الحمد لله الكريم الجواد، الرحيم الرحمن، العفو الغفار؛ ذي الفضل والجود والعطاء، يجيب الدعاء، ويحب السخاء، ويقبل التوبة، ويغسل الحوبة، ويبارك الحسنات، ويرفع الدرجات، نحمده على من به علينا من الشعائر والمناسك، وما علمنا من الأحكام والشرائع، ونشكره على نعم علينا تتابعت، ونقم عنا تجافت، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ هي شهادة الحق، وهي أفضل الذكر، وهي كلمة الإخلاص، وهي معقد الإسلام، وهي خير ما قال النبيون والمرسلون شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ وقف بعرفة في مثل هذه الساعة المباركة، وفي مثل هذا اليوم العظيم قبل ألف وأربع مئة وأربعين سنة، وخطب الناس خطبة عظيمة، أرسى فيها التوحيد، وألغى مظاهر الكفر والجاهلية، وقرر فيها الحقوق، ثم خلا قلبه بربه سبحانه داعيا متضرعا؛ ذلا له ومحبة وتعظيما، ورغبة في ثوابه، وخوفا من عقابه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه وعظموه.. اتقوه فإنه خالقكم، وأطيعوه فإنه رازقكم، وعظموه فإليه مرجعكم، فاتقوا الله تعالى والزموا شريعته، وحققوا توحيده، وعظموا حرماته في هذه الأيام، واشكروه على ما شرع لكم من التقرب إليه سبحانه بالدماء. ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ. أيها الناس: اليوم يوم عرفة، فما يوم عرفة؟ واليوم يوم الجمعة، فما يوم الجمعة؟ اجتمع عيد عرفة بعيد الجمعة، والتقت وقفة أهل المناسك بشعائر المسلمين في أنحاء العالم. لا يوم كاليوم، ولا عشية كعشية هدا اليوم، في الاجتماع لتعظيم الله تعالى وذكره وشكره وعبادته؛ فأهل الموسوم وقوف الآن بعرفة في جموع عظيمة مهيبة؛ شعثا غبرا ضاحين لله تعالى، يقضون عشية اليوم في دعاء وتضرع وبكاء، يسألون ربهم حاجاتهم، ويقرون له بذنوبهم. يا له من يوم في نفوسهم لا يعدله يوم، يا لها من عشية لا تماثلها عشية، فاللهم تقبل من الحجاج حجهم، واستجب دعاءهم، وأعطهم مسائلهم، ولا تحرمنا مما أعطيتهم؛ فإنك البر الرحيم الجواد الكريم. وأما المسلمين من غير الحجاج فيجتمعون في مساجدهم لأداء صلاة الجمعة، منهم من هو صائم هذا اليوم طلبا لمثوبته، وفي عشية هذا اليوم يخلو كل واحد منهم بربه عز وجل، يدعوه ويسأله ويستغفره حتى يحل إفطاره، فاليوم يوم جمعة و يوم عرفة وقد اجتمعت فيهم أسباب إجابة الدعاء؛ فعشية يوم عرفة وآخر ساعة من الجمعة وقت إجابة، ودعوة الصائم مرجوة؛ فيا لله العظيم رب العرش العظيم، كم من دعوات سترفع إلى الله تعالى من صعيد عرفة؟ وكم من دعوات سترفع إليه سبحانه من مساجد المسلمين وديارهم عشية هذا اليوم في مشارق الأرض ومغاربها؟! اليوم يوم العتق من النار: مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟ قاله نبينا صَلَّى الله عليه وسلم. يومنا هدا يوم جمعة و يوم عرفة. إنه يوم عظيم عند أهل الإسلام؛ لأنه يوم كمال الدين وتمام النعمة، وفيه تنزلت الآية بذلك، قَالَ تعالى: اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. وكفى بذلك شرفا وفضلا لهذا اليوم العظيم. الدي اجتمع فيه عيدان في يوم واحد: عيد الجمعة وعيد عرفة، إن يوم الجمعة يوم عيد بقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ، جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ... رواه ابن ماجه، وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ... رواه أحمد. وفي حديث أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ... رواه مسلم. وفي لفظ ابن خزيمة: سَيِّدُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ.... ويوم عرفة ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه استجابة الدعاء لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه الله منه. وفي حديث عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ... رواه أبو داود والترمذي.. فحق لهذا اليوم أن تكون له مزيته وشرفه، فلنحمد الله على هذه النعمة ولنجدد الشكر له سبحانه وتعالى. نسأل الله تعالى أن يقبل منا ومن الحجاج، وأن يجعلنا وإياهم ووالدينا والمسلمين في هذا اليوم العظيم من عتقائه من النار، وأن يمن علينا بصلاح القلوب والأعمال، إنه سميع مجيب. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
Cari f. Questo giorno è Yawmu Arafat coincide con un Venerdì ed è il giorno migliore per Allah. Due feste in un giorno., Il nono giorno del mese è chiamato Yawmu Arafat. Questo giorno in cui gli Hujjaj i pellegrini dell’Hajj, si riuniscono sulla piana di Arafat, e dove eseguono la parte più essenziale degli obblighi dell’hajj, ovvero, Wuquf di Arafat la sosta di Arafat. Questo giorno E’ il giorno del completamento della religione.. Allah dice: Oggi ho reso perfetta la vostra religione, ho completato per voi la Mia grazia e Mi è piaciuto darvi per religione l’Islàm... C. F. In questa giornata milioni di pellegrini e quasi tutte le musulmani del mondo. Essi invocano, glorificano e pregano Allah.. Questa giornata ha un forte significato simbolico per il giorno del giudizio... Questo è il giorno del perdono dei peccati e la libertà dal inferno.... il Profeta ha detto: Non c’è giorno in cui ALLAH libera più servi che il giorno di Arafat.... Questo è il giorno per eccellenza per