( إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة علي أبواب الطرق فنادوا : أغدوا يا
معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل فقد أُمرتم
بقيام الليل فقمتم وأُمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا
جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد : ألا أن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى
رحالكم فهذا يوم الجائزة و يسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة )
رواه الطبراني في الكبير
تختلف مراسم الأحتفال بالأعياد من شعب إلى آخر ومن عصر
إلى عصر فإنا مواكب الخيل المطهمة وحينا عرض للدبابات و مظاهر للقوة و
حينا آخر إطلاق المدافع الفارغة و السهام النارية .
أما أعيادنا الإسلامية فلا صلة لها بعظيم من العظماء أيا
كان مبلغه من العظمة لا بولادته ولا بولايته ولا بموته ولا أرتباطا بقيام
نظام من النظم البشرية المتغيرة و المتضاربة ولا بتخليد موقعة من الوقائع
الحاسمة ولا تسجيل فتح من الفتوحات .
و شعائر أعيادنا الإسلامية لم يطرأعليها تغيير ولا تحوير بل هي نشيد علوي سماوي :
الله اكبر .. الله اكبر .. لا اله إلا الله و الله أكبر .. الله اكبر و لله الحمد .
وصلاة جامعة محددة المعالم .. ثابتة الأقوال و الأفعال
بعد إرتفاع الشمس و خطبتان مناسبتان بعدها أعيادنا الإسلامية الاصيل : عيد
الفطر ، وعيد الأضحي .. لم يزد عليهما ولم ينقص منهما ولم تتغير معالمهما
و شعائرهما .
فحين هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة وجد الأنصار ذات يوم في لهو و لعب فقال : ما هذا ؟ .
فقالوا : يا رسول الله إن لنا يومين كنا نلهو فيهما و نلعب في الجاهلية .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أبدلكم خيرا منهما .. عيد الفطر و عيد الأضحى .
حكمة بالغة في علاج العادات الهازلة اللاهية بإحلال
العبادات الجادة النافعة محلها مع الإحتفاظ بطابع السرور و رباط المودة
بين الناس .. فعيد الفطر يوم يفرح المسلمون بإتمام الصيام و فيه يخرجون
إلى الصلاة في حلة جديدة تحدثا بنعمة الله فيتصدقون علي الفقراء و
المحتاجين ، يجتمعون لصلاة العيد و إستماع الوعظ بعد أن تلقوا من الصيام
درسا ملأ نفوسهم بالخشية و الإخلاص و الرحمة و لين قلوبهم بالإحسان و
أيديهم بالصدقة ثم يتبادلون التهاني مبتهلين إلى الله أن يحقق لهم الآمال
و الأماني .
وهو سرور عام بين جميع الذين يدينون بالإسلام في أي أرض
أقاموا وبأي لسان تكلموا .. شعور شامل يوحد بينهم في الهدف المشترك
بالأحاسيس المتجاوبة .
وهكذا يحدد الإسلام شئون الأعياد و المواسم فينظم طريق
الحفاوة بها ويبث فيها معني روحيا و إجتماعيا ساميا يربط الغني بالفقير ،
و الكبير بالصغير ، و الحاكم بالمحكوم ، و الإمام بالمأموم .
أما المعني الروحي فمظهره التكبير و الصفوف المنتظمة في الصلوات و ما يستمعون من عظات وبينات .
وأما المعنى الإجتماعي فمظهره زكاة الفطر التي فرضها
رسول الله صلى الله عليه وسلم علي كل مسلم و التزاور بين الأصدقاء و
الأقرباء و الجيران وسائر المسلمين و البهجة و السرور و المرح الكريم و
اللهو البرئ مما يبعث في النفوس نشاطا يعينها علي العمل النافع .
هذا هو عيد الفطر الذي يأتي أول يوم بعد رمضان ويفرح فيه
المسلم الصائم فرحتين .. فرحة القيام بواجب الطاعة لله عز و جل ، و فرحة
الفوز بجائزة الله له على هذه الطاعة .. وهى جائزة تفوق كل تثمين و تقدير
.. يحدثنا عنها جابر الجعفي .. قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل فقد أُمرتم
بقيام الليل فقمتم وأُمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا
جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد : ألا أن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى
رحالكم فهذا يوم الجائزة و يسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة )
رواه الطبراني في الكبير
تختلف مراسم الأحتفال بالأعياد من شعب إلى آخر ومن عصر
إلى عصر فإنا مواكب الخيل المطهمة وحينا عرض للدبابات و مظاهر للقوة و
حينا آخر إطلاق المدافع الفارغة و السهام النارية .
أما أعيادنا الإسلامية فلا صلة لها بعظيم من العظماء أيا
كان مبلغه من العظمة لا بولادته ولا بولايته ولا بموته ولا أرتباطا بقيام
نظام من النظم البشرية المتغيرة و المتضاربة ولا بتخليد موقعة من الوقائع
الحاسمة ولا تسجيل فتح من الفتوحات .
و شعائر أعيادنا الإسلامية لم يطرأعليها تغيير ولا تحوير بل هي نشيد علوي سماوي :
الله اكبر .. الله اكبر .. لا اله إلا الله و الله أكبر .. الله اكبر و لله الحمد .
وصلاة جامعة محددة المعالم .. ثابتة الأقوال و الأفعال
بعد إرتفاع الشمس و خطبتان مناسبتان بعدها أعيادنا الإسلامية الاصيل : عيد
الفطر ، وعيد الأضحي .. لم يزد عليهما ولم ينقص منهما ولم تتغير معالمهما
و شعائرهما .
فحين هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة وجد الأنصار ذات يوم في لهو و لعب فقال : ما هذا ؟ .
فقالوا : يا رسول الله إن لنا يومين كنا نلهو فيهما و نلعب في الجاهلية .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أبدلكم خيرا منهما .. عيد الفطر و عيد الأضحى .
حكمة بالغة في علاج العادات الهازلة اللاهية بإحلال
العبادات الجادة النافعة محلها مع الإحتفاظ بطابع السرور و رباط المودة
بين الناس .. فعيد الفطر يوم يفرح المسلمون بإتمام الصيام و فيه يخرجون
إلى الصلاة في حلة جديدة تحدثا بنعمة الله فيتصدقون علي الفقراء و
المحتاجين ، يجتمعون لصلاة العيد و إستماع الوعظ بعد أن تلقوا من الصيام
درسا ملأ نفوسهم بالخشية و الإخلاص و الرحمة و لين قلوبهم بالإحسان و
أيديهم بالصدقة ثم يتبادلون التهاني مبتهلين إلى الله أن يحقق لهم الآمال
و الأماني .
وهو سرور عام بين جميع الذين يدينون بالإسلام في أي أرض
أقاموا وبأي لسان تكلموا .. شعور شامل يوحد بينهم في الهدف المشترك
بالأحاسيس المتجاوبة .
وهكذا يحدد الإسلام شئون الأعياد و المواسم فينظم طريق
الحفاوة بها ويبث فيها معني روحيا و إجتماعيا ساميا يربط الغني بالفقير ،
و الكبير بالصغير ، و الحاكم بالمحكوم ، و الإمام بالمأموم .
أما المعني الروحي فمظهره التكبير و الصفوف المنتظمة في الصلوات و ما يستمعون من عظات وبينات .
وأما المعنى الإجتماعي فمظهره زكاة الفطر التي فرضها
رسول الله صلى الله عليه وسلم علي كل مسلم و التزاور بين الأصدقاء و
الأقرباء و الجيران وسائر المسلمين و البهجة و السرور و المرح الكريم و
اللهو البرئ مما يبعث في النفوس نشاطا يعينها علي العمل النافع .
هذا هو عيد الفطر الذي يأتي أول يوم بعد رمضان ويفرح فيه
المسلم الصائم فرحتين .. فرحة القيام بواجب الطاعة لله عز و جل ، و فرحة
الفوز بجائزة الله له على هذه الطاعة .. وهى جائزة تفوق كل تثمين و تقدير
.. يحدثنا عنها جابر الجعفي .. قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم