السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على معلم البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن صدق واعتبر . وبـعــــــد:
: معنى الشهادتين :
1 - معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد والإقرار ، أنه لا يستحق العبادة إلا الله ، والتزام ذلك والعمل به ، ( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائناً من كان ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة ، ومعنى هذه الكلمة إجمالا : لا معبود بحق إلا الله . وخبر [لا] يجب تقديره : [ بحق ] ولا يجوز تقديره بموجود ؛ لأن هذا خلافُ الواقع ، فالمعبودات غيرُ الله موجودة بكثرة ؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة الله ، وهذا من أبطل الباطل وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض . وقد فُسرت هذه الكلمةُ بتفسيرات باطلة منها :
أ - أن معناه : لا معبودَ إلاّ الله . وهذا باطل ؛ لأن معناه : أن كل معبود بحق أو باطل هو الله .
ب - أن معناها : لا خالقَ إلاّ الله . وهذا جزء من معنى هذه الكلمة ؛ ولكن ليس هو المقصود ؛ لأنه لا يثبت إلا توحيد الربوبية ، وهو لا يكفي وهو توحيد المشركين .
ج - أن معناها : لا حاكميةَ إلاّ الله ، وهذا أيضا جزء من معناها ، وليس هو المقصود ؛ لأنه لا يكفي ، لأنه لو أفرد الله بالحاكمية فقط ودعا غير الله أو صرف لـه شيئا من العبادة لم يكن موحدا ، وكل هذه تفاسير باطلة أو ناقصة ؛ وإنما نبهنا عليها لأنها توجد في بعض الكتب المتداولة .
والتفسير الصحيح لهذه الكلمة عند السلف والمحققين : أن يُقال : ( لا معبود بحق إلا الله ) كما سبق .
2 – ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله : هو الاعتراف باطنا وظاهرا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة ، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على معلم البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن صدق واعتبر . وبـعــــــد:
: معنى الشهادتين :
1 - معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد والإقرار ، أنه لا يستحق العبادة إلا الله ، والتزام ذلك والعمل به ، ( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائناً من كان ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة ، ومعنى هذه الكلمة إجمالا : لا معبود بحق إلا الله . وخبر [لا] يجب تقديره : [ بحق ] ولا يجوز تقديره بموجود ؛ لأن هذا خلافُ الواقع ، فالمعبودات غيرُ الله موجودة بكثرة ؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة الله ، وهذا من أبطل الباطل وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض . وقد فُسرت هذه الكلمةُ بتفسيرات باطلة منها :
أ - أن معناه : لا معبودَ إلاّ الله . وهذا باطل ؛ لأن معناه : أن كل معبود بحق أو باطل هو الله .
ب - أن معناها : لا خالقَ إلاّ الله . وهذا جزء من معنى هذه الكلمة ؛ ولكن ليس هو المقصود ؛ لأنه لا يثبت إلا توحيد الربوبية ، وهو لا يكفي وهو توحيد المشركين .
ج - أن معناها : لا حاكميةَ إلاّ الله ، وهذا أيضا جزء من معناها ، وليس هو المقصود ؛ لأنه لا يكفي ، لأنه لو أفرد الله بالحاكمية فقط ودعا غير الله أو صرف لـه شيئا من العبادة لم يكن موحدا ، وكل هذه تفاسير باطلة أو ناقصة ؛ وإنما نبهنا عليها لأنها توجد في بعض الكتب المتداولة .
والتفسير الصحيح لهذه الكلمة عند السلف والمحققين : أن يُقال : ( لا معبود بحق إلا الله ) كما سبق .
2 – ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله : هو الاعتراف باطنا وظاهرا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة ، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع