سورة ( يس ) محمد عبد الوهاب الطنطاوي ـ من أبودشيشة ـ بلقاس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام ... أقدم لكم اليوم رائعة الروائع ، ونادرة النوادر .. تلاوة لامثيل لها للشيخ الكبير والقارئ المبدع
((( محمد عبد الوهاب الطنطاوي )))
حفظه الله ومتعه بالعافية . ولهذه التلاوة قصة ..
فهذه
التلاوة للشيخ وهو في بدايات رحلته مع القرآن الكريم ، وكانت ـ فيماأعتقد ـ
سببا في شهرة الشيخ الطنطاوي في مركز بلقاس ـ دقهلية . وقد سجلتفي قرية
أبودشيشة التابعة لمركز بلقاس عام 1981 .
فقد أقيم مأتم عزاء كبير لأحد
كبار القرية المشهورة بسميعة القرآن الذينتربت أذواقهم على أصوات كبار
القراء مثل الشيخ / حمدي الزامل والشيخ شكريالبرعي عليهما رحمات الله ،
وكان أن دعي الشيخ الكبير / شكري البرعيلإحياء العزاء كالعادة ، ودعي معه
الشيخ / أحمد أبو المعاطي ، وفوجئالجميع بالحاج / علي شوشة عمدة القرية قد
أحضر شيخا شابا ليقرأ مع الشيخ /شكري ( دون أن يعلم أنهم قد اتفقوا مع
الشيخ / أبو المعاطي ) .. نظر الناسللشيخ الشاب فوجدوه صغير السن نحيل
الجسم ، فتوجسوا خيفة ؛ فالعزاء كبيروالشيخ يرونه .........
وبدأ الشيخ
/ شكري القراءة وقرأ ( فصلت والشورى ) وأبدع كعادته ، والناسيتمايلون طربا
لجمال التلاوة وينظرون للشيخ الشاب في إشفاق كبير .. فماذاسيقدم بجانب
العملاق الكبير الشيخ شكري وفي هذا الحفل الكبير أمام هذاالجمع الغفير ..
وما إن انتهى الشيخ شكري من التلاوة حتى صعد الشيخ الشاب وجلس على كرسيالقراءة في اطمئنان وثبات ، والجميع في ترقب مشوب بالإشفاق ...
وبدأ
الشيخ الشاب القراءة من سورة يس ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ... )
وما إن فعل حتى انقلبت الموازين ، وتحولت كلمات الإشفاق إلىآهات الطرب
والإعجاب بتلاوة هذا الشاب النحيل الكنز الثمين الذي وقع عليهأهل القرية ،
وتمايل الناس وحلقت أرواحهم في آفاق القرآن مع الصوت الخاشعالحنون الذي ملأ
قلوبهم خشوعا واطمئنانا لم يشعروا به من قبل .
وأيقن الحضور أنهم أمام موهبة فذة متفردة ولدت عملاقة ، فأخلصوا لها الحب حتى يومنا هذا .

وكانت
ليلة قرآنية عالية النفحات ، عاد الناس إلى بيوتهم لا حديث لهم إلاعن ذلك
القارئ الشاب النحيل الذي قلب موازين آذانهم وأذواقهم ، أما الشيخ/ أحمد
أبو المعاطي فلم يقرأ في هذه الليلة حيث انصرف قبل انتهاء العزاء .

وانتقل حديث الشيخ الشاب ( محمد عبد الوهاب الطنطاوي ) إلي جميع قرى بلقاس وما جاورها ... وكانت البداية ...

إخوتي الكرام : معذرة لقد أطلت عليكم ؛ فالحديث عن الشيخ الطنطاوي ممتع وله جاذبية فلا تستطيع له تأبيا ..

والآن مع هذه التلاوة النادرة

mediafire.com 7zwqyy0j0yj