الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، نحمده، و نستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، شهادة عبده وابن عبده وابن أمته، ومن لا غنى به طرفة عين عن رحمته. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، نشهد أنه بلّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان..
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى قد اصطفى أمتنا على سائر الأمم، وخصها بخصائص كثيرة وفضائل عديدة، فبعث فيها خاتم رسلِه، وأنزل إليها أعظم كتبه، ودلها على أحسن شرائعه، حتى صارت خير أمة أخرجت للناس. ومما خص الله تعالى به هذه الأمة وميزها به عن غيرها هذا اليوم العظيم؛ يوم الجمعة الذي هو سيد الأيام، إذ خصه الله سبحانه بكثير من الحوادث الكونية والشعائر الدينية التي تميز بها عن سائر الأيام. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: خيرُ يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها رواه مسلم، وفي رواية له: ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة، و الفضل في الجمعة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها . رواه أحمد وابن خزيمة وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وقال رسول الله: والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر، وعنه أيضًا: من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا رواه مسلم. عباد الله : إن يوما بهذه المنزلة وتمييزه عن سائر الأيام. حري بالفرح به ، حري أن نجتهد في معرفة ماله من أحكام وما فيه من فضائل، كي لا تفوت علينا فضيلة، ولا نرتكب فيه خطيئة، ولعلنا في هذه العجالة ننبه على بعض ما نقع في هذا اليوم من أخطاء خاصة فيما يتعلق بالصلاة والمساجد فلربما كان بيان الخطاء خير حفز على الصواب. إن من الأخطاء التي ترتكب في هذا اليوم . ومنها عدم مبالاة البعض بصلاة الجمعة مع المسلمين. وقد أوجبها تعالى بقوله: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون . وقد قال صلى الله عليه وسلم لينتهين أقوام عن وَدْعِهم الجُمُعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين رواه مسلم. ومن الأخطاء التساهل في الغسل للجمعة وقد قال رسول الله: الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم: من أتا منكم الجمعة فليغتسل. وغير ذلك من النصوص الدالة على الوجوب فالأدلة في ذلك صريحة و صحيحة.... ومن الأخطاء : الكلام أثناء الخطبة وهذا ربما لا يحصل إلا من بعض الصغار خاصة، والإنصات للخطبة أمر واجب فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: "أنصت" والإمام يخطب فقد لغوت. فالواجب هو الجلوس والإنصات وعدم الكلام أو العبث بأي شيء كان وقت الخطبة وهو داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : من مس الحصى فقد لغى رواه مسلم . وأقبح من ذلك تخطي الرقاب ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يتخطى الرقاب فقال له: {اجلس فقد آذيت}. وفي لفظ: {اجلس فقد آنيت}. أي: تأخرت وآذيت الناس.. فمن الأدب أن يجلس الداخل حيث انتهت به الصفوف ولا يزاحم المسلمين للحصول على مكان متقدم مع تأخره.. وقد صح عن النبي صلى الله عليه أنه رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ لَهُمْ: تَقَدَّمُوا فَأْتَمُّوا بِي وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، لا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ. أخرجه مسلم. ومن الأخطاء عدم التبكير قبل وقوف الإمام بل و يتأخر بعضهم حتى تقام الصلاة وهذا لا شك من الحرمان الكبير لأن من أعظم مقاصد الجمعة هو الاستماع إلى الخطبة من أولها، ولذا فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التبكير وقد تقدم النص على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من بكر وابتكر ) و قوله صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ متفق عليه. والناظر في حالنا نرى أن الكثير قد فرط بهذه الفضائل والله المستعان. ومن بعض الناس يأتي للجمعة متأخرا و يدرك مع الإمام أقل من ركعة فيأتي المسكين بركعتين ويكتفي بهما، و الصحيح أن الجمعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة كاملة أما من لم يدرك ركعة فإنه يجعلها ظهرا ويصليها أربعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الصلاة. وقال صلى الله عليه وسلم: إذا أدركت ركعة من الجمعة فأضف إليها أخرى. فإذا فاتك الركوع فصل أربعا. و يسن أن يتزين حاضر الجمعة بأحسن ثيابه وطيب للحديث من اغتسل يوم الجمعة ولبس من أحسن ثيابه ومس من طيب إذا كان عنده ثم أتى الجمعة ولم يتخط أعناق الناس ثم صلى ما كتب الله له ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته كان كفارة لما بينه وبين جمعته التي قبلها رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ... فالزينة هي أحسن ما يلبس المؤمن لبيت الله عز وجل، ولحضور الجمعة التي هي عيد المسلمين. عباد الله هذه أهم بعض الأخطاء التي تمكنت من رصدها، والحقيقة أننا بحاجة لتشخيص أخطائنا: لأنه واجب شرعي، والمؤمنون نصحه. فتنبهوا لها رعاكم الله واحرصوا على الفقه في الدين فمن يرد الله به خيرا يفقه في الدين. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وهدي سنة المرسلين. ونفعني وإياكم بما فيهم من الآيات والذكر الحكيم، فإن كان من توفيق فمن الله و إن كان من خطء أو زيادة أو نقصان فمني و من الشيطان و الله و رسوله منه بريئان وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
Fratelli e sorelle,Oggi e il venerdi e’ un giorno grandioso per i musulmani, il profeta Mohamed (SAW) ha detto: “ tra tutti i giorni della settimana nei quali sorge il sole, il venerdi e’ il migliore”. E per renderci conto dell’importanza di questo giorno, Allah (SWA) dice nel Santo Corano: “O credenti, quando viene fatto l'annuncio per l'orazione del Venerdì, accorrete al ricordo di Allah e lasciate ogni traffico. Ciò è meglio per voi, se lo sapeste., Quando poi l'orazione è conclusa, spargetevi sulla terra in cerca della grazia di Allah, e molto ricordate Allah, affinché possiate avere successo .. Disse il Profeta (s): “la preghiera del venerdì e’ un obbligo per ogni musulmano eccetto per quattro persone...uno schiavo. una donna. un bambino. un malato Riportato da Abu DaoudI ... E Viene riferito da Salman Alfarisyi (r) che il Profeta Muhammad (s) disse: “se uno di voi fa il ghusl e fa l’abluzione e si profuma, e poi si reca in moschea, e non divide tra due persone e prega quello che gli e’ stato prescritto ed ascolta l’imam quando parla, gli vengono perdonati i peccati da un venerdì all’altro, Un altro hadit: questo espierà quello che aveva [come malefatte] tra i due venerdì” Care fratelli LA SUNNA DEL VENERDI. fare ghusl, abbigliarsi con vestiti belli e puliti, profumarsi. fare du’aa invocazioni. Andare presto alla Masjid. ripetere le benedizioni sul Profeta Muhammad. lettura di Surat Al-kahf la grotta... e di essere presenti non solo col corpo ma anche con l’anima, perche’ il discorso dell’ sermone e’ una carica spirituale, percio’ non deve distrarsi e parlare col vicino o con l’amico di fianco. il fedele quado decide di venire al masjid per la preghiera del venerdi deve avere il pensiero di uno che e’ venuto per imparare dei principi, e’ deve cercare di applicare cio’ che ha ascoltato, Se no e’ difficile correggere gli errori, Ma noi dobbiamo farci la domanda seguente : quanti consigli abbiamo ricevuto, quanti prediche abbiamo ascoltato sul buon comportamento, sulla dottrina, sui divieti e sulle cose lecite e sul buon trattamento del prossimo! Durante l’anno ascoltiamo 50 sermoni , abbiamo notato un cambiamento ! Un miglioramento...? se la risposta e’ NO dobbiamo stare attenti.... Sia lode ad Allah che glorifichiamo, di cui chiediamo aiuto e perdono, e cerchiamo rifugio vicino a lui contro il male dentro di noi e le nostre azioni cattive... Chiediamo Allah l’Altissimo di essere tra coloro che ascoltano attentamente la Parola e obbediscono e applicano a quanto di meglio essa contiene
أيها الأخوة في الله: مما اذخره الله لنا في هذا اليوم المبارك أن فيه ساعة يسمع فيها النداء، ويجاب فيها الدعاء، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما واللفظ لمسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة . فقال : " فيه ساعة . لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه " . وإن من أفضل الأعمال الصالحة في يوم الجمعة وليلتها : الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أبو داود بإسناد صحيح عن أوس بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليّ))، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ على إبراهيم و عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ على إبراهيم و عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ...جعلني الله وإياكم ممن يحافظ على الطاعات ويشهدون الجمع والجمعات وجنبنا الموبقات إنه كريم جواد سميع الدعوات. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ودنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك.