Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

حكم أكل " الحلزون " ، وهل يجوز طبخه حيّاً؟ Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    حكم أكل " الحلزون " ، وهل يجوز طبخه حيّاً؟

    avatar
    FATIMA DANIY
    che Allah lo ricompensi
    che Allah lo ricompensi


    Sesso : انثى

    Numero di messaggi : 45
    Età : 42

    defaut حكم أكل " الحلزون " ، وهل يجوز طبخه حيّاً؟

    مُساهمة من طرف FATIMA DANIY الإثنين 23 مايو - 13:08:59

    حكم أكل " الحلزون " ، وهل يجوز طبخه حيّاً؟


    ما حكم أكل " الحلزون " ؟ علماً أن إعداد
    وجبة " الحلزون " يتطلب طبخه حيّاً ! وهل كان " الحلزون " يؤكل في عهد رسول
    الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ؟ .







    الحمد لله
    أولاً :
    "الحلزون" نوعان ، بري ، وبحري ، أما البري : فتصنيفه من "الحشرات" التي لا دم لها
    سائل ، وأما البحري : فهو من القواقع ، وهو من الحيوانات البحرية .
    ففي "الموسوعة العربية العالمية" :
    "الحَلَزون" حيوان بحري رخو ، وهو نوع من القواقع ، وتتمتع معظم القواقع بِصَدَفة
    خارج أجسامها ، ولكن بعض الحلزونات تتمتع بصدَفة صغيرة مسطحة فوق الجلد ، أو تحته ،
    إلا أن معظمها ليس له أصداف على الإطلاق .
    وتتمتع الحلزونات البرية بزوجين من قرون الاستشعار ، مع وجود العيون على طرف القرن
    الأطول ، ويعتبر الحلزون الرمادي الكبير : حشرة مؤذية ؛ لأن لها شهية نهمة لأكل
    النباتات ، ويبلغ طولها 10سم . انتهى .
    ثانياً :
    أما بخصوص حكم أكل الحلزون :
    أ. فالبري منها : يدخل في حكم أكل الحشرات ، وقد ذهب إلى تحريمها جمهور العلماء ،
    قال النووي رحمه الله في "المجموع" (9/16) : "مذاهب العلماء في حشرات الأرض ....
    مذهبنا أنها حرام ، وبه قال أبو حنيفة وأحمد وداود . وقال مالك : حلال"
    انتهى .
    وقال ابن حزم رحمه الله :
    "ولا يحل أكل الحلزون البري , ولا شيء من الحشرات كلها : كالوزغ ، والخنافس ,
    والنمل , والنحل , والذباب , والدبر , والدود كله - طيارة وغير طيارة - والقمل ,
    والبراغيث , والبق , والبعوض وكل ما كان من أنواعها ؛ لقول الله تعالى : (حرمت
    عليكم الميتة) ؛ وقوله تعالى (إلا ما ذكيتم) ، وقد صح البرهان على أن الذكاة في
    المقدور عليه لا تكون إلا في الحلق ، أو الصدر , فما لم يقدر فيه على ذكاة : فلا
    سبيل إلى أكله : فهو حرام ؛ لامتناع أكله ، إلا ميتة غير مذكى" انتهى .
    "المحلى" (6/ 76 ، 77) .
    ولم تشترط المالكية ذبح ما ليس له دم سائل ، بل جعلوا حكمه كحكم الجراد ، وذكاته :
    بالسلق ، أو الشوي ، أو بغرز الشوك والإبر فيه حتى يموت ، مع التسمية :
    ففي "المدونة" (1/542) :
    "سئل مالك عن شيء يكون في المغرب يقال له الحلزون يكون في الصحارى يتعلق بالشجر
    أيؤكل ؟ قال : أراه مثل الجراد ، ما أخذ منه حيّاً فسلق أو شوي : فلا أرى بأكله
    بأساً , وما وجد منه ميتاً : فلا يؤكل" انتهى .
    وفي " المنتقى شرح الموطأ " ( 3 / 110 ) لأبي الوليد الباجي رحمه الله :
    "إذا ثبت ذلك : فحكم الحلزون : حُكم الجراد ، قال مالك : ذكاته بالسلق ، أو يغرز
    بالشوك والإبر حتى يموت من ذلك ، ويسمَّى الله تعالى عند ذلك ، كما يسمى عند قطف
    رءوس الجراد" انتهى .
    ب. وأما البحري منها : فهو حلال ؛ لعموم حل صيد البحر ، وطعامه ، قال تعالى :
    (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)
    المائدة/96 ، وروى البخاري عن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه قوله :
    "صَيْدُهُ : مَا اصْطِيدَ ، وَطَعَامُهُ : مَا رَمَى بِهِ" .
    وروى البخاري عن شُرَيْح صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : "كُلُّ
    شَيءٍ فِي الْبَحْرِ مَذْبُوحٌ" .
    هذا ، ولم نقف على حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل "الحلزون" .
    والخلاصة :
    جواز أكل الحلزون بنوعيه : البري والبحري ، ولو طبخ حيّاً فلا حرج ؛ لأن البري منه
    ليس له دم حتى يقال بوجوب تذكيته وإخراج الدم منه ؛ ولأن البحري منه يدخل في عموم
    حل صيد البحر وطعامه .
    والله أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 4:03:42