invocare Allah swa. Il Profeta ha detto: Le invocazioni migliore è quelle del giorno di Arafat. La migliore dei parole che ho pronunciato, così come i profeti che mi hanno preceduto è: Non vi è altra divinità all’infuori di allah, Egli non ha associati; a Lui appartiene la Sovranità, a Lui la Lode; Egli è Onnipotente.. C.F. In questo giorno di Arafat, la clemenza di Allah scende, la sua misericordia invade l’universo, Allah ascolta le invocazioni e perdona i peccati del penitente.. Poi ce il giorno dell’Aïd il giorno del sacrificio, Nel giorno dell’`Id il sacrificio del Qurbani è stato riconosciuto come forma di culto.. Questo per commemorare l’ineguagliabile sacrificio offerto dal Profeta Ibrahim.. prima del sacrificio del Qurbani C.F. si fa ASSALAT. Allah dice: Esegui l'orazione per il tuo Signore e sacrifica!. significa, quindi adempi alle tue preghiere obbligatorie e opzionali, e sacrifica gli animali unicamente e sinceramente per Allah. E sacrifica pronunciando solamente il Suo Nome, senza ascrivere nessun compagno con Lui. Questo è come la formulazione di Allâh: Dì: In verità, la mia Ṣalâh, il mio rito di sacrificio, la mia vita, e la mia morte sono per Allâh, Signore di tutto ciò che esiste. Non ha compagni. Sono stato comandato, e sono il Primo dei Musulmani coloro che si sottomettono a Lui. C.F. la carne del animale dovrebbe essere distribuita equamente tra i suoi proprietari, è preferibile distribuirne fra i poveri,. e poi tenere il resto per il suo personale consumo. Che Allah accetta le nostre opere e ci faccia morire musulmani. Amine
بعد يوم عرفة يكون يوم العيد للناس وللحجاج الذين تزدحم أهم أعمال الخير في ذلك اليوم لديهم. أما غير الحجاج فإنهم يصلون صلاة العيد ثم يذبحون أضاحيهم لقوله سبحانه: فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَرْ... ومن شعائر يوم العيد ذبح الأضاحي تقرباً إلى الله عز وجل لقوله سبحانه: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.. وجعلها الله من شعائره. ثم بين سبحانه الحكمة من ذبح الأضاحي بقوله: لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ. والإخلاص لله تعالى بعيداً عن الرياء والسمعة والمباهاة، وعدم تتبُّع الرُّخَص أو غيره، بل امتثالاً لقوله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ. أيام العيد ليست أيام غفلة، بل هي أيام عبادة وشكر وتكبير وتحميد، والمؤمن يتقلب في أنواع العبادة ومن تلك العبادات التي يحبها الله تعالى و يرضاها من صلة الأرحام وزيارة الأقارب، وترك التباغض والتحاسد، والعطف على المساكين والأيتام، ومواساة الفقراء وتفقد المحتاجين من الأقارب والجيران. واعلموا أيها الإخوة المؤمنون إن من أسباب دخول الجنة الإحسان إلى الجار، ومن أسباب دخول النار إيذاء الجار، في مسند الإمام أحمد، والأدب المفرد للبخاري، وعند الحاكم وصحَّحه، عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله إن فلانةً تصلي الليل، وتصوم النهار، وفيها شيء تؤذي جيرانها، قال: لا خير فيها هي في النار. فحق الجار عظيم، وأذيته محرمة، فلا يجوز لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يأدي جاره، و من أدية الجار و مضايقته: بالروائح الكريهة. و بمخلفات في الممر؛ حيث تمكث طويلًا أمام بيوت الجيران بلا داع. و وضع الأزبال أمام الأبواب أو بجانب القمامة أو رميها في القمامة مباشرة بدون كيس بلاستيك فتصبح الرْائحة كريهة في المنطقة. عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمـن جاره بوائقـه. وجاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره. نسأل الله بمنه وكرمه أن يهدي قلوبنا للإيمان، فحق الجار عظيم، وأذيته محرمة، فلا يجوز لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يأدي جاره، فاجعَلُوا هذه الأيَّام أيامَ العيد فرحًا لا ترحًا، أيَّامَ اتِّفاق لا اختلاف، أيَّامَ سعادةٍ لا شَقاء، أيَّام حب وصَفاء، لا بَغضاء ولا شَحناء، تسامَحُوا وتَصافَحُوا، توادُّوا وتحابُّوا، تَعاوَنُوا على البرِّ والتَّقوى لا على الإثم والعُدوان، تخلَّقوا بأخلاق الإسلام. اللهم تقبَّل مِنَّا واقبلنا، واجعلنا من المقبولين، اللهمَّ ارزُقنا الإخلاصَ في القول والعمل، اللهم علمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمتنا وزدنا علما، اللهم ارحمنا وجعلنا من المخلصين الدين يقومون بحقوق جيرانهم، اللهمَّ ارزُقنا الإخلاصَ في القول والعمل، اللهم اشملنا برحمتك وحفنا بعافيتك واسترنا بسترك واحفظنا بعينك التي لا تنام وبركنك الذي لا يرام واجعلنا ممن قبلتهم وغفرت لهم ورفعت لهم الدرجات العلى في الدنيا والآخرة. اللهم في هده العشر اجعل لنا فيها دعوة لا ترد و رزقا لا يعد ومغفرة و عفوا تبلغنا به جنتك. اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلًى إلا عافيته، ولا ميتاً إلا رحمته. اللهم اغفر للحُجَّاج والمُعتمرين اللهم اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا وعملهم مُتقبَّلاً. ورُدَّهم إلى ديارِهم سالِمين غانِمين.. اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال