[rtl]التحذير من اتباع الهوى
-----------------------
صالح بن محمد آل طالب
مكة المكرمة
5/4/1426
المسجد الحرام
محامد و أدعيةطباعة الخطبة بدون محامد وأدعية
-------------------------
ملخص الخطبة
1- الغاية من الخلق. 2- أصل المخالفات. 3- حقيقة الإسلام. 4- خطورة اتباع الهوى. 5- اختلاف العقول. 6- الوحي حاكم على العقل. 7- صفات أهل الأهواء.
-------------------------
الخطبة الأولى
وبعد: أيّها الناس، فاتَّقوا الله تعالى حقَّ التقوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون [آل عمران:102]. التَّقوى على الإيمانِ عَلَم، وبه تثبُت على الصراطِ القدَم.
ثم اعلَموا ـ رحمكم الله ـ أنَّ أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هدي محمّد ، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بِدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.
أمّا بعد: أيّها المسلمون، فإنَّ الله خلق الخلقَ لعبادته وحدَه والدخولِ تحت أمرِه ونهيِه، قال سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الجن:56]، وقال عزَّ من قائِل: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:21]. وما أُرسِلت الرّسُل وأنزِلت الكتب وقام سوقُ الجنّة والنار إلا لأجلِ هذه الحقيقةِ العظيمة، ولإخراج العبادِ مِن داعيةِ أهوائِهم إلى عبادةِ خالِقهم ومولاهم، بتوحيدِه واتِّباع أمره واجتنابِ نهيه في كلِّ تفاصيل الحياة، والرّجوع إلى شرعِه في كلِّ الأحوال، والانقياد إلى أحكامِه على كلِّ حال، وكتابُ الله وسنّة رسوله متوافِرةٌ على هذا المَقصد؛ ليكون الإنسانُ على ما يُرضِي ربَّه سبحانه وتعالى، فإن خالف هذا المقصدَ فهو المتوعَّد بالعذاب العاجل في الدنيا والآجلِ في الآخرة: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].
أيّها المسلمون، إنَّ أصلَ المخالفات هو اتّباع الهوى والانقيادُ إلى الأغراض العاجِلة والشهوات الزائلة، وقد جعل الله اتّباعَ الهوى مُضادًّا للحقّ كما في قوله سبحانه: فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ [ص:26]، وقال ّ: فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى [النازعات:37-41]، وقال عن نبيِّه : وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى [النجوم:3، 4]، فقد حصَر الأمرَ في شيئين: الوحي والهوى، فلا ثالثَ لهما.
وقد عُلِم بالتَّجاربِ والعادات كما علِمَ بالنّصّ أنَّ المصالحَ الدينيّة والدنيويّةَ لا تحصُل مع الاسترسالِ في اتِّباع الهوَى والتمشِّي مع الأغراضِ بلا ضَابطٍ؛ لما يلزم في ذلك من الفوضَى والتهارُج والتقاتُل والهلاك.
أيّها المؤمنون، ولا يتِمّ الإسلام حقيقةً إلا بإسلامِ النّفس وقيادِها لبارِيها سبحانَه كما قال عزّ شأنه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ [آل عمران:162، 163].
ذلك أنَّ حقيقةَ الإسلام هو الاستسلام لله والانقيادُ له بالطاعة، فإسلامُ القيادِ لربِّ العالمين والقبولُ والرّضا بحكمه وشرعِه في كلِّ نواحي الحياة فرضٌ لازمٌ، وهو مقتضَى الإسلام، ومَن عارض شرعَ الله برأيه فليس بمستَسلِمٍ لله؛ بل هو عبدٌ لهواه، وهو المقصود بقول الله تبارك وتعَالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ [الجاثية:23]، وقال سبحانه: فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ [القصص:50].
وإذا كان الاستِسلام لله في كلِّ الأمور هو مقتضى الإسلام فإنّه أيضًا شرطُ الإيمان، قال سبحانه: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65]، وفي الحديث أنَّ النبيَّ قال: ((لا يؤمِن أحدُكم حتى يكونَ هواه تبعًا لما جِئتُ به))(1)[1]، قال النوويّ: "حديث حسن صحيح، رُوِّيناه في كتابِ الحجّة بإسناد صحيح"(2)[2].
أيها المسلمون، ومع أنَّ الشريعة الإسلاميّة قد جاءت بمصالح الخَلق إلاَّ أنها لم توضَع على مقتضَى تشهِّي العبادِ وأغراضِهم، وَلَوِ اتَّبَعَ الحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ [المؤمنون:71]. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في دَرء تعارض العقل والنقل: "إنَّ الناسَ لا يفصِل بينهم النزاعَ إلاّ كتابٌ منزَّل من السماء، ولو رُدُّوا لعقولِهم فلكلِّ واحدٍ منهم عقل"(3)[3].
عبادَ الله، قد يضعُف إيمان مسلِمٍ فيغلِبه الشيطان على معصيةٍ لا يلبَث أن يتوبَ منها فيتوبُ الله عليه، أو يموت على غير توبَة فأمرهُ إلى الله، إن شاء عذَّبه وإن شاء غفَر له، وهذا شأنُ كثيرٍ من الخلق، وكلُّ ابن آدم خطّاء، وخير الخطَّائين التوّابون، إلا أنَّ الذي يلحَقُه الذّمّ وينطبِق عليه الوعيد هو من يكابِر ويجادِل عن معصيتِه وهواه، ويعارِض حكمَ الله وشرعَه بعقلِه ورأيه، وينصِب نفسَه لنقضِ عُرى الإسلام وحربِ كلِّ فضيلةٍ لا توافِق هواه والدّعوةِ لكلِّ ما تشتهي نفسُه وتهواه، مقتدِيًا بالفلاسِفَة القدماء في اتِّباع عقلِه فيما يحَسِّنه ويقبّحه، حتى يتيهَ في بيداءِ الهوَى وظلمةِ الضلال كالكوز مجَخِّيًا، لا يعرِف معروفًا ولا ينكِر مُنكرًا إلاَّ ما أُشرب من هواه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "واتِّباعُ الأهواء في الدِّيانات أعظمُ من اتِّباع الأهواء في الشّهوات، فإنَّ الأوّلَ حالُ الذين كفروا من أهلِ الكتاب والمشركين"(4)[4]، وهؤلاء هم مَن عناهم النبيُّ في حديث أبي حذيفةَ المخرّج في الصحيحين: ((دُعاةٌ على أبواب جهنّم، من أجابهم إليها قذَفوه فيها))، قلت: يا رسول الله، صِفهم لنا، قال: ((هم من جِلدَتِنا ويتكلَّمون بألسنتنا))(5)[5]، وفي سنَن أبي داود بسندٍ حسن أنَّ النبيَّ قال: ((وإنّه سيخرج في أمَّتي أقوامٌ تجارى بهم تلك الأهواءُ كما يتجَارَى الكَلَبُ بصاحبه، لا يبقَى منه عِرق ولا مِفصلٌ إلاَّ دخَله))(6)[6]، قال الشّاطبيّ: "وحاصِل ما عَوَّلوا عليه تحكِيم العقولِ المجرَّدة، فشرَّكوها مع الشرعِ في التّحسين والتقبيح، ولو وقفوا هنالِك لكانت الداهيةُ على عظمها أيسَرَ، ولكنّهم تجاوزوا هذه الحدودَ كلَّها إلى أن نصَبوا المحارَبَة لله ورسولِه باعتِراضِهم على كتاب الله وسنّة رسوله "(7)[7].
أيّها المسلمون، إنّه لا اجتهادَ مع النص، ولا قولَ لأحدٍ مع قول الله ّ وقول رسوله ، وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36]، بل إنَّ كراهةَ شرعِ الله وابتغاءَ ما سِواه محبِطٌ للعمَل كما في سورةِ محمّد : ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:9]. قال ابن رجَب: "المعاصي تقَع من تقديم الهوَى على محبّة الله ورسولِه، والبِدَع تقع من تقديم الهوَى على الشّرع ـ وهو أخطَر ـ؛ لِذا سمِّيَ أهلُ البدع أهلَ الأهواء"(8)[8]، وإذا اعتادَت النّفسُ الرّضاع من الهوى فإنَّ فِطامها عسير.
عبادَ الله، لقد جَعل الله للعقولِ في إدراكها حدًّا تنتهي إليه، ولا يمكِن أن تحيطَ بكلّ شيء، فالإحاطة للباري وحدَه الذي يعلم الأشياءَ على التّمام والكمال والمآل، أما العِباد فإدراكهم قاصِر، ولا يتَّفقون في النّظريَات عادةً، لذلك تراهم يَرتضونَ اليومَ مَذهبًا ويرجعون عنه غدًا، ثم يصيرون بعد غدٍ إلى رأيٍ ثالث، ولو كانَ ما يقضِي به العقل كلُّه حقًّا لكفى في إصلاحِ مَعاش الخلقِ ومَعادهم ولم يكُن لبِعثةِ الرّسل عليهم السلام فائدة ولَكانت الرسالةُ على هذا الأصلِ تُعدّ عبثًا لا معنى له، وهذا كلُّه باطِل.
إنَّ الواجب على المسلم الحذَرُ من هذا المزلقِ الخطير، وهو ردُّ شيءٍ من شريعةِ الله أو كراهتها أو تقديمُ الهوَى والعقلِ على الوحي، ولقد اتَّفق أهل السنة على أنَّ من فعل عددًا منَ الكبائر دون الشّرك فإنّه لا يكفر، ومَن استحلَّها كفَر وإن لم يفعَلها إذا عُلِمت من الدّين بالضرورة.
ومَن أراد النّجاةَ في الدّنيا والآخرة فليَلزَم قولَ الحقِّ سبحانه: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153].
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآياتِ والحِكمة، أقول قولي هذا، وأستغفِر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين والمسلِمات من كلّ ذنب، فاستغفروه إنه هو أهلُ التّقوى وأهل المغفِرة.
-------------------------
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبا مباركًا فيه كما يحبّ ربُّنا ويرضى، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
أمّا بعد: أيها المؤمنون، العقل محمودٌ في الإنسان، ولولاه لما اختُصَّ بالتكليف دون سائرِ الحيوان. وقَد خاطب الله العقلَ في آياتٍ كثيرة من كتابِه، وأمر بالتفكُّر والتعقّل؛ بل علَّل له كما في قوله: لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، إلاَّ أنَّ الخالقَ سبحانه كما خلَق العقلَ في الإنسان فقد فاوَتَ بين الناس، وركَّب في طبائعهم الهوَى والشّهوة، وجعل الوحيَ حاكِمًا على كلِّ ذلك ابتلاءً منه سبحانه، فمن أخضَعَ ذلك لله وحدَه فهو المسلِم المستسلِم له المنقادُ لطاعته والمستحِقّ لجنَّته، ومن تمرَّد بعقلِه وأعجِبَ برأيه فهو المتوعَّد بالعِقاب.
وقد ذكَر العلماءُ رحمهم الله أوصافًا لأهل الأهواء والمقدِّمي عقولَهم القاصِرة على الشريعة الكاملة، وهي أوصافٌ انطبقت ولا زالَت تنطبق منذ القرونِ الأولى، فمنها اتِّباع المتشابِه كما قال سبحانه: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ [آل عمران:7]، ومنها ذمُّ المتقدِّمين ممّن اشتهر علمُهم وصلاحهم واقتِداء الخلَف بهم خاصّة من الصّحابة، ويخصّ بالمَدحِ مَن يوافق هواه كالفَلاسِفَة وأهل الكلام، ومنها عَدَم تعظيم النصوصِ الشرعيّة والتهاون والتهوينُ في مخالفتها، بل يصِل الحالُ ببعضِهم إلى الاستخفافِ بها والتندُّرِ بمن تمسَّك بها وجعلِه تحت مجهَر النّقد والتثريب وإسقاطه عندَ العامّة، ومنها عدَمُ ظهورِ السنّة في عباداتهم وسلوكِهم وهيئاتهم، ومع هذا فإنَّ أحدَهم يجعل نفسَه مقارنًا لكبار علماء السنة، فهو كمن قال الله فيه: وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [الحج:8-10].
اللّهمّ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلوبَنا على دينك، واهدِ اللّهمّ ضالّ المسلمين.
ثم اعلموا ـ رحمكم الله ـ أنَّ من أفضل أيّامكم يومَ الجمعة، فأكثروا من الصلاةِ والسلام على خير البريّة وأزكى البشرية محمّد بن عبد اللهِ الهاشميّ القرشيّ، فإنَّ صلاتَكم معروضة، ومن صلّى عليه صلاة واحدةً صلّى الله عليه بها عشرًا.
اللّهمّ صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولِك محمّد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين...
__________
(1) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (15)، والخطيب في تاريخه (4/369)، والبغوي في شرح السنة (104)، وصححه النووي في الأربعين، قال ابن رجب: "تصحيح هذا الحديث بعيد جدًا"، ثم ذكر من أوجه ضعفه تفردَ نعيم بن حماد به وهو ضعيف والاختلافَ عليه فيه والانقطاعَ في سنده، وضعفه الألباني في ظلال الجنة (15).
(2) الأربعون النووية: الحديث الحادي والأربعون.
(3) درء التعارض (1/133).
(4) مجموع الفتاوى (28/132).
(5) صحيح البخاري: كتاب الفتن (7084)، صحيح مسلم: كتاب الإمارة (1847).
(6) سنن أبي داود: كتاب السنة (4597) عن معاوية ، وأخرجه أيضا أحمد (4/102)، وابن أبي عاصم في السنة (1، 2)، والطبراني في الكبير (19/376، 377)، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (150)، وصححه الحاكم (443)، وهو في صحيح سنن أبي داود (3843).
(7) الاعتصام (1/483).
(8) جامع العلوم والحكم (ص389-390) بتصرف.[/rtl]