Islam for all-الإسلام للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Islam for all-الإسلام للجميع

اسم الخطبة : السنون الخداعة Aya10
Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web


    اسم الخطبة : السنون الخداعة

    الحلاجي محمد
    الحلاجي محمد
    Servo di Allah


    Sesso : ذكر

    Numero di messaggi : 6998

    Risolto اسم الخطبة : السنون الخداعة

    مُساهمة من طرف الحلاجي محمد الجمعة 19 فبراير - 4:54:54


    الحمد
    لله الواحد الحق المبين ، الصادق الوعد القدوس المهيمن ، أشهد ألا إله إلا
    الله إلهً واحداً عظيماً ، وأشهد أن سيدنا ونبيَّنا محمدا ابتعثه الله هدى
    للناس وبالمؤمنين رحيماً ، وشرح له صدره ، ووضع عنه وزره ، وجعل الذلة
    والصغار على من خالف أمره ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً .


    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }

    {يَا
    أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
    وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
    كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ
    وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }


    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }

    أما بعد :

    فقد
    أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة ظهورَ الفتن العظيمة
    التي يلتبسُ فيها الحق بالباطل ، ويُمارَس فيها الخداعُ على عقول الناس ،
    فيتزلزل فيها الإيمانُ حتى يُصبحَ الرجل مؤمناً ، ويمسي كافراً ، ويمسي
    مؤمناً ويصبحَ كافراً ، كلما ظهرت فتنةٌ ، قال المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم
    تنكشف ويظهر غيرها فيقول : هذه .. هذه.. ولا تزال الفتن تظهر في الناس
    ويتبع بعضها البعض الآخر إلى أن تقوم الساعة .


    أيها
    المسلمون إن أعظم فتنة خلقها الله تعالى هي فتنة المسيح الدجال فعن عمران
    بن حصين رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما
    بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمرٌ أكبرُ من الدجال ) رواه مسلم


    ولعظيم
    خطر فتنة الدجال = ما بعث الله من نبي ولا رسول إلا وحذَّر أمته من الدجال
    وبيّن لهم خبرهُ وخطره ، وإنْ كان أكملَهم بياناً في هذا الشأن هو نبيُّنا
    الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعن ابن عمر اسم الخطبة : السنون الخداعة 3910327396
    قال : قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله
    فَذَكَر الدجال فقال : ( إني لأُنذركموه وما من نبي إلا قد أنذره قومَه ،
    لقد أنذره نوح قومَه ، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبيٌ لقومه :
    إنه أعور وإن الله ليس بأعور ) متفق عليه وهذا لفظ أبي داود.


    وفي السنن عن عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل .

    فهذا من اهتمامه صلى الله عليه وسلم ، وبيانه التام لهذه الفتنة .

    وبيَّن صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث أنه يخرج : ( في خفة من الدين ، وإدبار من العلم ) ك وصححه

    وبسبب
    ما أعاد النبي صلى الله عليه وسلم وأبدى في شأنه أصبح للصحابة رضي الله
    عنهم معرفةٌ وفقهٌ بالدجال وأحواله وزمن خروجه فعن قتادة عن أبي الطفيل
    قال : كنت بالكوفة فقيل : خرج الدجال . قال فأتينا على حذيفة بن أَسيد وهو
    يحدث فقلت : هذا الدجال قد خرج . فقال : اجلس ، فجلست . فأتى عليّ العريف
    فقال : هذا الدجال قد خرج وأهل الكوفة يطاعنونه . قال : اجلس فجلست ،
    فنودي أنها كِذْبة صباغ . قال فقلنا: يا أبا سَريحة ما أجلستنا إلا لأمر
    فحدثنا . قال : إن الدجال لو خرج في زمانكم لرمته الصبيان بالخذف ، ولكن
    الدجال يخرج في بُغض من الناس ، وخفة من الدين وسوء ذات بين ؛ فيَرِدُ
    كل منهل فتُطوى له الأرض طيَّ فروة الكبش حتى يأتيَ المدينة فيغلبَ على
    خارجِها ويُمنعَ داخلَها ... ثم قال – حذيفة - : أنا لغير الدجال أخوف علي
    وعليكم . قال فقلنا: ما هو يا أبا سَريحة . قال : فتن كأنها قطع الليل
    المظلم . قال فقلنا : أي الناس فيها شر ؟ قال : كلُّ خطيب مِصْقَع ، وكلُّ
    راكبِ موضع . قال فقلنا : أي الناس فيها خير؟ قال
    : كل غنيٍّ خفي . قال فقلت : ما أنا بالغني ولا بالخفي. قال : فكن كابن
    اللبون لا ظهرَ فيُركب ، ولا ضرعَ فيُحلب . رواه الحاكم وقال: هذا حديث
    صحيح الإسناد ولم يخرجاه وصححه الألباني


    فأخبر
    رضي الله عنه ونبه على الزمان الذي يخرج فيه الدجال وأنه : (يخرج في بُغض
    من الناس ، وخفة من الدين ، وسوء ذات بين ) وتقدم في الحديث الذي قبله أنه
    يخرج : (في خفة من الدين ، وإدبار من العلم) . وانظر إلى قول الصحابي عن
    زمانه الذي كان الخير فيه أكثر مما في زماننا ، وكان يقين الناس بدينهم
    وتمسكهم به أقوى ، تأمل في قوله لمَّا قال : ( إنَّ الدجال لو خرج في
    زمانكم لرمته الصبيان بالخذف ) مع أنه عند خروجه
    (يأتي القومَ فيدعوهم فيكذبونه ويردُّون عليه قوله ، فينصرفَ عنهم ؛
    فتتبعُه أموالهم ويصبحون ليس بأيديهم شيء ، ثم يأتي القومَ فيدعوهم
    فيستجيبون له ويصدقونه فيأمرَ السماء أن تمطر ، فتمطر ، ويأمر الأرض أن
    تنبت ، فتنبت ؛ فتروحُ عليهم سارحتُهم كأطولِ ما كانت ذُرى ، وأمدَّه
    خواصرَ وأدرَّه ضروعاً ) ت


    وعند أبي داود عن عن أبي زرعة قال : جاء
    نفرٌ إلى مروان بالمدينة فسمعوه يحدث في الآيات أن أولها : (الدجال) .
    قال: فانصرفت إلى عبد الله بن عمرو فحدثته ، فقال عبدالله: لم يقل شيئا ،
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن أول الآيات خروجا طلوع
    الشمس من مغربها أو الدابة على الناس ضحى فأيتهما كانت قبل صاحبتها
    فالأخرى على أثرها) .


    فاللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال .

    وإن
    مما يكون بين يدي الساعة من مقدمات خروج الدجال كثرة الزيف والباطل
    والخداع في هذه الدار الدنيا .. فإن أعظم فتنة تكون قبل القيامة هي فتنة
    الدجال ، وأكبرُ باطل مخالف للشريعة يكون ين يدي القيامة : هو الباطل الذي
    يأتي به الدجال ؛ فإن حقيقة فتنته هي الباطلُ
    المخالف للشريعة ، المقرونُ بالخوارق ... ولذلك فمن أقر بما يخالف الشريعة
    لخارقٍ فقد أصابه نوع من هذه الفتنة . وكلما كثر الباطل المخالف للشريعة
    في الناس كلما دنا أجلُ خروج الدجال وحان وقت الابتلاء العصيب .


    ومن
    هذا الباب حديثُ أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : ( إن بين يدي الساعة سنينَ خداعةً يصدَّق فيها الكاذب
    ويُكذَّب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها
    الرويبضة ) . قيل : وما الرويبضة ؟ . قال : ( المرء التافه يتكلم في أمر
    العامة ) أخرجه هـ ك . وفي لفظ الحاكم : قال ابن قدامة أي عبد الملك -أحد
    رواة الحديث- : وحدثني يحيى بن سعيد الأنصاري عن المقبُري قال: ( وتشيع
    فيها الفاحشة ) . قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وصححه
    الذهبي .


    وجاء
    في بعض ألفاظ حديث أبي هريرة هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يكون
    قبل خروج المسيح الدجال سنوات خداعة ، يُكَذَّب فيها الصادق ، ويصَدَّق
    فيها الكاذب ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويخوَّن فيها الأمين ، ويتكلم
    الرويبضة ) قيل : وما الرويبضة ؟ قال : ( الوضيع من الناس ) وهو حديث حسن
    بمجموع طرقه .


    أيها
    المؤمنون إن دينَ الإسلام دينُ الحق ، ولذا فإنه لا يجتمع مع الباطل ولا
    يرضاه ، ولا يحب الله الخداع ولا المخادعين وقد قال نبيكم صلى الله عليه
    وسلم : ( المكرُ والخديعة في النار ) أخرجه البيهقي في الشعب وصححه
    الألباني . ولذلك كلِّه فإن المسلم يجب عليه أن يبتعد كل البعد عن أسباب
    الفتنة ، وأن يتوقى سخط الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا . ولكن السؤال المهم
    حقا :السؤال عن هذه السنين الخداعة ، ومتى يكون زمانها؟


    إن السنين الخداعة التي جاءت في الحديث قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لها
    علامات وهي أن : ( يُكَذَّب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب ) وهذا كثير
    كثير في زمان الناس هذا ، وساعَدَ عليه أن تكون وسائل الإعلام بكافة صورها
    تحت يدٍ غير أمينة غالبا فكُذِّب الصادق ، واستُهزئ به وبصدقه ، وصوِّر
    حقُّه باطلا .


    قال
    صلى الله عليه وسلم : (ويُؤتمن فيها الخائن ، ويخوَّن فيها الأمين ) إذ
    اختلطت على الناس مقادير الناس والرجال ، وقلَّ في الناس الأمين ، وتعامل
    الناس بالشح ، والولع بالدنيا ، والتحاذق في اكتسابها من حلال أو من حرام
    فاؤتمن الخائنُ ، وخُوِّن الأمين ، وتكلم الرويبضة ؛ وهو التافه من الناس
    والوضيع منهم يتكلم في مصالح المسلمين العامة ، وفي رواية فسّره بأنه :
    الفويسق يتكلم في أمر العامة . ونطق الرويبضة لعله أن يكون أظهرَ من
    سابقيه إذ كثر الخائضون في أمر العامة ، وقضايا المجتمع ، ومسائلِ السِّلم
    والحرب ، وأمرِ ما يحل ويحرم ، وأمرِ تصحيح معاملات الناس وعباداتهم ،
    وقضايا المعاملات المالية ما يجوز منها وما يحرم ، واقتصادِ المسلمين ،
    وعلاقةِ الرجل بالمرأة ، والسعي لإعطائها مكانة ينسبونها للإسلام لا وجود
    لها إلا في عقولهم وشهواتهم وغير ذلك مما أكتفي فيه بالإشارة والتلميح عن
    العبارة التصريح ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .


    وقد عم الخداع في السنوات الخداعة حتى شمل قطاعات عديدة من الأمة :

    فعلى
    مستوى الحكم والسياسة وقع إسناد الأمر إلى غير أهله في كثير من ولايات
    المسلمين فعن أبي هريرة قال بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث إذ
    جاء أعرابي فقال: متى الساعة ؟ قال : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة .
    قال : كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة .
    رواه البخاري، وهذا من خداع هذه السنون.


    ومنه
    كذلك ما حدَّث به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عابس
    الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (بادروا بالأعمال
    ستا : إمارة السفهاء ، وكثرة الشرط ، وبيع الحكم ، واستخفافا بالدم ،
    وقطيعة الرحم ، ونشواً يتخذون القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليغنيهم وإن كان
    أقلهم فقها ) طب وهو حديث صحيح . فذكر إمارةَ السفهاء ، وكثرةَ الشرط ،
    وضعفَ الأمن مع كثرةِ الشرط فيكون في الناس الاستخفاف بالدم ، وقطيعة
    الرحم .


    ومن
    الزور أن يقدَّمَ الرجلُ على الناس ليصليَ بهم فلا يكون لديه من مؤهلات
    هذه الولاية وهذا المنصب إلا ما لا كسب له فيه من نعمة الله عليه بالصوت
    الحسن (ليس بأفقههم ولا أعلمهم ما يقدمونه إلا ليغنيهم ) كما جاء في رواية
    أخرى صحيحة للحديث .


    ومن
    خداع هؤلاء السنون وجود النصحة الغششة الكذابون ممن باع دينه بدنياه ،
    وخان أمانة النصح لولاة المسلمين فوافقهم على الصواب والخطأ يلتمس رضاهم
    بخراب دين الناس ودنياهم ، ويلتمس رضاهم بخراب دينه وغضب ربه فعن عن جابر
    بن عبد الله اسم الخطبة : السنون الخداعة 3910327396 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة
    : ( أعاذك الله من إمارة السفهاء ) قال : وما إمارة السفهاء؟ قال : (
    أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم
    وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ، ومن
    لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على
    حوضي . يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفىء الخطيئة والصلاة قربان أو
    قال برهان يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها ) حم واللفظ له ت ن وهو حديث صحيح .


    وظهر
    الخداع في أيام الناس هذه في مجال العلم والتعليم كذلك إذ قُبض العلم وظهر
    الجهل وكثر بسبب ذلك وغيره من الأسباب القتل ففي الصحيحين من حديث ابن
    مسعود وأبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل ) ق


    وعن
    أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن من أشراط الساعة أن
    يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال وتكثر
    النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ) ق وفي هذا ما فيه من انقلاب
    الأمور وتبدل الأحوال .


    قال الشعبي رحمه الله : لا تقوم الساعة حتى يصير العلم جهلا والجهل علما .

    ومن
    الخداع في هذه الأيام تسمية الأشياء بغير مسمياتها الحقيقية فعن أبي أمامة
    رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لا تذهب الأيام
    والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ) هذه رواية
    ابن ماجه والحديث صحيح وقد تلاعب الناس بالأسماء في هذا الزمان وللبنوك
    ووسائل الإعلام في ذلك القدح المعلى فاللهم رحماك .


    وعن
    أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ألا
    أخبركم بخياركم قالوا بلى قال الذين إذا رءوا ذكر الله أفلا أخبركم
    بشراركم قالوا بلى قال المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون
    للبرآء العنت ) بخ وحسنه الألباني .




    الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه

    ومن
    مظاهر الخداع في العبادة التي ينبغي أن تكون بحيث يُعظم فيها الله ،
    ويُبتغى بها وجهه ما يكون من التفاخر ببناء المساجد وزخرفتها فعن أنس بن
    مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم
    الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد ) حم ن هـ قال ابن عباس :
    لتُزَخرفُنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى . د


    وقد
    جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ( إذا زخرفتم مساجدكم ، وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم ) والحديث حسنه
    الألباني رحمه الله في صحيح الجامع وفي السلسلة الصحيحة .


    ومن
    ذلك خداع الصلاة وأداؤها بحركات لا روح فيها بل هي فاقدة لروحها من الخشوع
    والإقبال على ذكر الله فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنا مع رسول
    الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال : ( هذا أوان يختلس
    العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء ) فقال زياد بن لبيد الأنصاري :
    كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا
    وأبناءنا . فقال : ( ثكلتك أمك يا زياد إنْ كنتُ لأعدك من فقهاء أهل
    المدينة . هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم ؟ )
    قال جبير : فلقيت عبادة بن الصامت قلت : ألا تسمع إلى ما يقول أخوك أبو
    الدرداء فأخبرته بالذي قال أبو الدرداء ، قال : صدق أبو الدرداء ، إن شئت
    لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس = الخشوع يوشك أن تدخل مسجد جماعة فلا ترى
    فيه رجلا خاشعا . ت


    ومنها
    أن يقل إتيان الناس للمساجد ويمرون بها وقت الصلاة فلا يدخلونها والمساجد
    لم تعمر إلا لإقامة ذكر الله تعالى فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال
    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أشراط الساعة أن يمر الرجل في
    المسجد لا يصلي فيه ركعتين وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف . طب


    ومن
    خداع السنون الخداعة إحياء البدعة ، وإماتة السنة ، واتهام العامل بالسنة
    أنه مبتدع فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو
    فيها الصغير ويهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غيرت يوما قيل هذا منكر .
    قيل ومتى ذلك ؟ قال إذا قلّت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت
    قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا وهو صحيح


    ومن
    مظاهر الخداع التي تفشو في آخر الزمن من خداع اللباس ما حدث عنه النبي صلى
    الله عليه وسلم من أمر النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات اللاتي
    لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .


    ومنها
    ظهور التفاخر بالبنيان ، وأن يكون أقل الناس منه نصيبا هم أعظمهم تفاخراً
    به كما في حديث الحفاة العراة العالة رعاء الشاء الذين يتطاولون في
    البنيان .


    ومنه انتفاخ الأهلة وهو علامة من الساعة قال صلى الله عليه وسلم : ( حتى يُرى الهلال لليلته فيُقال هو لليلتين ) طب طس .

    ومنه
    كثرة المطر وقلة الانتفاع به فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا
    وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا . رواه مسلم .


    ومنه
    تقارب الزمن ، وكثرة الكذب وبلوغ الكذبة للآفاق ، وحتى يكون أسعد الناس
    بالدنيا لكع بن لكع أي أن يصير اللئام والحمقى أو العبيد سادة الناس ،
    وانتشار الربا وعدم مبالاة الناس بأرزاقهم حلال هي أم حرام .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 5:49:55