أما بعد: أوصي نفسي و إياكم بمراقبة الله عز وجل في السر والعلن. مراقبة من يعلم أنه يسمعه ويراه، و اعلموا أن الله سبحانه وتعالى رقيبٌ علينا، مطلعٌ على أعمالنا، وقد دل القرآن على هذا المعنى في مواضع متعددة... كقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً. وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ. وقال تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} عباد الله: نعمةً من نعم الله العظيمة على سائر البشر, التي بِدُونها لا نَهْنَأُ بعيش, ولا يطيب لنا مُقامٌ بين أهلنا وفي مجتمعنا. هي نعمةٌ ننساها و يتناسها أكثر الناس, ولم نعرف قدرها ونستشعر أثرها.. و أكثرنا في هذا الجمع المبارك لا تخطر في باله. هي أفضل نعمِ الدنيا على سائر البشر عند بعض العلماء..... إنها نعمةُ ستْر الله علينا, التي لولاها ما تلذَّذنا بنعمة, ولا تَهَنَّأنا بعيشة, ولا اسْتمتعنا بصحبة, ولولاها لأصبحنا منبوذين مُحتَقرين من الناس والأقارب... فهي نعمةٌ لا تُقدَّر بثمن؛ قال بعض السلف: أصبح بنا من نعم الله ما لا نُحْصيه, مع كثرة ما نَعْصِيه, فما ندري أيها نشكر. أجميلُ ما ظهر؟ أم قبيح ما سَتر؟ فالحمد لله الذي جمَّل ظاهرنا, وستر قبيح أفعالنا, ما ستر الله به بعضَنا عن بعض.. ولولا ذلك, ما طقنا العيش حتى مع الجماد.. أحسنَ اللهُ بنا* أنَّ الخطايا لا تفوحُ* فإذا المستورُ منَّا* بين ثوبيه فضُوح.. قال رجلٌ لأحد السلف: كيف أصبحتَ؟ قال: أصبحت بين نعمتين, لا أدري أيَّتهُمَا أفضل: ذنوبٌ سترها الله عز وجل, فلا يستطيع أن يعيرني بها أحدٌ؛ ومودةٌ قذفها الله عز وجل في قلب العباد لم يبلغها عملي... فمن رحمة الله بنا عباد الله أن كسانا ثوب السِّتر, و حجب عيون الناس عن رؤيةِ معاصينا, فلو أننا في كلِّ مرةٍ أذنبنا بانت علينا علامة تَكْشِفُ وتَفْضح الذنب الذي أذنبناه واقترفناه, فكيف سيكون حالنا؟.. و الله لو كُشِف ستر الله علينا ما طاق أن يجلس الأخ بجانب أخيه و لا الزوج بجانب زوجه و لا الأب بجانب أولاده... و الله لولا ستر الله ما وقفت أمامكم. والله لولا ستر الله علينا ما جالَسَنا بجانب أحدٌ. كم من صاحبٍ سيفارق صاحبه؟ كم من أسرةٍ ستحطم؟ كم من أرحام ستقطع؟ كم من عَلاقة إنسانية ستمزَّق؟.. و الله لو كان للذنوب رائحة ما طقنا أن نجلس بعضنا بجوار بعض. لصار عيشُنا لا يطاق ولا يُحْتَمَل, ولكنَّ الرحيمَ ستر علينا. يرانا نعصيه و يسترنا. الله يرى مهما اختبأ الإنسان من البشر.. مهما ابتعدنا بالمعاصي عن أعين الناس. الله يرى... فيا أيها المسلم إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل* خلوت ولكن قل علي رقيب* ولا تحسبن الله يغفل ساعة* ولا أن ما تخفيه عنه يغيب* يقول الله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ... و قال سبحانه: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، وقال تعالى: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ، نعم يعلم ما تُسِرهُ الآن في سريرتك، ومَن بجوارك لا يعلم ذلك، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، السميع البصير العليم الخبير يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ، يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير.. يعلم ويسمع ويرى. وسيجزي كل امرئ بما فعل.. فيا أيها العبد المؤمن إذا خلوت بريبـةٍ في ظلمة* والنفس داعـية إلى الطغيان* فاستح من نظر الإله وقل لها* إن الذي خلق الظلام يراني.. يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا. في الصحيح من حديث ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعلمن أقوامًا من أمتي يوم القيامة يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، يجعلها الله هباءً منثورًا، قال ثوبان: صِفْهُم لنا ألاَّ نكون منهم يا رسول الله؟ فقال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، لكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.. فيا أيها المسلم و كلنا داك الرجل: إن عين الله تلاحقك أينما ذهبت، وفي أي مكان حللت؛ في ظلام الليل. وراء الجدران. وراء الحيطان. في الخلوات. ولو كنت في داخل صخور صم.... الله يرى مهما اختبأنا من البشر. مهما ابتعدنا عن أعين الناس سنفضح يوم تبلى السرائر سنفضح أمام الحي القيوم. ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ... لدلك ايها الاخ الكريم إياك أن يغرك ستر الله.. ستر الله لأمرين. ستر الله لغايتين إما أن يكون ستر الله رحمة أن الله لا يريد أن يفضحني و يفضحك أمام الناس فنعود و نثوب إليه.. والأمر الثاني لمن يغتر بستر الله. لمن يستره الله مرة فيغتر.. الله سترني أعيدها ثم يعيدها مرة أخرى و الله يستره. الله يرحمه و يبعده عن أعين الناس.. فإدا غره ستر الرحمة جائه ستر التدرج. أي أن الله يستدرجه.. و هده هي المصيبة.. بعضنا أو البعض يغلق على نفسه الباب و الجدران أو يختبأ عن أعين الناس و الله يرحمه و يستره.. أليس الله بقادر على أن يميته في غرفته و هو على الحال.. و الأعمال بخواتمها.. فالعمر بآخره، والعمل بخاتمته... ألا ترون أنّ من أفطر قبل غروب الشمس ضاع صومه؟ ومن انتقض وضوؤه قبل السلام من صلاته بطلت صلاته؟ فكذلك من أساء في آخر حياته، لقي ربه على ذلك الحال. قال رسول الله:[size=35] [/size]يبعث كل عبد على ما مات عليه، الإنسان لا يدري متى يهجم عليه الموت، فالموت لا يستأذن على أحد. ومن حكمته سبحانه وبحمده أن جعل علينا شهوداً، وتعدد الشهود علينا وكفى بالله شهيداً. قال تعالى: حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{} وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{} وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ. تَسْتَتِرُونَ: أي: ما كنتم تستخفون عن النَّاس عند ارتكابكم المعاصي والفواحش، مخافة الفضيحة، وما ظننتم أنَّ أعضاءكم تشهد عليكم بها يوم القيامة.. عباد الله الإحساس بهذه الحقيقة هو قمة من قمم الدين و أعلى مرتبة من مراتب الإسلام و الإيمان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. فأوصي نفسي و إياكم بتقوى الله! ونجعل هؤلاء الشهود جميعهم لنا لا علينا، اللهمّ أحينا مسلمين وامتنا مسلمين وابعثنا من قبورنا مسلمين و ألحقنا بالصالحين... بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والذكر الحكيم،
F.S. Il Profeta Mohammed disse nel significato di un Hadith: Conosco per certo gente della mia comunità che verrà nel giorno della resurrezione con delle buone azioni grandi come la montagna bianca di Tihama ma Allah la trasformerà in polvere dispersa. Disse un compagno: O Messaggero di Allah descrivici chi sono costoro così che noi non facciamo parte di loro senza saperlo. Egli rispose : Questi sono i vostri fratelli, la vostra razza che consacra una parte della notte in preghiera come fate voi, ma queste sono persone che quando sono soli con Allah trasgrediscono.... C.F. Esistono molte persone che nel corso della loro vita raggruppano tante buone opere senza trarne alcun vantaggio perché queste buone azioni vengono fatte solo in presenza della gente e quando non c'è nessuno dimenticano la presenza di Allah commettendo peccati e prendendo così una delle caratteristiche degli ipocriti e di chi gli assomiglia. Dobbiamo essere sempre consapevoli che Allah controlla e vede sia quello facciamo apertamente e sia quello che teniamo nascosto. Allah dice nella sura An Nisa: Invero Allah veglia su di voi... per cio Bisogna sempre ricordare che Allah ci vede in ogni momento. E dobiamo essere consapevoli di essere sempre sotto lo sguardo del nostro creatore. Perché è scritto nel Corano nella sura Al Hadid Egli è con voi ovunque voi siate. Allah osserva ciò che fate. e nel significato di un Hadith... bisogna adorare Allah come se lo vedessi, e se anche non lo vedi ebbene Lui ti vede.. Puoi nascondere a tutto il mondo i tuoi errori, i tuoi sbagli, i tuoi cattivi pensieri ed azioni, ma ricorda che Allah che ha nascosto i tuoi peccati, e non ti Ha svergognato sulla terra. Ma Ad Allah nulla sfugge, egli sa cosa tu farai ancora prima che tu lo faccia. Dobbiamo ricordare de Essere consapevoli che Allah ha a sua disposizione diversi controllori anche se Egli basta da solo come testimone perché nella sura An Nisa è scritto: Allah è testimone sufficiente... Oltre ad Allah e agli angeli anche la terra sarà testimone e lo stesso faranno le parti del corpo di ogni uomo. Allah dice nel Corano: Nel Giorno in cui le loro lingue, le loro mani e i loro piedi testimonieranno contro di loro per quello che avranno fatto.. il musulmano è obbligato ad assecondare questi diritti prima che su questo gli venga chiesto il conto nel giorno del giudizio. Come disse il profeta nel significato di un Hadith: Il più intelligente e colui che addebita ciò che fa per dopo la morte e l' incapace e colui che fa quello che vuole e spera nel perdono di Allah. quindi è importante che ognuno di noi cerchi di comportarsi SEMPRE bene perchè nessuno sa quando morirà e comme morira.. Da Jaber disse: Ho sentito il Profeta, dire: Ogni servo sarà resuscitato sullo stato in cui morì. significa: ognuno sarà risvegliato dalla tomba nella maniera in cui è morto... invochiamo Allah affinché ci includa tra coloro che sono consapevoli di essere sempre sotto il suo sguardo
اللهم امنن علينا بتوبة نصوح قبل الموت، وبشهادة عند الموت، وبرحمة بعد الموت يا رب العالمين. اللهم لا تفضحنا بين خلقك, وتجاوز عنا يوم العرض عليك, إنك على كلِّ شيءٍ قدير. اللهم اشملنا بسترك الجميل واجعل تحت الستر ما ترضى به عنك. فاللهم كما سترت ذاتك عن أن تدركها العيون، أو تحيط بها الظنون استرنا وذريتنا وجميع من نحب ستراً تاماً تحفظنا به من شرور خلقك أجمعين وأتمم لنا نعمتك وسترك وعافيتك في الدنيا والآخرة اللهم استرنا إذا ما وارانا التراب وتركنا الأهل والأحباب وودعنا الدنيا وتقطعت بنا الأسباب ولم يبق لنا إلا أنت يا رب الأرباب.. اللهم لا تؤاخذنا بالتقصير، واعف عن الكثير، وتقبل منا اليسير إنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير. وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله و صحبه... سبحان ربك رب العزة عما يصفون