وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر ) وبات يُعْرَف بأنه الرجل الذي معه
من الله نور بل أجمع بعض إخوانه على أنه إذا مشى في الظلام ينبعث منه
أطياف ونور يضيء له الطريق !
معركة اليمامة والشهادة
وفي حروب الردة حمل عبّاد مسئولياته في استبسال كبير ، وفي يوم اليمامة
أدرك الخطر المحيط بالمسلمين فأصبح فدائيا لا يحرص إلا على الموت والشهادة
، ويقول أبو سعيد الخدْري -رضي الله عنه- ( قال لي عبّاد بن بشر ( يا أبا
سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فُرِجَت لي ثم أطْبَقَت علي ، وإني لأراها
إن شاء الله الشهـادة ) فقلت له ( خيرا والله رأيـت )
وإني لأنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار ( احطموا جُفون السيوف ،
وتميزوا بين الناس ) فسارع إليه أربعمائة رجل كلهم من الأنصار ، حتى
انتهوا الى باب الحديقة فقاتلوا أشـد القتال ، واستشهـد عبّاد بن بشـر
رحمه الله ، ورأيت في وجهه ضربا كثيرا ، وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده