ِإنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَلاَ مَثِيلَ وَلاَ شَبِيهَ وَلاَ مِثْلَ وَلاَ نِدَّ لَهُ، وَلاَ حَدَّ وَلاَ جُثَّةَ وَلاَ أَعْضَاءَ لَهُ. الحَمْدُ لله الَّذِي خَلَقَ الخَلْقَ عَلَى صُوَرٍ وَأَجْسَامٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَضَّلَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الخَلْقِ وَالعَقْلِ وَجَعَلَ حَقِيقَةَ الفَضْلِ بِالتَّقْوَى فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى أَجْسَامِهِمْ وَصُوَرِهِمْ وَإِنَّـمَا إِلَى قُلُوبِهِمْ فَفَضَّلَهُمْ بِحَسَبِ التَّقْوَى. وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَحَبِيبَنَا وَعَظِيمَنَا وَقَائِدَنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَصَفِيُّهُ وَحَبِيبُهُ، مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ هَادِياً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ
أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العظيم القَائِلِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون
إِخْوَةَ الإِيـمَانِ التَّقْوَى كَلِمَةٌ خَفِيفَةٌ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَةٌ فِي الـمِيزَانِ وَمَحَلُّهَا القَلْبُ فَقَدْ أَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثاً وَقَالَ “التَّقْوَى هَا هُنَا التَّقْوَى هَا هُنَا” رواه أحمد في مسنده ورواه مسلم بلفظ ها هنا مرة واحدة اـ فَالقَلْبُ أَمِيرُ الجَوَارِحِ إِذَا صَلُحَ صَلُحَتْ فَصَارَ الشَّخْصُ تَقِيّاً وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَتْ فَصَارَ الشَّخْصُ عَاصِياً، فَاتَّقُوا اللهَ وَتَزَوَّدُوا لِيَوْمِ الـمَعَادِ ﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ () إلا مَنْ أَتى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ()﴾ فَعَلَيْنا أيَا الإخوة الـمُؤْمِنُون بِإِصْلاَحِ قَلْبِوبنا بِالوُقُوفِ مَعَ الآدَابِ الشَّرْعِيَّةِ ظَاهِراً وَبَاطِناً .. بِاتِّبَاعِ شَرْعِ اللهِ تَعَالَى وَالاِقْتِدَاءِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَخْلاَقِ وَالأَحْوَالِ .. فَإِنَّ لِلْقُلُوبِ أَمْرَاضاً لاَ يُدَاوِيهَا أَطِبَّاءُ الدُّنْيَا، فَإِنَّهُ إِنْ يَصْلُحْ قَلْبُكَ يَصْلُحْ جَسَدُكَ كُلُّهُ وَتَصْلُحْ ءَاخِرَتُكَ وَإِنْ يَفْسُدْ قَلْبُكَ يَفْسُدْ جَسَدُكَ كُلُّهُ وَتَسُؤْ حَالُكَ فِي دِينِكَ فَالقَلْبُ أَمِيرُ الجَوَارِحِ وَبِهِ تَأْتَـِمُر... وَمِنْ هَذِهِ الأَمْرَاضِ إِخْوَةَ الإِيـمَانِ الرِّيَاءُ وَهُوَ أَنْ يَعْمَلَ الإِنْسَانُ الطَّاعَةَ لِيَرَاهُ النَّاسُ فَيُثْنُوا عَلَيْهِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ()﴾، أَخْلِصْ نِيَّتَكَ أَخِي الـمُؤْمِنُ دَائِماً للهِ تَعَالَى وَلاَ تُرَاءِ وَاسْـَمْع مَعِي حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللهُ تَعَالَى “أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ” رواه مسلم. فَإِنْ عَمِلْتَ أَخِي الـمُسْلِمُ شَيْئاً طَالِباً الأَجْرَ مِنَ اللهِ وَطَالِباً مَحْمَدَةَ النَّاسِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللهُ مِنْكَ، فَعَمَلُ الـمُرَائِي لاَ ثَوَابَ فِيهِ بَلْ هُوَ ءَاثِـمٌ بِـمُرَاءَاتِهِ، فَانْظُرْ نَفْسَكَ أَخِي الـمُسْلِمُ وَرَاقِبْ قَلْبَكَ، إِنْ رَأَيْتَ نَفْسَكَ تَقْتَصِرُ عَلَى الـمَكْتُوبَاتِ فِي الخَلْوَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتَ بَيْنَ النَّاسِ اجْتَهَدْتَ فِي رَوَاتِبِ الـمَكْتُوبَاتِ فَسَائِلْ نَفْسَكَ لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ .. وَإِنْ كُنْتَ إِذَا صَلَّيْتَ فِي الخَلْوَةِ عَجَّلْتَ فَاقْتَصَرْتَ عَلَى الأَرْكَانِ وَإِذَا كُنْتَ بَيْنَ النَّاسِ أَطَلْتَ صَلاَتَكَ وَاسْتَحْضَرْتَ الخُشُوعَ وَحَسَّنْتَ صَلاَتَكَ فَسَائِلْ نَفْسَكَ لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ وَهَلْ أَنْتَ تَطْلُبُ جَاهاً وَمَنْزِلَةً فِي قُلُوبِ الخَلْقِ، وَهَلْ هَذَا أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ مَنْزِلَتِكَ عِنْدَ الخَالِقِ. النَّاسُ مَخْلُوقَاتٌ مِثْلُكَ لاَ يَخْلُقُونَ نَفْعاً وَلاَ ضُرّاً لاَ يَنْفَعُونَكَ وَلاَ يَضُرُّونَكَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الـمُسَخِّرُ لِلْقُلُوبِ بِالـمَنْعِ وَالإِعْطَاءِ فَأَيُّ غَرَضٍ لَكَ فِي إِيثَارِ ذَمِّ اللهِ تَعَالَى لِأَجْلِ حَمْدِهِمْ لَكَ وَلاَ يَزِيدُكَ حَمْدُهُمْ لَكَ رِزْقاً وَلاَ يُؤَخِّرُ أَجَلاً وَلاَ يَنْفَعُكَ يَوْمَ القِيَامَةِ فَدَاوِ قَلْبَكَ مِنَ الرِّيَاءِ وَاجْعَلْ رِضَا خَالِقِ الخَيْرِ وَالشَّرِّ مُبْتَغَاكَ وَأَخْلِصْ نِيَّتَكَ للهِ وَلاَ تُبَالِ إِنْ ذَمَّكَ النَّاسُ أَوْ مَدَحُوكَ فَكُلُّ الخَيْرِ فِي رِضَا اللهِ... وَاسْـَمْع مَعِي أَخِي الـمُسْلِمُ مَا رَوَاهُ مُسْلِمُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ أَهْلِ الشَّامِ ناتل بن قيس الحزامي الشامي تابعي أبوه صحابي، انظر شرح مسلم للنووي. أَيُّهَا الشَّيْخُ حَدِّثْنَا حَدِيثاً سَـمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ سَـِمْعُت رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ” إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جِرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُـَّم أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ القُرْءَانَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ العِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْءَانَ، قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ القُرْءَانَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُـَّم أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الـمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُـَّم أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ” ـ
يَا أَخِي الـمُؤْمِنُ إِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ للهِ وَإِذَا تَصَدَّقْتَ فَتَصَدَّقْ للهِ وَإِذَا حَسَّنْتَ خُلُقَكَ فَاجْعَلْهُ للهِ وَإِنْ تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْ للهِ وَإِنْ عَلَّمْتَ فَعَلِّمْ للهِ وَإِنْ أَطَعْتَ اللهَ فَأَطِعْهُ لِوَجْهِهِ الكَرِيـمِ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَيَا ضَيْعَةَ عُمُرِكَ وَيَا خَسَارَةَ وَقْتِكَ... اللَّهُمَّ طَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنَ الرِّيَاءِ وَعَلِّمْنَا مَا جَهِلْنَا وَانْفَعْنَا بِـمَا عَلَّمْتَنَا وَوَفِّقْنَا لِلْعَمَلِ بِـمَا عَلَّمْتَنَا وَارْزُقْنَا الإِخْلاَصَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ...هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ
الخطبة الثانية
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ، وَنَعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمَالِنَا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ وَعَلَى إِخْوَانِهِ النَّبِيِّينَ وَالمُرْسَلِينَ. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهَاتِ الـمُؤْمِنِينَ وَءَالِ البَيْتِ الطَّاهِرِينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ الـمُهْتَدينَ أَبي حَنيفَةَ وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحِينَ أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فَاتَّقُوهُ... وَٱعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظيمٍ، أَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَى نَبِيِّهِ الكَرِيمِ فَقَالَ ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، يَقُولُ اللهُ تعالى ﴿يَا أَيُّها النَّاسُ ٱتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ () يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ ()﴾.. اَللَّهُمَّ إِنَّا دَعَوْنَاكَ فَاسْتَجِبْ لَنَا دُعَاءَنَا فَٱغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرافَنا في أَمْرِنَا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالـمُؤْمِنَاتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللهمّ إنّا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلاّ أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنّك أنت الغفور الرحيم، اللهمّ ءات أنفسنا تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهم إنّا نعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها، رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلاَ مُضِلِّينَ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَءَامِنْ رَوْعَاتِنَا وَاكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا وَقِنَا شَرَّ مَا نَتَخَوَّفُ . عِبَادَ اللهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالـمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. أُذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يُثِبْكُمْ وَاشْكُرُوهُ يَزِدْكُمْ، وَٱسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ وَاتَّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنَ أَمْرِكُمْ مَخْرَجًا، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