قال تعالى ""فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "
لا اله الا الله
هي الفاصلة بين الاسلام والكفر وهي مفتاح الجنة والمباعدة عن النار يتمثل التوحيد بين ثناياها ولأجلها سفكت الدماء وأهريقت بعث الحبيب علية الصلاة والسلام لأجل اثباتها ونشرها قال علية الصلاة والسلام"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله"فإذا فعلوا ذلك منعوا مني دماءهم إلا بحقها وحسابهم على الله"
وقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}2. وقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}2. وهي كلمة الإخلاص وشهادة الحق، ودعوة الحق، وبراءة من الشرك، ولأجلها خلق الخلق كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ}3. ولأجلها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب، كما قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلاّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}4.
معنى شهادة أن لاإله إلا الله :
معنى : (إله):بمعنى المألوه. والتأله :التعبد .
والمقصود منها :أن يقر الإنسان بلسانه بعد أن آمن قلبه بأنه لامعبود
حقا إلا الله –عز وجل –وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي
العبادة عما سواه. التوحيد (ابن عثيمين )
وقال ابن رجب : (الإله هو الذي يطاع فلا يعصى ،هيبة له وإجلالا
ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه ،وسؤالا منه ودعاء له ،ولايصلح
ذلك كله إلا لله عز وجل ،فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور
والتي هي من خصائص الإلهية كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول لاإله
إلا الله ،ونقصا في توحيده ، وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب مافيه
من ذلك ،وهذا كله من فروع الشرك )
فضل لا إله إلا الله
فلها فضائل عظيمة ولها من الله مكانة، من قالها صادقاً أدخله الله الجنة. ومن قالها كاذباً حقنت دمه وأحرزت ماله في الدنيا وحسابه على الله عزوجل، وهي كلمة وجيزة اللفظ قليلة الحروف خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان، فقد روى ابن حبان والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال موسى يا رب علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به قال يا موسى قل لا إله إلا الله قال كل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضيين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله"1 فالحديث يدل على أن لا إله إلا الله هي أفضل الذكر، وفي حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً: "خير دعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبييون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" رواه أحمد والترمذي1، ومما يدل على ثقلها في الميزان أيضاً ما رواه الترمذي وحسنة، والنسائي والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، عن عبد الله بن عمرو: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يصاح برجل من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر ثم يقال أتنكر من هذا شيئاً، فيقول لا يا رب، فيقال: ألك عذر أو حسنة فيهاب الرجل فيقول لا- فيقال بلى إن لك عندنا حسنات، إنه لا ظلم عليك فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقال أنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة" 2 ولهذه الكلمة العظيمة فضائل كثيرة ذكر جملة منها الحافظ ابن رجب في رسالته""
أركانها شهادة: لاإله إلا الله :
لا إله :نافيا جميع ما يعبد من دون الله .
إلا الله :مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه ليس له شريك في ملكه. مصداق ذلك في قوله تعالى : {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى }البقرة : 256 .
متى ينفع الإنسان قول لا إله إلا الله ومتى لا ينفعه ذلك:-
سبق أن قلنا أن قول لا إله إلا الله لابد أن يكون مصحوباً بمعرفة معناها والعمل بمقتضاها ولكن لما كان هناك نصوص قد يتوهم منها إن مجرد التلفظ بها يكفي وقد تعلق بهذا الوهم بعض الناس، اقتضى إيضاح ذلك لإزالة هذا الوهم عمن يريد الحق، قال الشيخ سليمان على حديث عتبان... الذي فيه: "أن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله"2 قال: أعلم أنه قد وردت أحاديث ظهارها أنه من أتى بالشهادتين حرمعلى النار كهذا الحديث وحديث أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل فقال: "يا معاذ: قال لبيك يا رسوله الله وسعديك، قال ما عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا حرمه الله من النار"1 ولمسلم عن عبادة مرفوعاً: "ومن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله حرمه الله على النار" 2 ووردت أحاديث فيها أن من أتى بالشهادتين دخل الجنة وليس فيها أنه محرم على النار منها حديث أبي هريرة أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك -الحديث فيه- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقي الله بها عبد غير شاك فيحجب عن الجنة" رواه مسلم
لا اله الا الله
هي الفاصلة بين الاسلام والكفر وهي مفتاح الجنة والمباعدة عن النار يتمثل التوحيد بين ثناياها ولأجلها سفكت الدماء وأهريقت بعث الحبيب علية الصلاة والسلام لأجل اثباتها ونشرها قال علية الصلاة والسلام"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله"فإذا فعلوا ذلك منعوا مني دماءهم إلا بحقها وحسابهم على الله"
وقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}2. وقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}2. وهي كلمة الإخلاص وشهادة الحق، ودعوة الحق، وبراءة من الشرك، ولأجلها خلق الخلق كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ}3. ولأجلها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب، كما قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلاّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}4.
معنى شهادة أن لاإله إلا الله :
معنى : (إله):بمعنى المألوه. والتأله :التعبد .
والمقصود منها :أن يقر الإنسان بلسانه بعد أن آمن قلبه بأنه لامعبود
حقا إلا الله –عز وجل –وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي
العبادة عما سواه. التوحيد (ابن عثيمين )
وقال ابن رجب : (الإله هو الذي يطاع فلا يعصى ،هيبة له وإجلالا
ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه ،وسؤالا منه ودعاء له ،ولايصلح
ذلك كله إلا لله عز وجل ،فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور
والتي هي من خصائص الإلهية كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول لاإله
إلا الله ،ونقصا في توحيده ، وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب مافيه
من ذلك ،وهذا كله من فروع الشرك )
فضل لا إله إلا الله
فلها فضائل عظيمة ولها من الله مكانة، من قالها صادقاً أدخله الله الجنة. ومن قالها كاذباً حقنت دمه وأحرزت ماله في الدنيا وحسابه على الله عزوجل، وهي كلمة وجيزة اللفظ قليلة الحروف خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان، فقد روى ابن حبان والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال موسى يا رب علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به قال يا موسى قل لا إله إلا الله قال كل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضيين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله"1 فالحديث يدل على أن لا إله إلا الله هي أفضل الذكر، وفي حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً: "خير دعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبييون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" رواه أحمد والترمذي1، ومما يدل على ثقلها في الميزان أيضاً ما رواه الترمذي وحسنة، والنسائي والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، عن عبد الله بن عمرو: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يصاح برجل من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر ثم يقال أتنكر من هذا شيئاً، فيقول لا يا رب، فيقال: ألك عذر أو حسنة فيهاب الرجل فيقول لا- فيقال بلى إن لك عندنا حسنات، إنه لا ظلم عليك فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقال أنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة" 2 ولهذه الكلمة العظيمة فضائل كثيرة ذكر جملة منها الحافظ ابن رجب في رسالته""
أركانها شهادة: لاإله إلا الله :
لا إله :نافيا جميع ما يعبد من دون الله .
إلا الله :مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه ليس له شريك في ملكه. مصداق ذلك في قوله تعالى : {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى }البقرة : 256 .
متى ينفع الإنسان قول لا إله إلا الله ومتى لا ينفعه ذلك:-
سبق أن قلنا أن قول لا إله إلا الله لابد أن يكون مصحوباً بمعرفة معناها والعمل بمقتضاها ولكن لما كان هناك نصوص قد يتوهم منها إن مجرد التلفظ بها يكفي وقد تعلق بهذا الوهم بعض الناس، اقتضى إيضاح ذلك لإزالة هذا الوهم عمن يريد الحق، قال الشيخ سليمان على حديث عتبان... الذي فيه: "أن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله"2 قال: أعلم أنه قد وردت أحاديث ظهارها أنه من أتى بالشهادتين حرمعلى النار كهذا الحديث وحديث أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل فقال: "يا معاذ: قال لبيك يا رسوله الله وسعديك، قال ما عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا حرمه الله من النار"1 ولمسلم عن عبادة مرفوعاً: "ومن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله حرمه الله على النار" 2 ووردت أحاديث فيها أن من أتى بالشهادتين دخل الجنة وليس فيها أنه محرم على النار منها حديث أبي هريرة أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك -الحديث فيه- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقي الله بها عبد غير شاك فيحجب عن الجنة" رواه مسلم