من طرف الحلاجي محمد الخميس 11 نوفمبر - 21:34:07
الجزء الثالث من هذا الموضوع نبدا باذن الله
.......................
(دفع الموانع والشواغل التي تصرف عن الخشوع وتدر صفوه)
ومن ذلك
ان نزيل كل ما يشغل المصلي من صور او غيره
قال انس رضي الله عنه كان قرام..اي ستر فيه نقش..لعائشة رضي الله عنها سترت به جانب بيتها,
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:اميطي عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي
....................................
وقال ابن القيم رحمه اله تعالى:إن الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور ,ويفعل العبادة بتكره وتضجر ,فمن حكمة الشارع أن أمرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحر, فيصلي العبد بقلب حاضر ,ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع والإقبال على الله تعالى ,طبعاً مالم يخشى فوات الوقت
...................
على المرء ألايصلي وبحضرته طعام يشتهيه
قال صلى الله عليه وسلم:لاصلاة بحضرة طعام
وذلك لأنه لا يخشع اذا تركه وقام يصلي ونفسه متعلقة بالطعام
بل إن عليه ان لا يعجل حتى تنقضي حاجته منه
..........
ان لا يصلي المرء وهو حاقن او حاقب
وهو ان يصلي الشخص وهوقد حصره البول او الغائط
ولذلك (نهى رسول الله أن يصلي الرجل وهوحاقن)اي الحابس البول اما الحاقب فهو الحابس للغائط
وهذا يشمل ايضا اذا كان الشخص يدافع الريح او الصوت
...........................
ألا يصلي المرء وقد غلبه النعاس
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(اذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد,حتى يذهب عنه النوم,فإن أحدكم إذاصلى وهو ناعس لايدري لعله يستغفر فيسب نفسه)وقد يحصل هذا في صلاة قيام الليل وقد يصادف ساعة اجابة فيدعو على نفسه وهو لا يدري
...................................
من المعلوم انه في زمن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون على التراب فإذا قام المرء من السجود فيمسح التراب من على جبهته وهذا مما يشغل الشخص في صلاته
قال صلى الله عليه وسلم:(لا تمسح وانت تصلي,فان كنت لا بد فاعلاً فواحدة)ويدخل في الكراهية مسح الجبهه والانف والوجه لان ذلك ما يشغل المصلي عن صلاته
..................................
ومن الامور التي تشغل المرء المصلي هو ان تشوش على الآخرين بالقراءة
فقد قال الرسول الكريم: (لا يجهر بعضكم على بعض بالقران)حتى لا يشوش على المصلين
.............................
وكذلك ترك الالتفات في الصلاة
ويكون الالتفات على قسمان:الاول:التفات القلب الي غير الله عزوجل
كما قال حسان بن عطية:ان الرجلين ليكونان في ا لصلاة ,وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والارض وذلك ان احدهما مقبل على الله والآخر ساه غافل
اعاذنا الله من ذلك
الثاني:التفات البصر
والقسمان منهي عنه وينقص اجر المصلي
وقد قال الرسول الكريم عن الالتفات: (اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد)لكن الالتفات للضرورة فلا بأس به
..............................
ومن الامور التي تسبب عدم الخشوع في الصلاة هو رفع البصر الى السماءمع ان الكثير من الناس يعتقدون ان ذلك من الخشوع
ولكن هذا الامر منهي عنه وقد ورد الوعيد الشديد على من فعله فقد قال رسول الله صلى عليه وسلم: (اذا كان احدكم في الصلاة فلا يرفع بصره الى السماء ,أن يلتمع بصره)وقد اشتد قوله في ذلك حتى قال :(لينتهُن عن ذلك او لتخطفن ابصارهم)لذلك على المرء ان يحذر من هذه العادة المنتشرة
..............................
ألا يبصق امامه في الصلاة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ان احدكم اذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه,وإن ربه بينه وبين قبلته,فلا يبزقن احدكم في قبلته ولكن عن يساره او تحت قدمه)واما ذا كان هناك فرشا في المسجد فلا يجوز له ذلك
....................................
على المرء ان يجاهد التثاؤب في الصلاةلأن الشيطان يدخل كما قال صلى الله عليه وسلم:(اذا تثاءب احدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فان الشيطان يدخل)بالاضافة الى انه يضحك من المصلي اذا تثاءب
..............................
عدم الاختصار في الصلاة....ما معنى ذلك؟اي عدم وضع اليد على الخاصرة فقد كان الرسول الكريم ينهى عن ذلك
لأن التخصر راحة اهل النار والعياذ بالله
...............................
ترك السدل في الصلاة
وهوان يغطي الرجل فاهوالعلة في ذلك كما ذكرها العلماء انه يمنع حسن اتمام القراءة وكمال السجود
وايضا من معناه ماهوفي اللباسالطويل الذي يوضع على الراس او الكتف
وهو ما يبقي المصلي مشغولاً في صلاته برفع ما وقع او ضم ما انفلت وهكذا فينبغي التنبه لذلك
.........................
ترك التشبه بالبهائم
فقفد نهى رسول الله عن بعض الامور في الصلاة حيث قال بعض الصحابة : (نهى رسول الله صلىالله عليه وسلم في الصلاة عن ثلاث:عن نقر الغراب,وافتراش السبع, وان يوطن الرجل المقام الواحد كإيطان البعير)وهذا معناه ان يألف المرء مكانا معلوما من المسجد لنفسه يصلي فيه ولا يغير مكانه
وهنا تاتي الإشارة بضرورة تغيير المكان لما في ذلك من الاجر العظيم كيف ذلك؟اذ ان المرء كلما غير مكانه في الصلاة كلما كان له من المواضع التي تشهد له يوم القيامة
...................................
اخوتي الاعزاء:ان امر الخشوع كبير الشأن وحرمان الخشوع مصيبة كبيرة وخطب جلل وقد قال نبينا الكريم: (ان العبد لينصرف من الصلاة ولم يكتب له إلا نصفها ,ثلثها, ربعها,حتى بلغ عشرها)وقال ابن عباس:ليس لك من صلاتك الا ما عقلت منها..................................
فعلينا اخوتي بالدعاء كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم: (اللهم اني اعوذ بك من قلب لا يخشع)وكان يدعو به عليه افضل السلام وهو النبي الكريم فما بالكم بنا نحن
ارجو ان تكونوا قد استنفعتم بما كتبته لكم وان لا تنسونا من دعواتكم فان اصبت فذلك من فضل ربي وان اخطأت فمن نفسي
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
............................................
من كتاب للشيخ محمد صالح المنجد
الرئيسية
Pubblicazioni
التسجيل
