حسّان بن ثابت شاعر الرسول
"يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله
اللهم ايده بروح القدس"
حديث شريف
من هو؟
حسّان بن ثابت بن المنـذر الأنصاري الخزرجي النجاري المدنـي
وكنيته أبو الوليد ، شاعر رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-اشتهر
بمدحه للغساسنة والمناذرة قبل الإسلام ، وثم بعد الإسلام منافحاً عنه
وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، لم يشترك بأي غزاة أو معركة
لعلّة أصابته فكان يخاف القتال
العلّة
كان حسّان بن ثابت شجاعاً لَسِناً ، فأصابته علّةٌ أحدثتْ به الجبن ، فكان
بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده ، لذلك لم يشهد مع رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- مشهداً ، ولم يعبه على ذلك لعلّته
الشعر
قال أبو عبيدة ( فُضِّلَ حسّان بن ثابت على
الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية ، وشاعر النبي -صلى الله عليه
وسلم- في أيام النبوة ، وشاعر اليمن كلّها في الإسلام ) وكان يُقال له
أبو الحُسَام لمناضلته عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولتقطيعه
أعراض المشركين
في مدح الرسول
متى يَبْدُ في الدّاجي إليهم جبينُه******يَلُحْ مثلَ مصباح الدُجى الموقّد
فمن كان أو مَن قد يكون كأحمد******نظـامُ لحـقّ أو نكالٌ لملحـد [
الرسول وحسّان
مرَّ عمر بن الخطاب على حسّان وهو ينشد في مسجد رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، فانتهره عمر ، فأقبل حسّان فقال ( كنتَ أنشد وفيه مَن هو خيرٌ منك
)فانطلق عمر حينئذٍ ، وقال حسان لأبي هريرة ( أنشدك الله هل سمعتَ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ، اللهم أيّده بروح القُدُس )قال ( اللهم نعم )
كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت ( اهجهم وهاجهم
وجبريلُ معك)وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبّوا حسّاناً
، فإنه ينافحُ عن الله وعن رسوله )
يوم الأحزاب
لمّا كان يوم الأحزاب ، وردّ الله المشركين بغيظهم لم ينالوا خيراً ، قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( من يحمي أعراض المسلمين ؟) قال كعب بن
مالك ( أنا ) وقال عبد اللـه بن رواحة ( أنا يا رسـول اللـه )قال (
إنّك لحسنُ الشعر )وقال حسان بن ثابت ( أنا يا رسول الله ) قال (
نعم ، اهجهم أنتَ ، وسيعينُكَ عليهم رُوح القُدُس )
وفاة الرسول
وبكى حسّان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال
بطَيْبـةَ رسـمٌ للرسولِ ومعهـد******منيـرٌ وقد تعفو الرسومُ وتَهْمُـدُ [
ولا تمتحي الآياتُ من دارِ حُرْمَةٍ******بها منبر الهادي الذي كان يَصْعَدُ
وواضـحُ آثارٍ وبـاقي معـالمٍ*******ورَبـعٌ له فيه مُصلّىً ومسجـدُ
بها حُجُـراتٌ كان ينزلُ وسْطَها******من الله نـورٌ يُستضاءُ ويوقـدُ
معارفُ لم تُطمَس على العهدِ آيُها******أتاها البِلـى فالآيُ منها تجَـدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسول وعهدَه******وقبراً بها واراهُ في الترب مُلْحِدُ
*****
*****
فبورِكتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتَْ******بلادٌ ثوى فيها الرشيـدُ المسـدد
وبوركَ لحـدٌ منك ضُمّـِن طيّبـاً******عليه بنـاءٌ من صَفيـحٍ منضَّـدُ
تهيـلُ عليه التربَ أيـدٍ وأعيـنٌ******عليـه وقـد غارت بذلك أسعُـدُ
لقد غيّبـوا حلماً وعِلْماً ورحمـ******عشيـة عَلَّوه الثـرى لا يُوسّـدُ
وراحوا بحـزنٍ ليس فيهم نبيّهـم******وقد وهنَتْ منهم ظهورٌ وأعضُـد
يُبَكّونَ مـن تبكي السمواتُ يومَـه******ومن قد بكتْه الأرضُ فالناسُ أكْمد
وهـل عَدَلَـتْ يوماً رزيةُ هالـك******رزيـةَ يـومٍ ماتَ فيـه محمـدُ؟
*****
*****
فبكيِّ رسولَ الله يا عينُ عبرةً******ولا أعرفنْك الدهرَ دمعُك يجمد
ومالك لا تبكين ذا النعمة التي******على الناس منها سابغٌ يُتَغَمّـدُ
فجودي عليه بالدموعِ وأعولي******لفقد الذي لا مثلُه الدهرَ يوجَـدُ
وما فقـدَ الماضون مثلَ محمد******ولا مثلُـه حتى القيامـة يُفْقَـدُ
وفاة حسّان
توفي حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- على الأغلب في عهد معاوية سنة ( 54 هـ
"يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله
اللهم ايده بروح القدس"
حديث شريف
من هو؟
حسّان بن ثابت بن المنـذر الأنصاري الخزرجي النجاري المدنـي
وكنيته أبو الوليد ، شاعر رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-اشتهر
بمدحه للغساسنة والمناذرة قبل الإسلام ، وثم بعد الإسلام منافحاً عنه
وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، لم يشترك بأي غزاة أو معركة
لعلّة أصابته فكان يخاف القتال
العلّة
كان حسّان بن ثابت شجاعاً لَسِناً ، فأصابته علّةٌ أحدثتْ به الجبن ، فكان
بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده ، لذلك لم يشهد مع رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- مشهداً ، ولم يعبه على ذلك لعلّته
الشعر
قال أبو عبيدة ( فُضِّلَ حسّان بن ثابت على
الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية ، وشاعر النبي -صلى الله عليه
وسلم- في أيام النبوة ، وشاعر اليمن كلّها في الإسلام ) وكان يُقال له
أبو الحُسَام لمناضلته عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولتقطيعه
أعراض المشركين
في مدح الرسول
متى يَبْدُ في الدّاجي إليهم جبينُه******يَلُحْ مثلَ مصباح الدُجى الموقّد
فمن كان أو مَن قد يكون كأحمد******نظـامُ لحـقّ أو نكالٌ لملحـد [
الرسول وحسّان
مرَّ عمر بن الخطاب على حسّان وهو ينشد في مسجد رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، فانتهره عمر ، فأقبل حسّان فقال ( كنتَ أنشد وفيه مَن هو خيرٌ منك
)فانطلق عمر حينئذٍ ، وقال حسان لأبي هريرة ( أنشدك الله هل سمعتَ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ، اللهم أيّده بروح القُدُس )قال ( اللهم نعم )
كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت ( اهجهم وهاجهم
وجبريلُ معك)وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبّوا حسّاناً
، فإنه ينافحُ عن الله وعن رسوله )
يوم الأحزاب
لمّا كان يوم الأحزاب ، وردّ الله المشركين بغيظهم لم ينالوا خيراً ، قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( من يحمي أعراض المسلمين ؟) قال كعب بن
مالك ( أنا ) وقال عبد اللـه بن رواحة ( أنا يا رسـول اللـه )قال (
إنّك لحسنُ الشعر )وقال حسان بن ثابت ( أنا يا رسول الله ) قال (
نعم ، اهجهم أنتَ ، وسيعينُكَ عليهم رُوح القُدُس )
وفاة الرسول
وبكى حسّان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال
بطَيْبـةَ رسـمٌ للرسولِ ومعهـد******منيـرٌ وقد تعفو الرسومُ وتَهْمُـدُ [
ولا تمتحي الآياتُ من دارِ حُرْمَةٍ******بها منبر الهادي الذي كان يَصْعَدُ
وواضـحُ آثارٍ وبـاقي معـالمٍ*******ورَبـعٌ له فيه مُصلّىً ومسجـدُ
بها حُجُـراتٌ كان ينزلُ وسْطَها******من الله نـورٌ يُستضاءُ ويوقـدُ
معارفُ لم تُطمَس على العهدِ آيُها******أتاها البِلـى فالآيُ منها تجَـدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسول وعهدَه******وقبراً بها واراهُ في الترب مُلْحِدُ
*****
*****
فبورِكتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتَْ******بلادٌ ثوى فيها الرشيـدُ المسـدد
وبوركَ لحـدٌ منك ضُمّـِن طيّبـاً******عليه بنـاءٌ من صَفيـحٍ منضَّـدُ
تهيـلُ عليه التربَ أيـدٍ وأعيـنٌ******عليـه وقـد غارت بذلك أسعُـدُ
لقد غيّبـوا حلماً وعِلْماً ورحمـ******عشيـة عَلَّوه الثـرى لا يُوسّـدُ
وراحوا بحـزنٍ ليس فيهم نبيّهـم******وقد وهنَتْ منهم ظهورٌ وأعضُـد
يُبَكّونَ مـن تبكي السمواتُ يومَـه******ومن قد بكتْه الأرضُ فالناسُ أكْمد
وهـل عَدَلَـتْ يوماً رزيةُ هالـك******رزيـةَ يـومٍ ماتَ فيـه محمـدُ؟
*****
*****
فبكيِّ رسولَ الله يا عينُ عبرةً******ولا أعرفنْك الدهرَ دمعُك يجمد
ومالك لا تبكين ذا النعمة التي******على الناس منها سابغٌ يُتَغَمّـدُ
فجودي عليه بالدموعِ وأعولي******لفقد الذي لا مثلُه الدهرَ يوجَـدُ
وما فقـدَ الماضون مثلَ محمد******ولا مثلُـه حتى القيامـة يُفْقَـدُ
وفاة حسّان
توفي حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- على الأغلب في عهد معاوية سنة ( 54 هـ